يتناول الكتاب "من النقل إلى الإبداع" موضوع التأليف وكيفية تمثل الوافد في السياقات الثقافية المختلفة. يركز المؤلف حسن حنفي على أهمية فهم النصوص والتراث من خلال منظور جديد، مما يسهم في تطوير الفكر الإبداعي. يمثل الوافد هنا العناصر الجديدة التي تدخل الثقافة وتؤثر فيها.
قبل أن يتم تنظير الموروث، كانت عملية التأليف تعتمد بشكل كبير على النقل والتقليد. كان الكتاب يعتمد على المصادر القديمة دون محاولة لإعادة تفسيرها أو نقدها. هذا الوضع أدى إلى تكرار الأفكار وعدم وجود ابتكار حقيقي. يتناول الكتاب كيف أن هذه المرحلة كانت ضرورية لفهم الأسس التي بُنيت عليها الثقافة، ولكنها كانت بحاجة إلى تحول نحو الإبداع.
بعد تنظير الموروث، بدأ التأليف يأخذ منحىً جديدًا حيث أصبح هناك وعي أكبر بأهمية النقد وإعادة التفسير. يتحدث حسن حنفي عن كيفية ظهور أفكار جديدة من خلال دمج التراث مع المعارف الحديثة، مما أتاح للكتاب والمفكرين فرصة لتطوير أعمالهم بشكل يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والثقافية. هذا التحول يعكس قدرة الثقافة على التجدد والاستجابة للتحديات المعاصرة.
يعتبر كتاب "من النقل إلى الإبداع" مرجعًا مهمًا لفهم كيفية تطور الفكر العربي وتأثير الوافد عليه. من خلال استكشاف مراحل تمثل الوافد، يقدم حسن حنفي رؤية شاملة حول كيفية الانتقال من التقليد إلى الابتكار والإبداع في الأدب والفكر.
المؤلف: حسن حنفي
الترجمات:
التصنيفات: فلسفة
تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٨. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٢.