⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ حافظ عفيفي

حافظ عفيفي: مسيرة سياسية وطبية متميزة

حافظ عفيفي هو شخصية بارزة في التاريخ المصري الحديث، حيث جمع بين المهنة الطبية والعمل السياسي. وُلِدَ في القاهرة عام 1886م، وتلقى تعليمه الأولي في مدارسها قبل أن يحصل على دبلوم الطب من «مدرسة الطب» عام 1907م. بعد التخرج، بدأ حياته المهنية كجرّاح في مستشفى القصر العيني، حيث عمل لمدة عام واحد.

التعليم والتدريب

بعد فترة عمله في القصر العيني، سافر عفيفي إلى أيرلندا وفرنسا لاستكمال تدريبه الطبي. خلال هذه الفترة، اكتسب خبرات قيمة من المستشفيات الأوروبية التي ساهمت في تطوير مهاراته الطبية. عاد إلى القاهرة ليقدم خدماته الطبية لأبناء وطنه، حيث تنقل بين عدة مناصب حتى أصبح مديرًا لمستشفى الأطفال.

الانخراط في العمل السياسي

انضم حافظ عفيفي إلى «حزب الوفد»، الذي كان له دور كبير في الحركة الوطنية المصرية. كان أحد الأعضاء البارزين الذين مثلوا مصر في المحافل الدولية، حيث سافر إلى باريس لعرض قضية استقلال مصر. ومع ذلك، استقال من الحزب عام 1921م ليؤسس «حزب الأحرار الدستوريين»، الذي كان يسعى لتحقيق المزيد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية.

الإسهامات الإعلامية والسياسية

لم يقتصر دور عفيفي على السياسة فقط، بل أسس أيضًا «جريدة السياسة» التي كانت لسان حال حزبه الجديد. بفضل نفوذه الكبير داخل الحزب، انتُخِب نائبًا لرئيس الحزب. كانت رؤيته واضحة نحو تحقيق الاستقلال والعدالة الاجتماعية، مما جعله شخصية محورية في تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر.

وزارة الخارجية ودوره الدبلوماسي

في عهد رئيس الوزراء، تولى حافظ عفيفي حقيبة وزارة الخارجية، حيث لعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الدولية لمصر. كانت فترة وزارته مليئة بالتحديات والفرص، حيث سعى لتعزيز موقف مصر على الساحة الدولية وتحقيق مصالحها الوطنية.

الإرث والتأثير

ترك حافظ عفيفي إرثًا كبيرًا سواء كطبيب أو كسياسي. لقد ساهمت جهوده في تحسين النظام الصحي المصري وتعزيز الحركة الوطنية نحو الاستقلال. يُعتبر نموذجًا يحتذى به للكثيرين الذين يسعون لتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.

تظل مسيرة حافظ عفيفي مصدر إلهام للأجيال القادمة، حيث تمثل التزام الفرد بخدمة وطنه وتحقيق العدالة الاجتماعية. إن تأثيره لا يزال محسوسًا حتى اليوم، ويُذكر كأحد الشخصيات البارزة التي ساهمت في تشكيل مستقبل مصر الحديث.

صورة المؤلف

حافظ عفيفي: سياسي وطبيب مصري عمِل بعدة وظائف سياسية ودبلوماسية مهمة بعد ثورة ١٩١٩م.

وُلِدَ محمد حافظ عفيفي بالقاهرة في عام ١٨٨٦م، حيث تلقَّى تعليمه الأوَّلِيَّ بمدارسها ثم حصل على درجة الدبلوم من «مدرسة الطب» في عام ١٩٠٧م.

عمِلَ عفيفي بعد تخرُّجه جرَّاحًا بمستشفى القصر العيني لمدة عام ثم سافر إلى أيرلندا وفرنسا، حيث تدرَّب في مستشفياتهما ليعود مجددًا إلى القاهرة ويقدم الخدمة الطبية لأبناء مصر، وقد تنقل بين المناصب حتى أصبح مديرًا لمستشفى الأطفال.

انضم عفيفي ﻟ «حزب الوفد»، وكان أحد الأعضاء البارزين الذين سافروا إلى باريس لعرض قضية استقلال مصر في المحافل الدولية، ثم استقال من الوفد في عام ١٩٢١م وأسس «حزب الأحرار الدستوريين» وأصدر كذلك «جريدة السياسة» لسان الحزب، ولما كان صاحب نفوذ كبير في الحزب فإنه انتُخِب نائبًا لرئيسه.

تسلَّم عفيفي حقيبة وزارة الخارجية في عهد رئيس الوزراء «محمد محمود باشا» واستطاع أن يُحسِّن العلاقات المصرية مع الدول الخارجية، وقد كان لعفيفي ميل وانحياز واضح لإنجلترا، حيث كان شديد الإعجاب بنظام الحكم الإنجليزي ومؤسَّساته وأيضًا بالثقافة الإنجليزية، وقد ظهر ذلك بوضوح في كتابه الشهير «الإنجليز في بلادهم» حيث قدم فيه مشاهداته عن التجرِبة البريطانية وأسلوب أهلها في العيش، تلك المشاهدات التي جمعها بعد إقامته لسنوات بإنجلترا.

تُوُفِّيَ عفيفي في عام ١٩٦١م عن ثمانين عامًا.

📚 كتب حافظ عفيفي