⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ رفائيل بطي

رفائيل بطي: عميد الصحافة العراقية

رفائيل بطي هو شخصية بارزة في تاريخ الصحافة العراقية والعربية، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير هذا المجال. وُلِد عام 1901 في مدينة الموصل، لعائلة مسيحية أرثوذكسية، وتلقى تعليمه في المدارس الابتدائية الكنسية. بعد تخرجه من مدرسة الآباء الدومنيكان العالية في عام 1914، انتقل إلى بغداد لاستكمال دراسته.

التعليم والمسيرة المهنية

تخرج رفائيل من دار المعلمين الابتدائية ببغداد عام 1921، ثم التحق بكلية الحقوق وتخرج منها عام 1929. رغم حصوله على شهادة في الحقوق، إلا أنه لم يمارس مهنة المحاماة. بدلاً من ذلك، بدأ حياته المهنية كمعلم في مدرسة مار توما السريانية الأرثوذكسية، ثم انتقل لتدريس الأدب العربي في مدرسة اللاتين.

إسهاماته في الصحافة

يُعتبر رفائيل بطي رائدًا من رواد الصحافة العربية، حيث تولى رئاسة تحرير جريدة "العراق" منذ عام 1924. خلال فترة عمله، ابتكر صفحة "العراق في الصفحات الأجنبية"، وهي فكرة جديدة آنذاك ولا تزال تُستخدم حتى اليوم في العديد من الصحف العراقية. لقد كان له دورٌ كبيرٌ في تعزيز الوعي الثقافي والسياسي بين القراء.

أثره على الأجيال اللاحقة

ترك رفائيل بطي إرثًا ثقافيًا عميقًا أثرى الحياة الأدبية والصحفية في العراق. يُعتبر نموذجًا يُحتذى به للصحفيين الشباب الذين يسعون لتحقيق التميز والابتكار. لقد أسهمت أعماله ومقالاته في تشكيل الرأي العام العراقي وتعزيز الهوية الوطنية.

خلاصة

رفائيل بطي هو رمز من رموز الصحافة العراقية التي لا تزال تُذكر حتى اليوم. إن إبداعاته وأفكاره ساهمت بشكل كبير في تطوير المشهد الإعلامي العربي، مما جعله يستحق لقب "عميد الصحافة العراقية". إن تأثيره يمتد عبر الأجيال ويظل حاضرًا كمرجع مهم لكل مهتم بمجال الصحافة والإعلام.

صورة المؤلف

أديبٌ وصحفيٌّ عراقي؛ يُعَد رائدًا من رُواد الصحافة في الوطن العربي؛ حيث أَطلق عليه أبناءُ جيله لقب «عميد الصحافة العراقية»، كما أنه أول من ابتكر صفحة «العراق في الصفحات الأجنبية»، ولا تزال الصحف العراقية تتبعها حتى الآن.

وُلِد «رفائيل بطرس عيسى» عام ١٩٠١م في الموصل بالعراق، لأُسرة مسيحية أرثوذكسية عراقية، وقد تلقَّى تعليمه في المدارس الابتدائية الكَنَسية، وتخرَّج في مدرسة «الآباء الدومنيكان» العالية في عام ١٩١٤م، بعدها ترك الموصل ليستأنف دراسته في دار المعلمين الابتدائية ببغداد، وقد تخرَّج فيها عام ١٩٢١م، ثم التحق بكلية الحقوق عام ١٩٢٤م، وتخرَّج فيها عام ١٩٢٩م، ولكنه لم يُمارِس مهنة المحاماة.

عُيِّن أولًا مُعلمًا في مدرسة «مار توما» السريانية الأرثوذكسية، ثم عمِل مُدرسًا في مدرسة «اللاتين»، وكان يُدرِّس فيها مادة الأدب العربي، كما تولَّى رئاسة تحرير جريدة «العراق» من عام ١٩٢١م حتى عام ١٩٢٤م، ورئاسة مجلة «الحرية» التي أصدرها عام ١٩٢٣م، وكانت أُولى المجلات الأدبية التي تَصدر في العراق في تلك الآونة، وقد انضمَّ إليها العديد من كبار الأُدباء والمثقفين العرب، وفي عام ١٩٢٩م أصدر جريدة «البلاد» اليومية، وبقيَت تَصدر حتى بعد وفاته، وهذه الجريدة تم إغلاقها أكثر من مرةٍ بسبب موقفها المُعارض لسياسة الانتداب البريطاني والأُسرة الملكية. وقد انتُخِب أيضًا نائبًا على البصرة لِسِتِّ دورات، ثم انتُخِب عميدًا للصحفيين، وبعدها رحل إلى مصر وظل بها لمدة عامين، ثم عاد ثانيةً إلى العراق، وأصبح وزيرًا للدولة لشئون الدعاية والصحافة مرتين، وذلك في عهد وزارة «فاضل الجمالي» الأولى والثانية، ولكنه بعد أن أنهى مُدة وزارته الثانية فقدَ شعبيَّته ولم يستطِع حينها أن يعود إلى البرلمان مرةً أخرى.

له العديد من المؤلفات، نذكر منها: «الأدب العصري في العراق العربي» الذي يقع في جُزأين، و«أمين الريحاني في العراق»، ومجموعة «الربيعيات» التي نشرتْها مجلة الحرية عام ١٩٢٥م، وهي تتضمَّن أربع عشرة قصيدةً من الشعر المنثور، وأيضًا: «سحر الشعر»، و«الصحافة في العراق».

وتُوفِّي «رفائيل بطي» عام ١٩٥٦م، عن عُمر يُناهِز خمسةً وخمسين عامًا.

📚 كتب رفائيل بطي