⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ حسن حسني عبد الوهاب

حسن حسني عبد الوهاب: مُؤرِّخ تونس والمغرب العربي

حسن حسني عبد الوهاب هو واحد من أبرز الشخصيات في تاريخ الأدب العربي، حيث ساهم بشكل كبير في الحفاظ على التراث الثقافي العربي ومناهضة التغريب في العالم العربي. وُلِد عام 1884م في مدينة تونس لأُسرة عريقة، مما ساعده على الحصول على تعليم متميز.

التعليم والنشأة

تلقَّى حسن حسني تعليمه في مدارس تونس، حيث كان والده حريصًا على تنشئته نشأة إسلامية عربية. بدأ بحفظ القرآن الكريم ودراسة علوم اللغة والدين منذ صغره. التحق بالمدرسة الصنادقية التي كانت تُعنى بتعليم اللغة والأدب، وتلقى فيها دروسًا على يد نخبة من شيوخ جامع الزيتونة.

  • تعلم اللغة الفرنسية والعلوم الحديثة.
  • كان كثير التردد على جامع الزيتونة للتواصل مع الشيوخ.
  • اطلع على نفائس المخطوطات في اللغة العربية وآدابها والتاريخ الإسلامي.

الدور الثقافي والسياسي

بعد إتمام دراسته الثانوية، سافر حسن حسني إلى فرنسا لمتابعة تعليمه العالي. هناك، تأثر بالثقافات المختلفة ولكنه ظل متمسكًا بجذوره العربية والإسلامية. عاد إلى تونس ليكون له دور بارز في الحركة الثقافية والسياسية، حيث عمل على نشر الوعي الثقافي بين الشباب.

  1. أسس العديد من الجمعيات الثقافية التي تهدف إلى الحفاظ على التراث العربي.
  2. شارك في مؤتمرات أدبية وثقافية محلية ودولية.
  3. كتب العديد من المقالات والكتب التي تسلط الضوء على التراث العربي والإسلامي.

الإسهامات الأدبية والتاريخية

ترك حسن حسني عبد الوهاب إرثًا أدبيًا وتاريخيًا غنيًا. قام بتحقيق العديد من المخطوطات القديمة ونشرها، مما ساعد الباحثين والدارسين في مجال الأدب والتاريخ. كما كان له دورٌ فعالٌ في توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية العربية وسط التحديات المعاصرة.

  • تحقيق المخطوطات: عمل على تحقيق مجموعة من المخطوطات النادرة ونشرها للباحثين.
  • الكتابات الأدبية: كتب مقالات وأبحاث تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالأدب العربي والتراث الإسلامي.
  • التوجيه والإرشاد: قدم النصائح والإرشادات للشباب حول أهمية الثقافة والتراث.

الخاتمة

يُعتبر حسن حسني عبد الوهاب رمزًا من رموز الثقافة العربية، حيث جمع بين التعليم والمعرفة والعمل الجاد للحفاظ على التراث. إن إرثه لا يزال يُلهم الأجيال الجديدة للاستمرار في مسيرة البحث عن المعرفة والحفاظ على الهوية الثقافية العربية. لقد ترك بصمة واضحة في التاريخ الأدبي والثقافي للعالم العربي، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة كأحد أعمدة الفكر والثقافة الإسلامية.

صورة المؤلف

حسن حسني عبد الوهاب: مُؤرِّخ تونس والمغرب العربي، واحد من أشهر المُحقِّقين في التُّراث العربي، وله دورٌ بارز في مناهضة حركة التغريب في العالم العربي.

وُلِد «حسن حسني بن صالح بن عبد الوهاب» بمدينة تونس عام ١٨٨٤م لأُسرةٍ عريقة ذات شأنٍ في الأدب والسياسة. تلقَّى تعليمه في مدارس تونس، وعُنِي به والدُه عنايةً فائقة، وحرَص على تنشئته نشأةً إسلاميةً عربية؛ فحفِظ القرآن الكريم ودرَس علوم اللغة والدين، كما الْتَحق في المرحلة الثانوية بالمدرسة الصنادقية التي عُنِيت بتعليم اللغة والأدب على يد نخبةٍ من شيوخ جامع الزيتونة، وقد تَعلَّم فيها اللغة الفرنسية والكثير من العلوم والفنون الحديثة، وكان كثير التردُّد على جامع الزيتونة والاتصال بشيوخه الأعلام، والاطِّلاع على نفائس المخطوطات في اللغة العربية وآدابها والتاريخ الإسلامي وحضارته.

وبعد إتمام المرحلة الثانوية سافَر إلى فرنسا والْتَحق بمدرسة العلوم السياسية بباريس، حيث تَوسَّع في دراسة القانون والسياسة والاقتصاد، لكنه عاد بعد عامَين فقط نظرًا لوفاة والده.

تولَّى العديد من الوظائف الحكومية والعلمية، منها مُدير لمصلحة الأوقاف، ثم وزير للقلم والاستشارة لدى «الباي محمد الأمين الأول» حيث أشرف على الشئون الداخلية للبلاد، وتولَّى أمر المُراسَلات مع الدول والهيئات الأجنبية، كما تولَّى بعد استقلال تونس في الفترة من ١٩٥٧ إلى سنة ١٩٦٢م إدارةَ معهد الآثار والفنون.

أثْرَى المكتبة العربية بالكثير من الأعمال المؤلَّفة والمُحقَّقة، منها: «خلاصة تاريخ تونس»، و«أعمال الأعلام» ﻟ «لسان الدين ابن الخطيب»، و«التبصر بالتجارة» ﻟ «لجاحظ»، وغيرها من الأعمال النادرة.

نالَ العديد من الجوائز والأوسمة، منها جائزة الدولة التقديرية عام ١٩٦٨م، والدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.

رحل المؤرِّخ والمُحقِّق الكبير «حسن حسني عبد الوهاب» عام ١٩٦٨م بعد مسيرةٍ طويلة غنيَّة بالتأليف والتحقيق ونشر التعليم والثقافة.

📚 كتب حسن حسني عبد الوهاب