⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ بشر فارس

بشر فارس: حياة وإبداع

بشر فارس هو شخصية بارزة في الأدب العربي الحديث، حيث يُعتبر أديبًا ومسرحيًا وشاعرًا لبنانيًا، بالإضافة إلى كونه باحثًا في التراث الإسلامي. وُلِدَ عام 1907م في لبنان، وكان اسمه عند الميلاد "إدوارد". هذا الاسم رافقه حتى نال شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون في باريس عام 1932م، حيث أُطلق عليه اسم "بشر" بفضل أحمد زكي باشا.

البدايات التعليمية والمهنية

هاجر بشر فارس إلى مصر في بداية حياته، وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي. بعد ذلك، انتقل إلى فرنسا لمتابعة تحصيله العالي، حيث نال درجة الدكتوراه بأطروحة عنوانها "العرض عند عرب الجاهلية". كما قام بزيارة ألمانيا للاطلاع على فنونها وآدابها وعلومها. هذه التجارب أكسبته رؤية واسعة وثقافة غنية ساهمت في تشكيل شخصيته الأدبية.

المساهمات الأدبية والفكرية

بعد عودته إلى مصر، تولى بشر فارس أمانة سر المجمع العلمي المصري وقام بالتدريس في جامعة القاهرة. كان له دور كبير في تطوير الحركة الأدبية والثقافية في مصر والعالم العربي. يعتبر من رواد الشعر الرمزي الذي مهّد لحركة الحداثة في الشعر العربي. استخدم أسلوبه الفريد للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت تشغل المجتمع العربي آنذاك.

الإرث الثقافي والتأثير

ترك بشر فارس إرثًا ثقافيًا غنيًا من خلال أعماله الأدبية والبحثية. لقد ساهمت كتاباته في تعزيز الفهم العميق للتراث العربي والإسلامي، مما جعله واحدًا من أبرز الشخصيات الأدبية في عصره. تأثيره لا يزال محسوسًا حتى اليوم، حيث يستمر الباحثون والطلاب في دراسة أعماله وفهم رؤيته للأدب والمجتمع.

الخاتمة

يُعتبر بشر فارس رمزًا من رموز الثقافة العربية الحديثة، وقد أسهم بشكل كبير في إثراء المشهد الأدبي والفكري. إن حياته وتجربته تعكس التحديات والانتصارات التي واجهتها الأجيال السابقة من المثقفين العرب، مما يجعل دراسته مهمة لفهم تطور الفكر والأدب العربي المعاصر.

صورة المؤلف

بشر فارس: أديبٌ ومسرحيٌّ وشاعرٌ لبناني، وباحثٌ في التراثِ الإسلامي، يُعَدُّ من طليعةِ الشُّعراءِ الرمزيِّين الذينَ مهَّدُوا لحركةِ الحداثةِ في الشعرِ العربي.

وُلِدَ في لبنانَ عامَ ١٩٠٧م، وكانَ اسمُه عندَ الميلادِ «إدوارد»؛ وهو الاسمُ الذي لازَمَه حتَّى نالَ شهادةَ الدكتوراه من جامعةِ «السُّوربون» في باريسَ عامَ ١٩٣٢م، وقيلَ إنَّ «أحمد زكي باشا» هو مَن أطلَقَ عليهِ اسمَ «بشر». هاجَرَ إلى مصرَ في بدايةِ حياتِه، وهناكَ تَلقَّى علومَه الابتدائيةَ والثانوية، ثمَّ توجَّهَ إلى فرنسا لمتابعةِ تحصيلِه العالي، فنالَ درجةَ الدكتوراه بأُطروحةٍ عنوانُها «العِرْضُ عندَ عربِ الجاهليَّة»، ثمَّ زارَ ألمانيا للاطِّلاعِ على فنونِها وآدابِها وعلومِها.

وبعدَ عودتِه إلى مصر، تولَّى أمانةَ سرِّ «المَجمَعِ العلميِّ المِصري»، وقامَ بالتدريسِ في جامعةِ القاهِرة. وقد كانَ ميسورَ الحال، فساعَدَه ذلكَ على الانصرافِ إلى البَحثِ والتأليف؛ فنشَرَ عدةَ أبحاثٍ بالعربيةِ والفرنسية؛ منها: «المُروءة»، و«سَوانحُ مسيحيةٌ ومَلامحُ إسلامية»، و«سِرُّ الزخرفةِ الإسلاميَّة»، وغيرُها. كما ألَّفَ مسرحيتَينِ هما: «مَفرِقُ الطريق»، و«جَبهةُ الغيب»، ومجموعةً قصصيةً واحدةً هي: «سُوء تفاهُم»، بالإضافةِ إلى كتابٍ بعُنوانِ «مَباحِث عربية».

تأثَّرَ في أدبِه شِعرًا ونثرًا بمدرسةِ الرمزيِّينَ الفرنسيِّين، فأتَتْ نصوصُه مُغرِقةً في الرمزية، يتصارَعُ فيها العقلُ والشُّعور، ويَكثُر فيها التلاعُب اللَّفظي، مع حفاظِهِ على سلامةِ اللغةِ وسلاستِها؛ الأمرُ الذي جعلَه رائدًا من روَّادِ الرمزيةِ في الأدبِ العربي، فهو مُولَعٌ بتخليقِ الصور، والتعبيرِ عَنها بكلماتٍ فخمةٍ مُوسيقيةِ اللَّفظِ مُلغزةِ المَعنى. أما العاملُ الآخَرُ الذي أثَّرَ على أُسلوبِه، فهوَ نَزعتُه الصوفيةُ واهتمامُه بالخطوطِ العربيةِ والتصاويرِ الإسلاميةِ القديمة، ممَّا أورَثَ كتابتَه طابَعًا هندسيًّا وتجريديًّا مميَّزًا، وقدرةً لُغويةً خاصةً يَسَّرتْ له الانطلاقَ من الواقعيِّ الملموسِ إلى العقليِّ المجرَّد، فضلًا عمَّا ابتكَرَه وطوَّرَه من وسائلِ التأنُّقِ في الإخراجِ الفني.

وتُوفِّيَ في مصرَ عامَ ١٩٦٣م، عن عمرٍ ناهَزَ ستةً وخمسينَ عامًا.

📚 كتب بشر فارس