آر أوستن فريمان (١٨٦٢–١٩٤٣): كاتبٌ بريطانيٌّ اشتُهر بكتابة القصص البوليسية. كان هو أول من قدَّم «القصة البوليسية المعكوسة» (التي تصف الجريمة كاملةً وتكشف الجاني في البداية، ثم تُوضح محاولة المُحقِّق لحلِّ اللغز). وُلد في لندن، ودرس الصيدلة، ثم درس الطب في مستشفى ميدلسكس. بدأ في كتابة الروايات والقصص التي كان بطلُ العديد منها هو مُحقِّقَ الطب الشرعي الدكتور «ثورندايك»، ونُشرت أولى قصصه في عام ١٩٠٧، واستمر في نشر قصةٍ للدكتور «ثورندايك» سنويًّا حتى وفاته في عام ١٩٤٣.
🖋️ آر أوستن فريمان
آر أوستن فريمان: رائد القصة البوليسية المعكوسة
آر أوستن فريمان هو كاتب بريطاني بارز، وُلد في عام 1862 في لندن. يُعتبر من أبرز كتّاب القصص البوليسية، حيث قدّم أسلوبًا جديدًا في السرد الأدبي من خلال تقديم "القصة البوليسية المعكوسة". هذا الأسلوب يختلف عن الأنماط التقليدية، حيث يبدأ القارئ بمعرفة الجريمة والجاني منذ البداية، ثم يتبع خطوات المحقق لكشف التفاصيل وحل اللغز.
التعليم والخلفية المهنية
درس فريمان الصيدلة في البداية، ثم انتقل لدراسة الطب في مستشفى ميدلسكس. هذه الخلفية الطبية أثرت بشكل كبير على كتاباته، حيث استخدم معرفته الطبية لتطوير شخصياته وقصصه البوليسية. كان لديه شغف بالتحقيقات الجنائية والطب الشرعي، مما جعله يبتكر شخصية الدكتور "ثورندايك"، الذي أصبح رمزًا للمحققين في الأدب البوليسي.
شخصية الدكتور ثورندايك
الدكتور "ثورندايك" هو بطل العديد من روايات فريمان. يتميز بذكائه الحاد وقدرته على استخدام العلوم الطبية لحل الجرائم. كانت أولى قصصه التي تتضمن شخصية ثورندايك قد نُشرت في عام 1907، ومنذ ذلك الحين استمر فريمان في كتابة قصص جديدة حول هذا المحقق حتى وفاته في عام 1943. تميزت قصصه بالتفاصيل الدقيقة والتحليل العميق للأدلة.
أعماله وتأثيره على الأدب البوليسي
على الرغم من أن فريمان لم يكن معروفًا بشعبية كبيرة مثل بعض معاصريه، إلا أن تأثيره على الأدب البوليسي لا يمكن إنكاره. قدم العديد من الروايات التي ساهمت في تشكيل مفهوم القصة البوليسية الحديثة. كان له دور كبير في تطوير أسلوب السرد الذي يعتمد على التحليل العلمي والأدلة المادية بدلاً من الاعتماد فقط على الحدس والمغامرة.
الإرث الأدبي
ترك آر أوستن فريمان إرثًا أدبيًا غنيًا يستمر تأثيره حتى اليوم. تُعتبر أعماله جزءًا مهمًا من تاريخ الأدب البوليسي، وقد ألهمت العديد من الكتّاب الذين جاءوا بعده. لا تزال قصص الدكتور ثورندايك تُقرأ وتُدرس كجزء من تطور فن الرواية البوليسية. إن أسلوبه الفريد ومزيجه بين الطب والتحقيق جعل منه واحدًا من أعظم كتّاب القصص البوليسية في التاريخ.
