يعتبر كتاب "مَعَك" من الأعمال الأدبية المميزة التي ألفها الكاتب بدر الدين عرودكي. تم نشر الكتاب لأول مرة باللغة الفرنسية عام 1979، وقد حظي بترجمة إلى اللغة العربية على يد كل من بدر الدين عرودكي ومحمود أمين العالم. صدرت هذه النسخة العربية عن مؤسسة هنداوي في عام 2015.
نبذة عن المؤلف
بدر الدين عرودكي هو كاتب ومؤلف معروف بأسلوبه الفريد وقدرته على التعبير عن الأفكار العميقة بطريقة سلسة وجذابة. يتمتع بخبرة واسعة في مجال الأدب والنقد، مما جعله واحدًا من الأسماء البارزة في الساحة الأدبية. تميزت أعماله بالعمق الفكري والقدرة على استكشاف المشاعر الإنسانية.
أهمية الكتاب
يعد كتاب "مَعَك" من الكتب التي تحمل طابعًا خاصًا، حيث يتناول مواضيع تتعلق بالعلاقات الإنسانية والتواصل بين الأفراد. يقدم الكتاب رؤى جديدة حول كيفية فهم الذات والآخرين، مما يجعله مرجعًا مهمًا للقراء الذين يسعون لفهم أعمق للعلاقات الاجتماعية.
الترجمات والتوزيع
الترجمة الأولى: تمت الترجمة إلى العربية بواسطة المؤلف نفسه بدر الدين عرودكي، مما يضمن الحفاظ على روح النص الأصلي.
ترجمة محمود أمين العالم: قدمت رؤية إضافية للنص، حيث ساهمت في توسيع دائرة القراء المهتمين بالأدب العربي المعاصر.
إصدار مؤسسة هنداوي: تعتبر هذه المؤسسة واحدة من أبرز دور النشر التي تهدف إلى نشر الثقافة والمعرفة باللغة العربية.
التأثير الثقافي
لقد ترك كتاب "مَعَك" أثرًا كبيرًا في الوسط الثقافي والأدبي، حيث ساهم في تعزيز الحوار حول القضايا الإنسانية والاجتماعية. يعتبر الكتاب مصدر إلهام للعديد من الكتّاب والباحثين الذين يسعون لاستكشاف عمق العلاقات الإنسانية وتفاعلاتها المختلفة.
خاتمة
في الختام، يعد كتاب "مَعَك" عملًا أدبيًا يستحق القراءة والتأمل. يجمع بين العمق الفكري والأسلوب السلس، مما يجعله تجربة فريدة لكل قارئ. إن ترجمته إلى اللغة العربية تعكس أهمية التواصل الثقافي وتبادل الأفكار بين الشعوب المختلفة.
«إننا لا نحيا لنكون سعداء.» عبارة على لسان «طه حسين» تفتتح بها «سوزان» كتابها عنه، عنهما، قصة حياة امتدَّتْ قرابة ٦٠ عامًا، معه، مع الجانب الإنساني الدافئ لعميد الأدب العربي.
شرعت سوزان طه حسين في تدوين هذه المذكرات بعد وفاة زوجها الذي جمعت بينه وبينها علاقة فريدة من نوعها؛ فهو المصري المسلم وهي الفرنسية المسيحية، هو الأديب والمفكر الذي أفنى عمره في البحث والتأليف وهي عيناه اللتان كان يرى ويقرأ بهما العالم، هما الزوجان اللذان لم يحييا حياة عادية، ولم يكن حبهما عاديًّا. سنتين استغرقتهما كتابة سوزان لهذا الكتاب مستخدِمةً لغتها الفرنسية التي تتقنها، وأرادت له أن يُترجَم إلى العربية ليصل إلى قراء وقارئات العميد في شتى أنحاء العالم العربي، وهو ما تحقَّقَ على يد المترجم السوري «بدر الدين عرودكي» الذي لم يكتفِ بالترجمة التي نُشِرَتْ عام ١٩٧٩م بل أضاف إليها ترجمةً للهوامش والتذييلات الهامة التي أضافها محرِّرَا النسخة الفرنسية الصادرة في ٢٠١١م، وكذلك مُقدَّمَة بقلم أمينة طه حسين، بالإضافة إلى ملحق بالصور؛ وبذلك يكون لمؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة السبق في نشر هذه الطبعة الجديدة والمزيدة من هذا الكتاب المُلهَم.