⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ حليم طوسون

حليم طوسون: مسيرة مترجم بارز

حليم طوسون هو أحد الأسماء اللامعة في عالم الترجمة والأدب العربي. وُلد في عام 1929 بحي جاردن سيتي في القاهرة، ويُعتبر من أبرز المترجمين المصريين في القرن العشرين. تميزت ترجماته بجودة عالية وقدرة على نقل الأفكار والثقافات بين اللغات.

النشأة والتعليم

انتمى حليم طوسون إلى أسرة ذات أصول تركية من مدينة قولة، التي تقع حاليًا ضمن حدود اليونان. تلقى تعليمه الأولي في مدارس فرنسية بالقاهرة، حيث درس في مدرسة الفرير ثم انتقل إلى الليسيه. بعد ذلك، التحق بكلية الهندسة بجامعة إبراهيم باشا (جامعة عين شمس حاليًا)، لكنه لم يكمل دراسته بسبب انخراطه في العمل السياسي.

العمل السياسي والاعتقال

تبنى حليم الفكر الاشتراكي وانضم إلى حزب الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني. خلال تلك الفترة، تم اعتقاله مع العديد من زملائه بسبب نشاطهم السياسي. وبعد الإفراج عنه، قرر استكمال دراسته الجامعية والتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، حيث تخرج منها عام 1952 حاصلًا على درجة البكالوريوس.

البداية في الترجمة والتأليف

بدأ حليم طوسون مسيرته المهنية في مجال الترجمة والتأليف منذ بداية الخمسينيات. كانت له العديد من الترجمات التي ساهمت في إثراء المكتبة العربية، ومن أشهر أعماله ترجمة كتاب "واقعية بلا ضفاف" للكاتب الفرنسي روجيه جارودي. تُعتبر هذه الترجمة واحدة من أهم الأعمال التي قدمها طوسون، حيث نجح في نقل أفكار جارودي بأسلوب سلس ومفهوم.

الإسهامات الأدبية والثقافية

  • ترجمات متنوعة: قام طوسون بترجمة العديد من الكتب والمقالات التي تناولت مواضيع فلسفية وسياسية واجتماعية.
  • التأليف: بالإضافة إلى الترجمة، كتب طوسون مقالات وأبحاث تناولت قضايا معاصرة وأفكار جديدة.
  • التعليم: كان له دور كبير في تعليم الأجيال الجديدة أهمية الترجمة ودورها في التواصل الثقافي.

استمر حليم طوسون في العمل حتى وفاته، تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا غنيًا يُحتفى به حتى اليوم. لقد كان له تأثير كبير على حركة الترجمة الأدبية والنقدية في العالم العربي، مما جعله شخصية محورية يُحتذى بها من قبل الكثيرين.

صورة المؤلف

حليم طوسون: أحد أبرز المترجمين المصريين في القرن العشرين، مِن أشهر ترجماته كتاب «واقعية بلا ضفاف» ﻟ «روجيه جارودي».

وُلد «حليم أحمد طوسون» في عام ١٩٢٩م بحي جاردن سيتي في القاهرة، وهو ينتمي إلى أسرة من أصول تركية من مدينة قولة (التابعة حاليًّا لليونان). تلقَّى تعليمه الأوَّلي في إحدى المدارس الفرنسية بالقاهرة؛ حيث درس أولًا في مدرسة الفرير ثم الليسيه، ثم التحق بكلية الهندسة بجامعة إبراهيم باشا (جامعة عين شمس حاليًّا)، ولكنه لم يكمل دراسته فيها لانخراطه في العمل السياسي؛ إذ تبنَّى الفكر الاشتراكي حينها وانضمَّ إلى حزب الحركة الديمقراطية للتحرُّر الوطني، واعتُقِل مع الكثيرين من زملائه، وبعدما أُفرِج عنه قرَّر استكمال دراسته الجامعية في مدرسة الحقوق الفرنسية، وتخرَّج فيها عام ١٩٥٢م حاصلًا على درجة البكالوريوس.

بدأ عمله في مجال الترجمة والتأليف منذ بداية الخمسينيات؛ فعمل مترجمًا للُّغتَين الفرنسية والعربية في سفارة المجر، واستمر في عمله مترجمًا حتى أثناء فترة اعتقاله في الخمسينيات والستينيات، ونُشِر له العديد من الترجمات في السياسة والاقتصاد والشعر والأدب والقضايا الاجتماعية، وألَّف كتبًا أخرى باللغة الفرنسية. وإلى جانب الترجمة، أسَّس طوسون جريدة «أخبار مصر» باللغة الفرنسية، التي اهتمَّت بنشر أخبار الحركة السياسية وحركة السلام العالمية، وكانت تُوزَّع على سفارات الدول الاشتراكية. هذا فضلًا عن عمله في اتحاد النقابات العالمي ببراغ، وتولِّيه رئاسةَ تحرير الطبعة العربية لمجلة «الحركة النقابية العالمية» ونشرة «أضواء على العالَم النقابي» الصادرتَين عن الاتحاد.

أمَّا عن أعماله المترجَمة، فنذكر منها: «كافكا»، و«خفايا نظام النجم الأمريكي»، و«بيوت القاهرة في القرنَين السابع عشر والثامن عشر: دراسة اجتماعية معمارية»، و«أساطير وآلهة: نفثات رع إله الشمس»، و«المرأة في زمن الفراعنة»، و«مؤتمر الحزب الوطني ببروكسل»، و«المبادئ الأساسية للفلسفة» وغيرها الكثير.

تُوفِّي «حليم طوسون» في عام ٢٠١٠م، تاركًا وراءَه مكتبةً زاخرة بأعماله المتميِّزة.

📚 كتب حليم طوسون