⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ جان راسين

🖋️ جان راسين

جان راسين هو أديبٌ فرنسي بارز، يُعتبر واحدًا من أهم الكُتَّاب في القرن السابع عشر. وُلِد عام ١٦٣٩م في لافرتة ميلون بفرنسا، وقد نشأ في أسرة متوسطة الحال ذات توجه ديني. فقد والديه وهو في سن صغيرة، مما جعل جده لأبيه يتولى رعايته.

التعليم والنشأة

عندما بلغ السادسة عشرة من عمره، التحق راسين بمدرسة صغيرة يديرها المتوحدون، حيث درس التعليم الديني واللغة اليونانية. بعد ذلك، انتقل إلى كلية آركور في باريس لدراسة الفلسفة والأدب. خلال هذه الفترة، تأثر بشدة بأعمال الكتّاب اليونانيين مثل سوفوكليس ويوريبيديس، وقام بترجمة بعض أعمالهم.

البدايات الأدبية

بدأ راسين مسيرته الأدبية بكتابة مسرحية عُرضت على موليير، الذي كان أحد أبرز الشخصيات المسرحية في ذلك الوقت. رغم أن المسرحية لم تكن بمستوى الإخراج المطلوب، إلا أن موليير قدّم له الدعم المالي كوسيلة للتشجيع. هذا الدعم كان حافزًا لراسين ليقرر احتراف الكتابة والتفرغ للأدب.

النجاح والشهرة

على الرغم من معارضة عائلته لقراره بالاحتراف الأدبي، إلا أن راسين تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة في عالم المسرح. كانت أعماله تتميز بالعمق العاطفي والتركيز على الصراعات الإنسانية. ومن أشهر مسرحياته "أندرومك" و"بريسيلا"، التي حققت شهرة واسعة وأثرت بشكل كبير على المسرح الفرنسي.

الإرث الأدبي

يُعتبر جان راسين رمزًا للأدب الفرنسي الكلاسيكي وقد ترك إرثًا أدبيًا غنيًا يستمر تأثيره حتى اليوم. إن أعماله لا تزال تُدرس وتُعرض في المسارح حول العالم، مما يبرز مكانته كواحد من أعظم كتّاب المسرح في التاريخ.

  • تاريخ الميلاد: ١٦٣٩م
  • مكان الميلاد: لافرتة ميلون، فرنسا
  • أهم الأعمال:
    • "أندرومك"
    • "بريسيلا"
    • "فيدر"

لقد ساهم جان راسين بشكل كبير في تطوير فن المسرح الفرنسي وأثرى الثقافة الأوروبية بأعماله العميقة والمليئة بالعواطف الإنسانية. إن دراسته وتأمل أعماله تُعدّ تجربة غنية لكل محبي الأدب والفنون.

صورة المؤلف

جان راسين: أديبٌ فرنسي، له مسرحيات وقصائد جَعلتْ منه أحدَ أهم الكُتَّاب الفرنسيين في القرن السابع عشر، وواحدًا من أهم أُدباء أوروبا.

وُلِد جان راسين عامَ ١٦٣٩م في لافرتة ميلون بفرنسا، لأُسرةٍ متوسطة مُتديِّنة، تُوفِّي والداه وهو في الثالثة من عُمره فتكفَّلَ برعايته جدُّه لأبيه. وحين أكمَلَ السادسةَ عشرة الْتَحَق بالمدرسة الصغيرة التي كان يُدِيرها المتوحدون، ليَدرس فيها التعليم الديني واليونانية، ثم تعلَّمَ الفلسفة والأدب في كلية آركور في باريس، وأُعجِب بسلاسل سوفوكليس ويوريبيديس الأدبية فقام بترجمةِ بعضها، ليقوم بعد ذلك بكتابة مسرحيةٍ لعَرْضها على موليير، الذي أعطاه مالًا كوسيلةٍ للتشجيع، على الرغم من كونها لا تَستحقُّ الإخراج.

قرَّر راسين أن يحترف الكتابةَ ويتفرَّغ للأدب؛ ممَّا أغضب عائلته، خاصةً أنه قد وصل إلى عِلْمهم الكثيرُ من حكايات غرامياته المتعددة، فأرغموه على الذهاب إلى مدينة أوزيس التي تقع في جنوب فرنسا، ليعمل مساعدًا لعمِّه الذي كان كاهنًا بكاتدرائيةٍ هناك. ولكن بعد فترةٍ وجيزة تَبيَّنَ أن راسين لا يمكن أن يستمر في الحياة الكهنوتية؛ فعاد إلى باريس. وفي باريس نشر شِعرًا أُعجِب به الملكُ فأجزَلَ له العطاء، ثم تعاوَنَ مع موليير الذي أخرَجَ له مسرحيتَه الثانية «طيبة»، ولكن بعد أربعةِ عروض فقط اضطُرَّ إلى إيقافها؛ لأنها قد اشتُهِرت بدرجةٍ أغضبتْ عائلةَ راسين. ثم قدَّمَت فرقة موليير مسرحيةَ راسين الثالثة «الإسكندر»، وقد لاقَتْ قَبولًا ممتازًا لدى الجماهير الفرنسية. بلغ جان راسين قمةَ أسلوبه المسرحي في رائعته «أندروماك»، التي وضعتْه في مَرْتبةٍ متميزة، ليتحدَّى موليير بمسرحية «المتخاصمون». ومن أعماله الأخرى: «بريتانيكوس»، و«مثريداته»، و«فيدر»، و«أتالي».

اتَّصفَ أدب راسين بالرومانسية، على الرغم من أنه قد يُصنَّف ضمن الأدب الكلاسيكي، وطغَتِ العاطفة في أحيانٍ كثيرة على أدبه، بينما احتلَّ العقل مكانةً أقل، فكانت مصطلحاتٌ مثل الأخلاق وحُب الوطن والشرف ترتبط بشكلٍ كبير في كتاباته بالحب والعواطف. كما جنح إلى الهَزلية في حواراتِ شخصياتِ مسرحياته.

تُوفِّي جان راسين في باريس عامَ ١٦٩٩م، مخلِّفًا أدبًا تَعتبره فرنسا من أعظم ما كُتِب في الدراما الكلاسيكية الحديثة.

📚 كتب جان راسين