⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ أبولونيوس روديوس

أبولونيوس روديوس

أبولونيوس روديوس هو واحد من أبرز شعراء العصر الهلينستي، وُلد عام 295 قبل الميلاد في مدينة الإسكندرية. يُعتبر من الشعراء الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب اليوناني، حيث تميزت أعماله بالشعر الملحمي الذي يتناول موضوعات البطولة والمغامرة.

حياته المبكرة وأعماله

نشأ أبولونيوس في الإسكندرية، المدينة التي كانت مركزًا ثقافيًا هامًا في ذلك الوقت. تأثر بأستاذه كاليماخوس القوريني، لكن سرعان ما نشبت بينهما خلافات أدت إلى تقاعده عن الحياة العامة. بعد هذا الخلاف، قرر الهجرة إلى جزيرة رودس، حيث اكتسب لقب "الرودسي".

ملاحم أبطال الأرجو

من أبرز أعمال أبولونيوس هي ملحمة "أبطال الأرجو"، التي تعتبر واحدة من أهم الملاحم الشعرية في الأدب اليوناني. سعى أبولونيوس من خلال هذه الملحمة إلى السير على درب الشاعر العظيم هوميروس، لكنه واجه انتقادات من حزب أستاذه بسبب اختلاف ذوقه الشعري.

الشهرة والعودة إلى الإسكندرية

على الرغم من الانتقادات التي واجهها في البداية، إلا أن أعمال أبولونيوس لاقت شهرة واسعة بعد عودته إلى الإسكندرية. عندما ألقى قصيدته الملحمية مرة أخرى، نالت استحسان الجمهور وأثبتت مكانته كشاعر بارز في عصره.

إرثه الأدبي

يُعتبر أبولونيوس روديوس رمزًا للابتكار الشعري في العصر الهلينستي. ترك إرثًا أدبيًا غنيًا أثرى الأدب اليوناني وألهم العديد من الشعراء الذين جاءوا بعده. إن تأثيره لا يزال محسوسًا حتى اليوم، حيث تُدرس أعماله في الجامعات وتُعتبر جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي العالمي.

صورة المؤلف

أبولونيوس روديوس: واحدٌ من أبرز شعراء العصر الهلينستي، يونانيُّ الأصل، وسكندري الولادة والإقامة، أمَّا لقبه «الرودسي» فقد حصَل عليه عندما قرَّر التقاعُدَ من الحياة العامة والهجرةَ إلى جزيرة «رودس» إثرَ خلافٍ حاد بينه وبين أستاذه «كاليماخوس القوريني».

وُلد عام ٢٩٥ق.م. وتميَّز إنتاجُه الشعري بقصائد البطولة، وكانت مَلحَمة «أبطال الأرجو» هي أشهر الملاحم الشعرية التي نظَمها، سائرًا على درب «هوميروس»، ومخالفًا ذوقَ أستاذه «كاليماخوس»؛ وهو ما أدى إلى رفضِ المَلحَمة من قِبَل حزب أستاذه، فأصابه الاكتئاب وقرَّر الهجرةَ إلى «رودس»، حيث اكتسب كلٌّ من أعمالِه بصفته عالمًا في البلاغة، وأشعارِه الحديثةِ التنقيحِ شُهرةً بالغة، لدرجة أن أهل الجزيرة سمحوا له بأن يكون من مُواطِنيها، ومن هنا جاء لقبه. ولما عاد إلى الإسكندرية، ألقى قصيدتَه المَلحَمية مرةً أخرى فنالت الاستحسانَ العام؛ ولذلك عيَّنه «بطليموس أبيفانيس» في الفترة من ٢٤٠ق.م. حتى ٢٣٥ق.م. خلَفًا ﻟ «أيراتوسثينيس» في أمانة مكتبة الإسكندرية، ومن المحتمَل أنه مات وهو يَشغل ذلك المنصب.

تُوفِّي «أبولونيوس» عامَ ٢١٥ق.م.

📚 كتب أبولونيوس روديوس