⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

الفتنة الكبرى (الجزء الثاني): علي وبنوه

الفتنة الكبرى (الجزء الثاني): علي وبنوه

يعتبر كتاب "الفتنة الكبرى (الجزء الثاني): علي وبنوه" من الأعمال الأدبية والتاريخية المهمة التي كتبها المؤلف المصري طه حسين. صدر هذا الكتاب عام 1953، ويستعرض فيه الأحداث التاريخية التي شهدتها الأمة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع التركيز على دور الإمام علي بن أبي طالب وأبنائه في تلك الفتنة.

محتوى الكتاب

يتناول الكتاب مجموعة من المواضيع الرئيسية التي تتعلق بالفتنة الكبرى، حيث يسلط الضوء على الصراعات السياسية والاجتماعية التي نشأت بين المسلمين بعد وفاة الرسول. يبدأ الكتاب بتقديم خلفية تاريخية عن حياة الإمام علي ودوره كخليفة للمسلمين، ثم ينتقل إلى الأحداث التي أدت إلى الفتنة.

أسلوب طه حسين

يمتاز أسلوب طه حسين بالعمق والتحليل الدقيق للأحداث التاريخية. يستخدم لغة عربية فصيحة وسلسة تجعل القارئ يشعر بالتفاعل مع الأحداث والشخصيات. كما أنه يعتمد على المصادر التاريخية الموثوقة لدعم آرائه وتحليلاته، مما يزيد من مصداقية العمل.

أهمية الكتاب

يعتبر هذا الكتاب مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بتاريخ الإسلام السياسي والاجتماعي. يقدم رؤية شاملة حول الفتنة الكبرى وتأثيرها على تطور الفكر الإسلامي والسياسة في العالم العربي. كما يساعد القارئ على فهم السياقات التاريخية المعقدة التي أدت إلى الانقسامات داخل الأمة الإسلامية.

استنتاجات

"الفتنة الكبرى (الجزء الثاني): علي وبنوه" هو عمل أدبي وتاريخي يجسد الصراع الذي عاشته الأمة الإسلامية في فترة حرجة من تاريخها. يعكس الكتاب التحديات التي واجهها الإمام علي وأبناؤه، ويبرز أهمية الوحدة والتفاهم بين المسلمين. إن قراءة هذا الكتاب تمنح القارئ فرصة للتأمل في الدروس المستفادة من التاريخ وكيف يمكن أن تؤثر هذه الدروس على الحاضر والمستقبل.

الفتنة الكبرى (الجزء الثاني): علي وبنوه
تولى الإمام «عليُّ بن أبي طالب» الخلافة في ظروف استثنائية؛ حيث كانت الفتنة تعصف ببلاد الإسلام، وقد سال على أرضها دم خليفتها. وكان أمام عليٍّ الكثير من المهام الجسام التي لا تحتمل التأجيل، ومن أخطرها القصاص من قتلة «عثمان»، غير أن الإمام عليًّا كان يرى ضرورة الانتظار ريثما يُحكم سيطرته على الدولة، أما «معاوية بن أبي سفيان» ومن شايعه فأرادوا القصاص السريع. وذلك كان رأس الفتنة التي راح ضحيتها خيرة المسلمين، وتحوَّل بها نظام الحكم من الشورى إلى الوراثة، وظهر الشيعة — أنصار علي بن أبي طالب — والخوارج — معارضوه — كأحزاب سياسية، قبل أن تتخذ مسحة اجتماعية ودينية، لكن النتيجة الأكثر إيلامًا هي أن كثيرًا من النكبات التي تعصف اليوم بالمسلمين تَعُود جذورها إلى تلك الفتنة التي ما زالت جذوتها مُتَّقدة حتى اليوم.

المؤلف: طه حسين

الترجمات:

التصنيفات: تاريخ

تواريخ النشر: صدر هذا الكتاب عام ١٩٥٣. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٣.

فصول الكتاب