⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ الحسن بن الهيثم

الحسن بن الهيثم

الحسن بن الهيثم هو أحد أبرز العلماء في التاريخ الإسلامي، حيث برع في مجالات متعددة مثل الفلك والطب والهندسة. وُلِدَ عام 354هـ/969م في مدينة البصرة، وتلقى تعليمه فيها، مما جعله واحدًا من أعظم المفكرين في عصره.

حياته وتعليمه

نشأ ابن الهيثم في بيئة علمية غنية، حيث عاصر العديد من العلماء البارزين مثل الفارابي والكندي والخوارزمي والرازي. كان لديه شغف كبير بالعلم، مما دفعه إلى دراسة مختلف العلوم وتدريسها. انتقل بعد ذلك إلى الشام حيث انخرط في التأليف والتصنيف ونسخ الكتب.

إنجازاته العلمية

ابن الهيثم معروف بمساهماته الكبيرة في علم البصريات، حيث وضع أسسًا لفهم كيفية رؤية الضوء وكيفية عمل العين. كما قام بدراسات متقدمة حول الظواهر الضوئية، مما أثرى المعرفة العلمية في هذا المجال. يُعتبر أيضًا مؤلفًا للعديد من الكتب التي تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالعلوم الطبيعية.

علاقته بالحاكم بأمر الله

انتقل ابن الهيثم إلى مصر حيث لقي إعجاب الحاكم بأمر الله بعلمه. اقترح ابن الهيثم بناء سد لضبط منسوب النيل، لكن تبيّن له استحالة ذلك. على الرغم من كفاءته، تم تعيينه في بعض المناصب الحكومية التي قبلها على مضض بسبب قسوة الحاكم مع المعارضين له. وللخروج من هذه المعضلة، ادعى الجنون ليتمكن من الابتعاد عن ضغوط السلطة.

إرثه وتأثيره

ظل ابن الهيثم محجوزًا في منزله حتى وفاة الحاكم بأمر الله، وبعد ذلك خرج ليواصل عمله العلمي. ترك إرثًا عظيمًا أثرى الحضارة الإسلامية والعالمية، ويُعتبر اليوم رمزًا للعلم والمعرفة. إن إسهاماته لا تزال تُدرس وتُحتفى بها حتى يومنا هذا.

صورة المؤلف

الحسن بن الهيثم: أحدُ أشهرِ عُلماءِ المسلِمِين، برَعَ في علومِ الفَلكِ والطبِّ والهندسة، ولُقِّبَ ﺑ «بطليموس الثاني».

وُلِدَ «الحسَن بن الهيثمِ أبو علي البصري» عامَ ٣٥٤ﻫ/٩٦٩م بالبصرة، وفيها تلقَّى علومَه، وعاصَرَ «الفارابي» و«الكندي» و«الخوارزمي» و«الرازي». عُرِفَ ابن الهيثم بزهْدِه وعكوفِه على العلمِ دراسةً وتدريسًا، وقد أقامَ بالشام، واشتغلَ بالتصنيفِ والتأليفِ ونسْخِ الكُتب، ثُم ارتحلَ إلى مِصْرَ فأُعجِبَ به «الحاكِمُ بأمرِ الله» وبعِلمِه وأرادَ استعمالَه في ضبطِ منسوبِ النيل، فاقترَحَ ابنُ الهيثمِ إقامةَ سَد، لكنْ تبيَّنَ استحالة ذلك، فولَّاه الحاكِمُ بعضَ الدَّواوين، فقبِلَها على مَضضٍ خشيةً مِنَ الحاكِمِ لما رأى منه غِلظةً مع مَن يَعصيه، فاصطنَعَ الجنونَ فجرَّدَه الحاكِمُ من أموالِه وعزَلَه ببيتٍ عنِ الناس، وظلَّ في بيتِه حتى وفاةِ الحاكِم، فخرَجَ ووقَفَ نفسَه للعلمِ والأدب.

ولابنِ الهيثمِ جهدٌ وفيرٌ في علومٍ كثيرةٍ حتى وصَلَ خبَرُه لعلماءِ أوروبا ولقَّبُوه ﺑ «الهازن»، وذلك عن طريقِ كتابِه المشهورِ ﺑ «المناظِر» الذي تُرجِمَ إلى اللاتينية، وله أيضًا «كَيْفية الإظلال»، و«مِساحة المجسمِ المتكافِئ»، و«شَرْح قانونِ إقليدس»، و«المَرايا المحرقة»، و«ارتفاعات الكواكِب»، وله ما يَقربُ من الأربعةِ والعشرينَ كِتابًا في عِلمِ البَصريَّات.

تُوفِّيَ ابنُ الهيثمِ بالقاهرةِ عامَ ٤٣٠ﻫ.

📚 كتب الحسن بن الهيثم