⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ رشيد أيوب

رشيد أيوب: شاعر المهجر اللبناني

رشيد أيوب هو واحد من أبرز الشعراء المهجريين، وُلد في بلدة بسكنتا بجبل لبنان عام 1871م. يعتبر أيوب من الأعضاء المؤسسين للرابطة القلمية في نيويورك، التي كانت بمثابة منصة تجمع الأدباء والشعراء العرب الذين هاجروا إلى أمريكا في النصف الأول من القرن العشرين.

حياة رشيد أيوب المبكرة

تلقى رشيد تعليمه الأولي في مدرسة قريته، لكنه لم يكمل دراسته. في عام 1889م، غادر لبنان متوجهًا إلى باريس حيث أقام هناك لمدة ثلاث سنوات. بعد ذلك انتقل إلى مانشستر، حيث قضى فترة من الزمن قبل أن يعود إلى قريته. ومع بداية حركة الهجرة الكبيرة من لبنان وسوريا إلى أمريكا، قرر أيوب الانتقال إلى الولايات المتحدة.

البحث عن الإلهام في نيو أورلينز ونيويورك

استقر رشيد أيوب في مدينة نيو أورلينز الأمريكية، حيث عمل بالتجارة وحقق بعض النجاح. ومع ذلك، كان لديه شغف أكبر بالأدب والشعر، مما دفعه للانتقال إلى نيويورك بحثًا عن بيئة أدبية ملهمة. في نيويورك، وجد ضالته حيث التقى بعدد من أبرز أدباء المهجر الذين شاركوه نفس الشغف.

الرابطة القلمية وتأثيرها

في عام 1920م، أسس رشيد أيوب مع مجموعة من الأدباء الرابطة القلمية التي كانت تهدف إلى تعزيز الثقافة العربية والأدب العربي بين المهاجرين. لعبت هذه الرابطة دورًا مهمًا في نشر الأعمال الأدبية وتعزيز الهوية الثقافية للعرب في المهجر.

إسهامات رشيد أيوب الأدبية

ترك رشيد أيوب بصمة واضحة على الساحة الأدبية من خلال قصائده وأعماله الأدبية التي تعكس تجاربه الشخصية وثقافته اللبنانية. استخدم أسلوبًا شعريًا مميزًا يجمع بين الأصالة والحداثة، مما جعله واحدًا من أبرز الشعراء العرب في المهجر.

  • التأثير الثقافي: ساهمت أعماله في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.
  • التواصل مع الجيل الجديد: كان له دور فعال في تشجيع الكتاب والشعراء الشباب على التعبير عن أنفسهم.
  • الاحتفاء بالتراث: عمل على دمج التراث اللبناني مع التجارب الجديدة التي عاشها في المهجر.

توفي رشيد أيوب عام 1926م، لكن إرثه الأدبي لا يزال حيًّا ويؤثر على العديد من الكتاب والشعراء حتى اليوم. إن مسيرته تمثل نموذجًا للإبداع والتحدي الذي يواجهه المهاجرون عند البحث عن هويتهم الثقافية والفنية في بلاد جديدة.

صورة المؤلف

رشيد أيوب: شاعرٌ مَهجَريٌّ لبناني، وأحد الأعضاء المؤسسين للرابطة القلمية في نيويورك، التي انضوى تحت مظلتها نخبة من أدباء وشعراء المهجَر بأمريكا في النصف الأول من القرن العشرين.

وُلِدَ رشيد بن نصر الله أيوب في بلدة «بسكنتا» بجبل لبنان سنة ١٨٧١م، وتلقَّى تعليمه الأوَّلِي في مدرسة القرية ولم يُكملْه؛ حيث غادر بلدته سنة ١٨٨٩م إلى باريس، وأقام فيها ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى مانشستر فأقام نحو ذلك. عاد بعد ذلك إلى قريته، فمكث أشهُرًا، ومع بدايات حركة الهجرة من لبنان وسوريا إلى أمريكا شدَّ أيوب رحاله إلى هناك، واستقرَّ في مدينة «نيو أورلينز» الأمريكية، حيث عمل بالتجارة وأصاب قسطًا من النجاح، لكنه نزح إلى نيويورك بحثًا عن مُناخ أدبيٍّ يحفِّز طاقته الإبداعية ويحتفي بنتاجاته.

وقد وجد رشيد أيوب ضالته في نيويورك بالفعل، حيث التقى عددًا من خيرة أدباء المهجر، وأسس معهم عام ١٩٢٠م جماعة أدبيَّة أسموها «الرابطة القلمية»، التي رأسها جبران خليل جبران وضمَّت في عضويتها كلًّا من: ميخائيل نعيمة، وليم كاتسفليس، إيليا أبي ماضي، نسيب عريضة، عبد المسيح حداد، ندرة حداد، وديع باحوط، إلياس عطا الله، ورشيد أيوب.

كان أيوب يُدعى «الدرويش» نسبةً إلى ديوانه «أغاني الدرويش»، كما لُقِّب ﺑ «الشاعر الشاكي» لكثرة ما تردَّد من شكوى الدهر في قصائده. ويتسم شعره في مُجمله بفنيَّة عالية، ونزعة حكائية، وسلاسة لفظية مع تدفُّق شعوريٍّ تبرز فيه دواخله الحزينة وعشقه للطبيعة، وكذلك معاناته في الغربة وحنينه الدائم إلى الوطن، وسخطه على الظلم والحرب، وتطلُّعه إلى العدل والسلام.

تُوُفِّيَ رشيد أيوب في بروكلن بمَهجَرِه بالولايات المتحدة الأمريكية سنة ١٩٤١م، بعد أن قدَّم للشعر العربي كوكبةً من القصائد الشجيَّة في دواوين ثلاثة؛ هي: «الأيوبيات»، و«أغاني الدرويش»، و«هي الدنيا».

📚 كتب رشيد أيوب