⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ تادرس وهبي

تادرس وهبي: شاعر ومؤرخ مصري

تادرس وهبي هو أحد أبرز الشخصيات الأدبية في مصر، حيث يُعتبر شاعرًا وكاتبًا ومترجمًا له إسهامات عديدة في الأدب العربي. وُلِد تادرس بن وهبة الطهطاوي في القاهرة عام 1860م، وقد نشأ في بيئة ثقافية غنية ساهمت في تشكيل شخصيته الأدبية.

التعليم والنشأة

عند بلوغه سن الخامسة، التحق تادرس بمدرسة الأرمن بحي الأزبكية، حيث تعلم اللغة الفرنسية والأرمنية. وفي سن العاشرة، انتقل إلى مدرسة الأقباط التي أتقن فيها اللغة العربية وتعلم الإنجليزية. كانت هذه المراحل التعليمية مهمة جدًا لتطوير مهاراته اللغوية والأدبية.

المسيرة المهنية

بعد تخرجه من مدرسة الأقباط، عمل تادرس كمترجم في نظارة المعارف، مما أتاح له الفرصة لاكتساب خبرات قيمة في مجال الترجمة. ثم التحق بالأزهر الشريف ليصبح أول قبطي مصري يحفظ القرآن الكريم في العصر الحديث. بالإضافة إلى ذلك، درس علوم الحديث والفقه مما أثرى معرفته الدينية والثقافية.

ترك تادرس وظيفته الحكومية بعد فترة وعمل مدرسًا للغتين العربية والفرنسية بمَدرسة الأقباط. بفضل كفاءته واجتهاده، ترقى في المناصب الإدارية حتى أصبح ناظرًا للمدرسة، واستمر في هذا المنصب حتى أحيل على المعاش عام 1916م.

الإسهامات الأدبية والاجتماعية

كان لتادرس وهبي دورٌ كبير في لم شمل المسيحيين المصريين وجمعهم على قضايا مشتركة. لقد ساهمت كتاباته وأعماله الأدبية في تعزيز الهوية الثقافية للأقباط والمصريين بشكل عام. كما كان له تأثير ملحوظ على الحركة الأدبية من خلال شعره ورواياته التي تعكس هموم المجتمع المصري وتاريخه.

الترجمة والتأثير الثقافي

إلى جانب إسهاماته الشعرية والرواية، كان لتادرس وهبي دور بارز في مجال الترجمة. فقد قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية والفكرية من اللغات الأجنبية إلى العربية، مما ساعد على نقل المعرفة والثقافة الغربية إلى العالم العربي. كانت ترجماته تتميز بالدقة والعمق الفكري، مما جعلها مرجعًا للعديد من الباحثين والدارسين.

في الختام, يُعتبر تادرس وهبي رمزًا من رموز الثقافة المصرية الحديثة، حيث ترك بصمة واضحة على الساحة الأدبية والتعليمية والاجتماعية. إن إرثه الثقافي يستمر حتى اليوم كجزء من تاريخ الأدب العربي والمصري.

صورة المؤلف

تادرس وهبي: شاعرٌ مِصري، مِن أُدباء الأَقْباط، كَتبَ الرواية والقِصة، وله إسهامٌ في الترجمة.

وُلِد تادرس بن وهبة الطهطاوي المصري في القاهرة عامَ ١٨٦٠م/١٢٧٧ﻫ، وعند بلوغه سِنَّ الخامسة الْتَحقَ بمَدرسة الأرمن بِحي الأزبكية، فتعلَّمَ فيها الفَرنسية والأرمنية، وفي سِن العاشرة الْتَحقَ بمَدرسة الأقباط، فتعلَّمَ فيها اللغة العربية وأتقَنَ الإنجليزية.

عقِبَ تخرُّجه في مدرسة الأقباط عمل مُترجِمًا بنِظَارة المَعارِف، ثُم الْتَحقَ بالأزهر الشريف ليصبح أول قبطي مصري يحفظ القرآن الكريم في العصر الحديث، فضلًا عن دراسته علومَ الحديث والفقه.

ترك تادرس وهبي وظيفتَه الحكومية، وعمل مُدرسًا للُّغتَين العربية والفرنسية بمَدرسة الأقباط، وتَرقَّى في المناصب الإدارية بها حتى أصبح ناظرًا إلى أن أُحِيلَ على المعاش عامَ ١٩١٦م.

كان لتادرس وهبي دورٌ كبير في لَمِّ شَمْل المسيحيين المصريين، وجَمْعهم على مَطالِبَ مُوحَّدة بعد أن كاد الخِلاف يُفشِل المُؤتمرَ الذي دعَوْا إليه للمُطالَبة بعِدَّة حقوقٍ لهم عامَ ١٩١١م بأسيوط؛ حيثُ نَظَم قصيدةً تدعو إلى نَبْذ الخِلاف والالتفاف حول مَطالِبَ مُوحَّدة.

تنوَّعَ إنتاجُ تادرس وهبي الأدبي بين التأليف والترجمة، ومن أهم أعماله المُترجَمة روايةُ «تلماك» التي ترجَمَها عن اللغة الفرنسية، وهي من تأليف الأديب الفرنسي «فرانسوا فينلون». وله عِدةُ مُؤلَّفات، منها: «التُّحْفة الوهبية في تقريب اللغة الفرنسية»، و«الأثر الجليل في رثاء إسماعيل»، و«الأثر النفيس في تاريخ بطرس الأكبر ومحاكمة ألكسيس»، و«عنوان التوفيق في قصة يوسف الصدِّيق»، و«مِرآة الظرف في فن الصرف»، و«الخلاصة الذهبية في اللغة العربية»، و«كتاب في اللغة القبطية».

وله قصائدُ جاءَتْ في كتاب الأدب القبطي قديمًا وحديثًا للدكتور «محمد سيد كيلاني»، منها قصيدتان في رثاء بطرس غالي، وثالثةٌ في الذكرى السنوية لوفاته عامَ ١٩١١م، وقصيدةٌ في تهنئة الخديوي عباس لنجاته من مُؤامَرةِ اغتيالٍ دُبِّرتْ له في شبرا عامَ ١٩١٢م، وقصائدُ أخرى نُشِرتْ في مجلة روضة المدارس بالقاهرة، منها قصيدتان في تهنئة الحَضْرة الخديوية، وقصيدةٌ في تهنئة محمد ثابت باشا، وأخرى في تهنئة الخديوي بالعيد الأكبر، ونَشرتْ مجلةُ الوقائع المصرية عدةَ قصائدَ له بينَ عامَيْ ١٨٧٣م و١٨٧٤م.

تُوفِّي تادرس وهبي عامَ ١٩٣٤م عن عُمرٍ يناهز الرابعة والسبعين، وقد رثاه حينها صديقُه «عزيز بشاي» بقصيدةٍ وفاءً له.

📚 كتب تادرس وهبي