⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ رشدي راشد

رشدي راشد: عالِم الرياضيات والفلسفة

رشدي راشد هو واحد من أبرز العلماء المصريين في مجالات الفلسفة والرياضيات وتاريخ العلوم. وُلِد في القاهرة عام 1936، وقد تميز بمساهماته القيمة في دراسة التراث العلمي العربي والإسلامي، حيث عمل على تحقيق النصوص الرياضية وترجمتها إلى اللغات الأوروبية.

التعليم والمسيرة الأكاديمية

بدأ رشدي راشد مسيرته الأكاديمية بحصوله على ليسانس الفلسفة في سن العشرين. بعد ذلك، انتقل إلى باريس لمتابعة دراسته المتخصصة في فلسفة العلوم، حيث درس الرياضيات وحصل على درجة الدكتوراه في تاريخ فلسفة الرياضيات من جامعة باريس. هذه الخلفية الأكاديمية ساهمت بشكل كبير في تشكيل رؤيته النقدية للتراث العلمي.

المساهمات العلمية والبحثية

عُرف رشدي راشد بجهوده الكبيرة في تحقيق كتب العلماء العرب الرياضيين، بالإضافة إلى ترجمته للمخطوطات العربية إلى الفرنسية. لقد ساعدت أعماله هذه في إعادة إحياء الاهتمام بالتراث العلمي الإسلامي، وأصبح مرجعًا أساسيًا للباحثين في أوروبا والعالم. كما عالج العديد من الإشكاليات الرياضية ذات المغزى الفلسفي، مما أضاف عمقًا جديدًا لفهمنا لهذا التراث.

المناصب والإنجازات

  • عمل كمعيد بجامعة همبولدت بألمانيا لمدة عام.
  • شغل منصب باحث في المركز الفرنسي القومي للبحوث.
  • أسس فريق بحوث الإبستمولوجيا وتاريخ العلوم والمعاهد العلمية في جامعة دنيس ديدرو بباريس عام 1984.
  • تولى إدارة العديد من المشاريع البحثية التي تهدف إلى تعزيز فهم العلوم الإنسانية والطبيعية.

الإرث الفكري والتأثير

يُعتبر رشدي راشد شخصية محورية في مجال دراسة تاريخ العلوم والفلسفة. تأثيره يمتد إلى الأجيال الجديدة من الباحثين الذين يسعون لفهم التراث العلمي العربي والإسلامي. إن أعماله لا تقتصر فقط على الجانب الأكاديمي بل تشمل أيضًا نشر الوعي بأهمية هذا التراث الثقافي والعلمي على المستوى العالمي.

من خلال جهوده المستمرة وإسهاماته القيمة، يظل رشدي راشد رمزًا للفكر النقدي والبحث العلمي الجاد، مما يجعله أحد أبرز الشخصيات المعاصرة التي ساهمت بشكل كبير في إثراء المعرفة الإنسانية.

صورة المؤلف

رشدي راشد: فيلسوفٌ وعالِم رياضيات ومؤرِّخ مصري فَذ. عكَف على دراسةِ التراث الرياضي للعلماء المسلمين؛ فحقَّق كتُبَ علماءِ العرب الرياضيين، وترجَم المخطوطات العربية إلى الفرنسية، وعالَج الإشكاليات الرياضية ذاتَ المغزى الفلسفي في التراث العلمي للمسلمين؛ حتى أصبح مَرجعًا أساسيًّا له في أوروبا والعالَم كله.

وُلد «رشدي حفني راشد» بالقاهرة عام ١٩٣٦م، وحصل على ليسانس الفلسفة في العشرين من عمره، ثم سافَر إلى باريس للتخصُّص في فلسفة العلوم؛ فدرَس الرياضيات، ثم حصل على درجة الدكتوراه في تاريخ فلسفة الرياضيات من جامعة باريس. وتولَّى العديدَ من الوظائف والمناصب المهمة، من بينها أنه عُيِّن مُعيدًا بجامعة همبولدت بألمانيا لمدة عام، وباحثًا في المركز الفرنسي القومي للبحوث. وفي عام ١٩٨٤م أسَّس فريقَ بحوث الإبستمولوجيا وتاريخ العلوم والمعاهد العلمية في جامعة دنيس ديدرو بباريس، ثم تولَّى إدارتَه منذ عام ١٩٩٣م حتى ٢٠٠١م، كما ترأَّس تحريرَ دورية العلوم والفلسفة العربية بجامعة كمبريدج، ويشغل حاليًّا منصبَ المدير الشرفي لقسم أبحاث المستوى الرفيع في مركز البحوث العلمية الوطني في فرنسا.

تَبلوَر المشروع الفكري عند «رشدي راشد» حول إسهام العلماء العرب في تطوير وتقدُّم العلوم، وخاصةً فلسفةَ الرياضيات، وقد طرَحه وناقَشه في محاضراته في مختلِف الجامعات العالمية، كما استعرضه في العديد من المقالات والأبحاث والكتب التي كان من أبرزها: «مدخل لتاريخ العلوم»، و«كتاب الجبر لديوفنطس»، و«أعمال عمر الخيَّام في الجبر»، و«العلوم في عصر الثورة الفرنسية»، و«أعمال الكندي الفلسفية والعلمية»، «أعمال السجزي الرياضية»، و«فلسفة الرياضيات ونظرية المعرفة عند جون فيامين». إلى جانب إشرافه على «موسوعة تاريخ العلوم العربية» التي صدَرت في لندن ونيويورك عام ١٩٩٦م، وقد حرَّر منها الأجزاءَ التي تقع في تخصُّصه المباشِر، وهي الحساب والجبر والبصريات الهندسية.

نال فيلسوفنا العديدَ من الجوائز، ولعلَّ أبرزَها ميدالية الرئيس الفرنسي للإنتاج العلمي ١٩٨٩م، وميدالية ألكسندر كويري ١٩٩٠م، وجائزة ابن سينا الذهبية من فيدريكو مايور المدير العام لليونسكو ١٩٩٩م، وجائزة مركز البحوث العلمية الوطني في فرنسا ٢٠٠١م، وجائزة الملك فيصل العالمية عن الدراسات الإسلامية ٢٠٠٧م، وغيرها من الجوائز والأوسمة المرموقة في العالَمَين الشرقي والغربي.

📚 كتب رشدي راشد