⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ رءوف عباس

🖋️ رءوف عباس: مؤرخ بارز في التاريخ المصري الحديث

رءوف عباس هو أحد أبرز المؤرخين المصريين الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير الدراسات التاريخية في العصر الحديث. وُلد في عام 1939 بمحافظة بورسعيد، ولكنه انتقل إلى القاهرة في سن مبكرة ليعيش مع جدته. كانت هذه الخطوة بداية مسيرته التعليمية التي قادته إلى أن يصبح واحدًا من أعلام التاريخ الاجتماعي.

التعليم والنشأة

تلقى رءوف عباس تعليمه الأولي في الكتاتيب حيث درس القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى حفظ القرآن الكريم. بعد ذلك، أكمل مراحل تعليمه الأساسي في إحدى مدارس حي شبرا. حصل على شهادة الثانوية العامة ثم التحق بكلية الآداب بجامعة عين شمس، حيث تخصص في دراسة التاريخ.

في عام 1961، حصل على درجة الليسانس، وبعدها بخمس سنوات حصل على درجة الماجستير من نفس الجامعة. وفي عام 1971، نال درجة الدكتوراه، مما جعله مؤهلاً لتولي المناصب الأكاديمية المختلفة.

المسيرة الأكاديمية

بعد حصوله على الدكتوراه، عُيّن رءوف عباس معيدًا بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة. تدرج في السلك الأكاديمي حتى أصبح أستاذًا للتاريخ. خلال مسيرته، قام بتدريس العديد من المواد المتعلقة بالتاريخ الاجتماعي والثقافي والسياسي لمصر والعالم العربي.

  • تأثيره الأكاديمي: أسس مدرسة خاصة بالتاريخ الاجتماعي التي تخرج فيها العديد من الباحثين المتميزين.
  • نشر الأبحاث: ساهم بشكل فعال في نشر الأبحاث والدراسات التاريخية في دول مثل اليابان وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
  • إشرافه على الرسائل العلمية: أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تناولت موضوعات متنوعة تتعلق بالتاريخ المصري والعربي.

الإسهامات الأدبية والتاريخية

رءوف عباس لم يقتصر دوره على التدريس فحسب، بل كان له إسهامات أدبية وتاريخية بارزة. كتب العديد من الكتب والمقالات التي تناولت قضايا تاريخية هامة، مما ساعد على إثراء المكتبة العربية بمعلومات قيمة ودقيقة حول التاريخ المصري.

  1. كتب تاريخية: ألف عدة كتب تناولت تاريخ مصر القديم والحديث بأسلوب علمي دقيق.
  2. مقالات بحثية: نشر مقالات بحثية في مجلات علمية محكمة تسلط الضوء على جوانب مختلفة من التاريخ المصري.
  3. محاضرات وندوات: شارك في العديد من المحاضرات والندوات الدولية لنشر المعرفة التاريخية وتعزيز الحوار الثقافي بين الدول.

التراث والإرث

يعتبر رءوف عباس رمزًا للبحث العلمي الجاد والمستمر. ترك إرثًا أكاديميًا وثقافيًا كبيرًا أثرى به المكتبة العربية وساهم في تشكيل وعي الأجيال الجديدة حول أهمية دراسة التاريخ وفهمه بشكل شامل. إن تأثيره يمتد إلى ما هو أبعد من الجامعات المصرية ليصل إلى الساحة العالمية عبر طلابه وأبحاثه التي تُدرس وتُناقش حتى اليوم.

صورة المؤلف

رءوف عباس: أحد أبرز المؤرِّخين المصريين في العصر الحديث، وهو صاحب مدرسة في التاريخ الاجتماعي، تخرَّج فيها العديد من الباحثين الذين تميَّزوا في هذا المجال وساهَموا في نشره في اليابان وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وُلد «رءوف عباس حامد» في عام ١٩٣٩م بمحافظة بورسعيد، ولكنه انتقل للعيش مع جَدته في القاهرة عام ١٩٤٣م. تلقَّى تعليمه الأوَّلي في أحد الكتاتيب بالقاهرة، فدرس فيه القراءة والكتابة والحساب وحَفِظ القرآن الكريم، ثم استكمل مراحل تعليمه الأساسي بإحدى مدارس حي شبرا، وبعد أن حصل على الثانوية التحق بكلية الآداب جامعة عين شمس وتخصَّص في دراسة التاريخ، وحصل منها على درجة الليسانس عام ١٩٦١م، كما حصل على درجة الماجستير من الجامعة نفسها عام ١٩٦٦م، ودرجة الدكتوراه في عام ١٩٧١م.

عُيِّن معيدًا بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم تدرَّج في السلك الأكاديمي إلى أن وصل إلى درجة أستاذ بالقسم وتولَّى رئاسته، كما كان أستاذًا زائرًا في أكثر من جامعة، منها: طوكيو، وقطر، والإمارات، والسوربون، وكاليفورنيا وغيرها، وتولَّى رئاسة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية عام ١٩٩٩م، وظل بهذا المنصب حتى وفاته.

كانت له مشاركاتٌ فعَّالة في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، وقد تولَّى رئاسةَ عدد من اللجان العلمية، ومنها: اللجنة العلمية لدار الوثائق القومية، ووحدة الدراسات التاريخية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجريدة «الأهرام»، كما رأَسَ تحرير مجلة «الروزنامة» السنوية التي كانت تَصدُر عن دار الوثائق القومية.

أَثرى المكتبةَ المصرية بالعديد من المؤلَّفات التاريخية المُتميِّزة، باللغتَين العربية والإنجليزية، هذا فضلًا عن أعماله المترجَمة وأعمالٍ شارَك في تحريرها، ومن أبرز أعماله: «جماعة النهضة القومية»، و«جامعة القاهرة .. ماضيها وحاضرها»، و«شخصيات مصرية في عيونٍ أمريكية». أمَّا ترجماته، فمنها: «يوميات هيروشيما»، و«اللورد كرومر»، و«دراسات في تطوُّر الرأسمالية»، و«توجهات بريطانية-شرقية».

حصَل بفضل نشاطه العلمي على وِسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى عام ١٩٨٣م، كما حصَل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام ٢٠٠٠م.

تُوفِّي «رءوف عباس» عام ٢٠٠٨م، بعد مَسيرةٍ حافلة بالعطاء الفكري والإنتاج العلمي.

📚 كتب رءوف عباس