⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ رفاعة رافع الطهطاوي

رفاعة رافع الطهطاوي

رفاعة رافع الطهطاوي هو أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في النهضة العلمية والثقافية في مصر والعالم العربي خلال القرن التاسع عشر. وُلد عام 1801م في مدينة طهطا بصعيد مصر، وقد عُرف بلقب "رائد التنوير" لما قدمه من إسهامات هامة في تطوير الفكر والثقافة العربية.

البدايات التعليمية

نشأ رفاعة في أسرة تعاني من ضائقة مالية، ولكن والده كان حريصًا على تعليمه وتربيته. بدأ حياته التعليمية بحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل لدراسة النحو واللغة العربية. كانت له فرصة الدراسة في الأزهر الشريف حيث أكمل دراسته تحت إشراف الشيخ حسن العطار، الذي كان له تأثير كبير على فكره وتوجهاته.

البعثة العلمية إلى فرنسا

في عام 1826، تم اختيار رفاعة ليكون إمامًا مشرفًا ومرافقًا للبعثة العلمية الأولى التي أرسلها محمد علي باشا إلى فرنسا. كانت هذه البعثة تهدف إلى التعلم من الحضارة الغربية ونقل المعارف الحديثة إلى مصر. خلال فترة وجوده في فرنسا، تأثر بالثقافة الأوروبية واطلع على العديد من العلوم والفنون.

الإسهامات الأدبية والثقافية

بعد عودته من فرنسا، بدأ رفاعة في نشر أفكاره ومؤلفاته التي تعكس تأثره بالتجارب التي خاضها. كتب العديد من الكتب والمقالات التي تناولت مواضيع متنوعة مثل التعليم، الإصلاح الاجتماعي والسياسي، وأهمية التقدم العلمي. من أبرز أعماله كتاب "تخليص الإبريز في تلخيص باريز"، الذي يعتبر مرجعًا هامًا لفهم التجربة الثقافية المصرية في تلك الفترة.

أثره على المجتمع المصري

كان لرفاعة دور كبير في نشر الوعي الثقافي والعلمي بين أبناء جيله. أسس مدرسة لتعليم الفتيات، مما ساهم في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع المصري. كما عمل على تحديث المناهج الدراسية وإدخال العلوم الحديثة إلى النظام التعليمي المصري.

  • التعليم: ساهم الطهطاوي بشكل كبير في تطوير التعليم الحديث بمصر.
  • الثقافة: أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات القيمة.
  • الإصلاح الاجتماعي: دعا إلى حقوق المرأة وأهمية تعليمها.

يعتبر رفاعة رافع الطهطاوي رمزًا للنهضة والتغيير، حيث ترك إرثًا ثقافيًا وعلميًا لا يزال يؤثر حتى اليوم. إن إسهاماته لم تقتصر فقط على مجاله الأكاديمي بل امتدت لتشمل جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية أيضًا.

صورة المؤلف

رفاعة رافع الطهطاوي: أحد قادة النهضة العلمية في مصر والعالم العربي خلال القرن التاسع عشر. لقب برائد التنوير في العصر الحديث؛ لما أحدثه من أثر في تطور التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث. اختير إمامًا مشرفًا ومرافقًا للبعثة العلمية الأولى التي أرسلها محمد علي باشا إلى فرنسا بعد أن رشحه الشيخ حسن العطار لهذه المهمة وزكاه عند السلطان.

وُلد رفاعة رافع الطهطاوي عام ١٨٠١م، بمدينة طهطا بصعيد مصر. اعتنى به أبوه في صغره، رغم مروره بضائقة مالية فرضت عليه التنقل بعائلته من قرية إلى أخرى، إلى أن استقر المُقام بهم في القاهرة. وكان رفاعة قد حفظ القرآن الكريم، ودرس النحو واللغة، كما حفظ كثيرًا من المتون المتداولة في عصره. وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره أكمل رفاعة دراسته في الأزهر الشريف، ومن حُسن حظه أن درس على يد الشيخ حسن العطار، فقد كان واسع الأفق، كثير الأسفار، يقرأ كتب الجغرافيا والتاريخ والطب والرياضيات والأدب والفلك؛ فخرج رفاعة كأستاذه واسع الأفق، عميق المعرفة. وقد تخرج رفاعة في الأزهر في الحادية والعشرين من عمره.

اختاره «محمد علي باشا» ليكون إمامًا للبعثة العلمية المتجهة صوب فرنسا، بناء على توصية من أستاذه حسن العطار، وهناك قرر ألا يعود إلا بعد أن يكون شخصًا نافعًا لوطنه ومجتمعه. لذا؛ عكف على تعلم الفرنسية، وقراءة أهم الكتب وأنفعها، وترجمة ما استطاع منها مع شرحه وتفسيره. وقد حرص الطهطاوي على إبداء المقارنة بين حال العلم في فرنسا وبين حاله في مصر.

وقد عاد الطهطاوي إلى مصر عام ١٨٣١م، بعد أن قضى خمس سنوات في باريس يبحث ويتعلم ويترجم ويؤلف، وتجسدت خلاصة جهده الجهيد في أهم كتبه، وهو كتاب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، وقد عدَّ المؤرخون هذا الكتاب واحدًا من أهم كتب النهضة الثقافية التي كتبت في القرن التاسع عشر. وقد توفي رفاعة الطهطاوي سنة ١٨٧٣م عن عمر يناهز الثانية والسبعين عامًا، بعد أن قدم مشروعًا نهضويًّا رائدًا، استفادت منه الحركة الثقافية والعلمية في مصر، وبنى عليه من خلفه من جيل النهضة المصرية أوائل القرن العشرين.

📚 كتب رفاعة رافع الطهطاوي