⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ خليل مردم

خليل مردم: شاعرٌ وسياسيٌّ سوري

خليل مردم بك هو واحد من أبرز الشخصيات الأدبية والسياسية في التاريخ السوري الحديث. وُلِدَ في دمشق عام 1859م، وينتمي إلى عائلة «مردم بك» الدمشقية العريقة، التي تعود أصولها إلى فاتح قبرص العثماني «لالا مصطفى باشا». يعتبر خليل مردم رمزًا من رموز الأدب العربي، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الشعر والنثر في عصره.

التعليم والنشأة

تلقى خليل مردم تعليمه في مدرسة «الملك الظاهر» الابتدائية، حيث تعلم اللغة التركية. على الرغم من فقدانه والديه في سن مبكرة، إلا أنه تمكن من إكمال تعليمه. درس الأدب العربي في «الكليَّة العلميَّة الوطنيَّة» بدمشق، كما تلقى دروسًا في الفقه على يد مفتي الشام «عطا الكسم»، وتعلم الحديث على يد الشيخ «بدر الدين الحسني»، بالإضافة إلى دراسة النحو والصرف مع «عبد القادر الإسكندراني». كانت هذه التعليمات المتنوعة أساسية لتشكيل شخصيته الأدبية والسياسية.

المساهمات الأدبية والسياسية

أسس خليل مردم مع مجموعة من أصدقائه «الرابطة الأدبية»، وانتخب رئيسًا لها. كانت هذه الرابطة منصة لتعزيز الحركة الأدبية والثقافية في سوريا خلال فترة الاحتلال العثماني. عمل أيضًا بديوان الرسائل العام حتى عام 1919م، حيث كان له دور بارز في الحياة السياسية والأدبية للبلاد.

بعد دخول الاستعمار الفرنسي إلى سوريا، تعرض لضغوطات كبيرة مما دفعه للهجرة إلى لبنان. ومع ذلك، استمر تأثيره الأدبي والسياسي على المجتمع السوري.

النشيد الوطني ومكانته الثقافية

يُعتبر خليل مردم مؤلف النشيد الوطني للجمهورية السورية، وهو عمل يجسد روح الوطنية والانتماء لدى الشعب السوري. يعكس هذا النشيد القيم والمبادئ التي آمن بها مردم والتي لا تزال ت resonant حتى يومنا هذا.

تجسد أعماله الشعرية والنثرية مشاعر الفخر والانتماء للوطن، وقد ساهمت بشكل كبير في تشكيل الهوية الثقافية السورية. يعتبر الكثيرون أن شعره يمثل صوت الشعب ويعبر عن تطلعاتهم وآمالهم.

الإرث والتأثير

ترك خليل مردم أثرًا عميقًا على الأجيال اللاحقة من الشعراء والكتّاب العرب. يُدرس أدبه اليوم كجزء من المناهج الدراسية في العديد من المؤسسات التعليمية العربية. إن إرثه الأدبي والسياسي لا يزال حيًا، ويستمر تأثيره على الثقافة العربية بشكل عام.

  • الشعر: كتب العديد من القصائد التي تعبر عن الوطنية والحرية.
  • النثر: شارك بأعمال نثرية تناولت قضايا اجتماعية وسياسية هامة.
  • التعليم: ساهم في نشر الثقافة والمعرفة بين الشباب السوريين.

في الختام، يُعد خليل مردم شخصية محورية تستحق الدراسة والتقدير لما قدمه للأدب والسياسة السورية. إن حياته وأعماله تشكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ سوريا الحديث وتاريخ الأدب العربي بشكل عام.

صورة المؤلف

خليل مردم: شاعرٌ وسياسيٌّ سوري، وهو مؤلِّفُ النشيدِ الوطنيِّ للجمهوريةِ السورية.

وُلِدَ «خليل مردم بك» في دمشقَ عامَ ١٨٥٩م، وهو ينحدرُ من عائلةِ «مردم بك» الدمشقيةِ العريقةِ التي تمتدُّ إلى فاتحِ قبرصَ العثمانيِّ «لالا مصطفى باشا». تعلَّمَ التركيةَ بمدرسةِ «الملك الظاهر» الابتدائية، وبالرغمِ من فقدِه أباهُ وأمَّه في سنٍّ مبكرةٍ، فإنه أتمَّ تعليمَه ودرسَ الأدبَ العربيَّ في «الكليَّةِ العلميَّةِ الوطنيَّة» بدمشق، كما درسَ الفقهَ على يدِ مفتي الشامِ «عطا الكسم»، وتعلَّمَ الحديثَ على يدِ «بدر الدين الحسني»، والنحوَ والصرفَ على يدِ «عبد القادر الإسكندراني».

أسَّسَ «خليل مردم» في شبابِه مع أصدقائِه «الرابطة الأدبية»، وانتخبُوه رئيسًا لها، وقد عمِلَ بديوانِ الرسائلِ العامِّ حتَّى عام ١٩١٩م، ثم استقالَ عقِبَ دخولِ الاستعمارِ الفرنسيِّ الَّذي طارَدَه حتَّى هاجَرَ إلى لبنان، ومنها إلى الإسكندرية. وفي الإسكندريةِ الْتَقى مشاهيرَ الفنِّ والأدب، ثُمَّ سافَرَ إلى «لندنَ» للحصولِ على شهادةٍ في اللُّغةِ الإنجليزيَّة.

عادَ «خليل مردم» إلى دمشقَ وشارَكَ في إنشاءِ عدَّةِ مَجلَّات؛ منها مجلةُ «الثقافة» السورية، وأصبحَ من أعضاءِ المجلسِ العلميِّ العربيِّ عامَ ١٩٢٤م، وانتُخِبَ ليُصبحَ أمينًا لسرِّ المجلسِ ثم رئيسًا له، كما أصبحَ عضوًا بالمجامعِ اللُّغويةِ في كلٍّ مِنَ القاهرةِ وبغدادَ وموسكو وباليرمو. عُيِّنَ وزيرًا للتعليمِ أكثرَ من مرَّة، ووزيرًا مفوَّضًا لسوريا في العراق، ووزيرًا للخارجية.

ﻟ «خليل مردم» العديدُ من المؤلَّفاتِ عنِ الشعراءِ العربِ القدماء، مثل: «النابغةِ الذبياني»، و«عُمرَ بْنِ أبي ربيعة»، و«بَشَّارِ بنِ بُرْد»، و«الطُّغْرَائيِّ»، كَمَا حقَّقَ دواوينَ شعريةً ﻟ «ابن حَيُّوس» و«علي بن الجهم»، وكتبَ دراساتٍ عن «الفرزدق» و«الجاحِظ» و«ابنِ المُقفَّع» وغيرِهم، وقدْ جُمِعَ إنتاجُه الشعريُّ في ديوانِ «خليل مردم بك» الذي أصدرَه المَجْمَعُ العلميُّ بدمشقَ عامَ ١٩٦٠م، وقالَ النقَّادُ عَنْ شعرِه إنَّه يجمعُ بينَ القديمِ والحديث، ويجمعُ بين الوصفِ وتأمُّلِ الطبيعة، ويغلبُ عليهِ القصائدُ الوطنيَّةُ والشعورُ القومي.

تُوفِّيَ «خليل مردم» في دمشقَ عامَ ١٩٥٩م، ودُفِنَ بجوارِ جدِّه «لالا مصطفى» في «سوقِ السنانية».

📚 كتب خليل مردم