⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ أحمد فؤاد الأهواني

أحمد فؤاد الأهواني: رائد الفلسفة وعلم النفس في العالم العربي

أحمد فؤاد الأهواني هو أحد أبرز المفكرين المصريين الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير الفلسفة وعلم النفس في مصر والعالم العربي. وُلد عام 1908م، وبدأ مسيرته الأكاديمية منذ التحاقه بكلية الآداب في الجامعة المصرية، حيث درس الفلسفة على يد مجموعة من الأساتذة الفرنسيين المعروفين.

التعليم والمسيرة الأكاديمية

تخرج الأهواني من كلية الآداب عام 1929م، ليبدأ بعدها مسيرته المهنية كمدرس ثم مفتش بالمدارس الثانوية بوزارة المعارف. حصل على درجة الدكتوراه في أغسطس عام 1943م، وبعدها عُيّن أستاذًا للفلسفة الإسلامية في كلية الآداب عام 1946م. تدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح رئيسًا لقسم الفلسفة عام 1965م، مما يعكس تأثيره الكبير في المجال الأكاديمي.

إسهاماته الفكرية والأدبية

كان للأهواني دور بارز في نقل العديد من أمهات الكتب الفلسفية الأجنبية إلى اللغة العربية، مما ساهم في إثراء المكتبة العربية بمؤلفات مهمة. كما شارك في تحقيق بعض أصول الفلسفة الإسلامية، مما يدل على اهتمامه العميق بجذور الفكر العربي والإسلامي. كانت آراؤه دائمًا مثيرة للنقاش والجدل، حيث كتب العديد من المقالات النقدية حول الكتب والترجمات الحديثة.

الجدل والنقاش الفكري

استطاع الأهواني أن يثير الكثير من النقاشات حول أفكاره وآرائه التي كانت تُنشر في المجلات الشهيرة مثل "الرسالة" و"الثقافة" و"الكتاب". كان له أسلوب مميز يجمع بين العمق الفكري والقدرة على التواصل مع الجمهور، مما جعله شخصية محورية في الساحة الثقافية والفكرية خلال عصره.

الإرث الفكري

ترك أحمد فؤاد الأهواني إرثًا فكريًا غنيًا يستمر تأثيره حتى اليوم. يُعتبر أحد الروّاد الذين ساهموا في تشكيل الوعي الفلسفي والنفسي لدى الأجيال الجديدة من المفكرين والباحثين. إن أعماله ومؤلفاته لا تزال تُدرس وتُناقش كجزء أساسي من تاريخ الفكر العربي الحديث.

صورة المؤلف

أحمد فؤاد الأهواني: فيلسوفٌ مصري كبير وأحدُ روَّاد علم النفس في مصر والعالَم العربي، أصدَر العديدَ من الكتب والمقالات، ونقَل العديدَ من أمهات الكتب الفلسفية الأجنبية إلى العربية، وشارَك في تحقيق بعض أصول الفلسفة الإسلامية.

وُلد عام ١٩٠٨م. التحق بكلية الآداب في الجامعة المصرية منذ إنشائها، فدرَس الفلسفة على يد أعلامها الفرنسيِّين من أمثال «برييه» و«لالاند»، وتخرَّج فيها عام ١٩٢٩م، وعمل مدرِّسًا ثم مفتِّشًا بالمدارس الثانوية بوزارة المعارف، وحصل على الدكتوراه في أغسطس عام ١٩٤٣م، ثم عُيِّن أستاذًا للفلسفة الإسلامية في كلية الآداب عامَ ١٩٤٦م، وتدرَّج حتى أصبح رئيسًا لقسم الفلسفة عامَ ١٩٦٥م.

كانت آراؤه مثيرةً دومًا للنقاش والجدل، فقد سوَّد صفحاتِ المجلات الشهيرة في عصره — من قَبيل «الرسالة» و«الثقافة» و«الكتاب» — بالكثير من مقالاتِ نقد الكتب والترجَمات الصادرة حديثًا؛ إذ قلَّما قرأ كتابًا دونَ أن يكتب رأيَه فيه ويَنتقده، واشتُهِر عنه شِدتُه في النقد، التي وصلَت إلى حدِّ التلاسُن مع العديد من النقَّاد والأدباء في ذلك الوقت.

ترَك العديدَ من الآثار العلمية، أبرزها: «فَجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط» و«أفلاطون» و«الفلسفة الإسلامية» و«المدارس الفلسفية» و«خلاصة علم النفس». وشملَت ترجماته: «كتاب النفس» ﻟ «أرسطو»، و«مباهج الفلسفة» ﻟ «ويل ديورانت»، و«البحث عن اليقين» ﻟ «جون ديوي»، و«أصول الرياضيات» ﻟ «برتراند راسل»، و«العلم والدِّين في الفلسفة المعاصرة» ﻟ «إميل بوترو»، وشارَك في ترجمة «تاريخ العلم» ﻟ «جورج سارتون». وكذلك نشَر بعضَ المخطوطات، من أهمها كتاب «في الفلسفة الأولى» ﻟ «الكندي»، وكتاب «أحوال النفس» ﻟ «ابن سينا».

تُوفِّي «الأهواني» في عام ١٩٧٠م.

📚 كتب أحمد فؤاد الأهواني