يُعتبر كتاب "ديفيد كوبرفيلد" من أبرز أعمال المؤلف الإنجليزي تشارلز ديكنز، حيث نُشر لأول مرة عام 1850. هذا العمل الأدبي الكلاسيكي يُروى بأسلوب سردي يجذب الأطفال ويقدم لهم تجربة قراءة ممتعة. في عام 2020، قامت أليس إف جاكسون بإعداد هذا الكتاب للأطفال، مما جعله أكثر ملاءمة لجمهور الشباب.
الشخصيات الرئيسية
تتضمن القصة مجموعة من الشخصيات المميزة التي تساهم في تطور الأحداث. من بين هذه الشخصيات:
ديفيد كوبرفيلد: الشخصية الرئيسية التي تتبع رحلتها منذ الطفولة حتى البلوغ.
أغنيس ويذرفيلد: صديقة ديفيد المقربة والتي تدعمه في الأوقات الصعبة.
إدوارد مكناب: شخصية معقدة تمثل التحديات التي يواجهها ديفيد خلال حياته.
أهمية الكتاب للأطفال
يعتبر "ديفيد كوبرفيلد" عملاً أدبياً غنياً بالقيم الإنسانية والدروس الحياتية. من خلال مغامرات ديفيد، يتعلم الأطفال أهمية الصداقة، الشجاعة، والمثابرة. كما أن أسلوب السرد المبسط يجعل القصة سهلة الفهم ومناسبة لمختلف الأعمار.
الترجمة والتوزيع
تمت ترجمة هذا العمل إلى العربية بواسطة إسلام سميح الردان ومحمد يحيى، مما ساهم في توسيع دائرة قراءه. صدرت هذه الترجمة عن مؤسسة هنداوي، وهي تهدف إلى جعل الأدب الكلاسيكي متاحًا للجميع، خاصةً للأطفال الذين يسعون لاستكشاف عالم القراءة.
فتح «ديفيد» عينَيه على الدنيا ليرى أُمه الشابة «كلارا» تحيطه بحبها ورعايتها، وخادمتها المخلِصة «بيجوتي» تؤنسه وتقوم على شئونه، لكنه لم يَرَ والده قط. كانت حياته هانئةً سعيدة في كنف أُمه؛ تُعلمه، وتُغني له، وترقص معه في رَدهة المنزل، وتُفِيض عليه كلَّ ما يحتاجه الأطفال في سِنه هذه من العطف والحنان. وفي يومٍ سافَر «ديفيد» مع «بيجوتي» ليقضي الإجازة في بيت أخيها، ثم عاد ليجد أُمه قد تزوَّجت من ذلك الرجل الذي كان قد زارهم من قبلُ ولم يستلطفه «ديفيد». ومن هنا تبدأ رحلة «ديفيد» مع الحزن والشقاء، اللذين يزدادان بعد موت أُمه، فيصير طفلًا لم يُجاوز العاشرةَ من عمره يحرمه زوجُ أُمه من المدرسة، ويَزجُّ به في غِمار العمل، ويتركه يواجه الحياةَ بمفرده وكأنه شابٌّ ناضج، وإحساس الخوف والوَحدة يفترس قلبه الغض، وهو ينام في العَراء، ويسافر أميالًا على قدمَيه.