⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ أبو فراس الحمداني

أبو فراس الحمداني

أبو فراس الحمداني هو واحد من أبرز الشعراء والقادة العسكريين في التاريخ العربي. وُلد في عام 321هـ/933م، ويعتبر جزءًا مهمًا من التراث الأدبي العربي. عاصر المتنبي وكان له دور بارز في بلاط سيف الدولة، حيث كان يُعد من أهم شعراء عصره.

نشأته وحياته المبكرة

وُلِد أبو فراس الحارث بن حمدون الحمداني في مدينة منبج بسوريا، وتيتَّم وهو في سن صغيرة، مما جعله ينشأ تحت رعاية ابن عمه سيف الدولة. وقد أظهر منذ صغره موهبة فذة في الشعر والبلاغة، مما دفع سيف الدولة إلى تقريبه منه ومنحه العديد من الامتيازات.

إسهاماته الأدبية

تميز شعر أبو فراس بتنوعه وغناه، حيث تناول فيه موضوعات مختلفة مثل الغزل والفخر والرثاء والوصف والحكمة. ومن أبرز أعماله "الروميات"، التي كتبها أثناء فترة أسره، والتي تعكس عمق مشاعره وتجربته الشخصية. هذه القصائد تُعتبر من أعظم ما كُتب في الأدب العربي، حيث تبرز مشاعر الفراق والألم.

حياته العسكرية وتجربته مع الأسر

كان لأبو فراس دور عسكري بارز، إذ حقق انتصارات عديدة على جيش الروم. ومع ذلك، تعرض للأسر عدة مرات، وكان سيف الدولة دائمًا يتدخل لفدائه. لكن العلاقة بينهما شهدت توترات بسبب وشايات بعض المقربين لسيف الدولة، مما أدى إلى فترة أسر طويلة استمرت لأربع سنوات.

قصيدته الشهيرة وتأثير الأسر عليه

خلال فترة أسره الأخيرة، كتب أبو فراس قصيدته المشهورة "أراك عصيَّ الدمع شيمتك الصبر"، التي تعبر عن مشاعره العميقة تجاه الفراق والمعاناة. كانت هذه الفترة لها تأثير كبير على موهبته الشعرية وصقل أسلوبه الأدبي. لقد ساهمت تجاربه الشخصية في تشكيل رؤيته الفنية وإبداعه الشعري.

صورة المؤلف

أبو فراس الحمداني: هو شاعر وقائد عسكري وأمير بالدولة الحمدانية، عاصَر «المتنبي» ونافَسه في بلاط «سيف الدولة».

وُلد «أبو فراس الحارث بن حمدون الحمداني» في منبج بسوريا عام ٣٢١ﻫ/٩٣٣م، وقيل بالموصل شماليَّ العراق، وتَيتَّم وهو في الثالثة من عمره، فنشأ في رعاية ابن عمه «سيف الدولة»، فقرَّبه إليه حين رأى منه نبوغًا في شعره وقوةً وحُسن تخطيطٍ في المعارك.

كان «أبو فراس الحمداني» أحد أهم مُجالِسي «سيف الدولة» في مجلسه الخاص الذي كان يُدعى إليه الشعراء، وكان يُجزل له العطاءَ حتى منحه ضَيْعة في منبج، بالإضافة إلى توليته عليها وهو في السادسة عشرة من عمره.

جمع نَظمُ «أبي فراس» كلَّ ألوان الشعر، فكان فيه الغزل والفخر والرثاء والوصف والحِكم، وكان أعظمها «الروميات» التي نظَمها وهو في الأَسر، فأخرج فيها عميقَ مشاعره وأصدق أقواله.

حافَظ «أبو فراس الحمداني» على ممارسة هواية الصيد وعقد مجالس الشعر والأدب، وكانت له انتصاراتٌ عديدة على جيش الروم، وأُسر عدة مرات فدَاه فيها «سيف الدولة»، كان آخرها وهو عائد من إحدى رحلات الصيد، فجُرح وأُسر، وراسَل «سيف الدولة» أكثر من مرة حتى جفاه «سيف الدولة» بسبب وشاية بعض المقرَّبين منه، فطال الأَسر لأربع سنوات، فأرسل إليه قصيدته المشهورة: «أراك عصيَّ الدمع شِيمتُك الصبر»، وكان لهذه المدة من الأَسر أثرُها الكبير في صَقل موهبة «أبي فراس» وتهذيب وِجدانه الذي أخرج لنا «الروميات» (نسبةً إلى اسم السجن).

وبعد خروجه من الأَسر تولَّى حمص حتى وفاة «سيف الدولة» عام ٣٥٦ﻫ، فأصبح حاجبُ «سيف الدولة» وصيًّا على ابنه «أبي المعالي»، فوشى الحاجب ﺑ «أبي فراس»، فسيَّر إليه «أبو المعالي» جيشًا أرداه قتيلًا وقطع رأسه عام ٣٥٧ﻫ/٩٦٨م.

📚 كتب أبو فراس الحمداني