⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ طانيوس عبده

طانيوس عبده: الأديب والمترجم والصحفي اللبناني

طانيوس عبده هو واحد من أبرز الشخصيات الأدبية في تاريخ لبنان، وُلد في عام 1869م في مدينة بيروت. يُعتبر طانيوس جزءًا من جيل النهضة الأدبية الذي ساهم بشكل كبير في تطوير الفكر والثقافة العربية خلال فترة التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المنطقة.

التعليم والنشأة

نشأ طانيوس عبده في بيئة تعليمية متميزة، حيث التحق بالمدرسة الأرثوذكسية التي أتاح له فرصة تعلم عدة لغات، منها العربية والإنجليزية والفرنسية. هذه اللغات كانت مفتاحًا له للولوج إلى عالم الأدب والثقافة الغربية، مما ساعده على تكوين رؤية أدبية واسعة.

الهجرة إلى مصر وتأثيرها

كما هو الحال مع العديد من أبناء الشام في تلك الفترة، هاجر طانيوس إلى مصر، التي كانت تُعتبر مركزًا ثقافيًا هامًا. هناك، التقى بكبار الأدباء والمفكرين مثل نجيب الحداد، الذي كان له تأثير كبير على مسيرته الأدبية. عمل طانيوس في الصحافة وأصدر جريدة "فصل الخطاب"، والتي كانت تهدف إلى تجديد الخطاب الصحفي بما يتناسب مع متطلبات العصر.

الإسهامات الصحفية والأدبية

  • جريدة فصل الخطاب: أسسها طانيوس لتكون منصة لنشر الأفكار الجديدة والتوجهات الثقافية.
  • الأهرام والبصير: شارك في تحرير جريدة الأهرام وعمل محررًا بجريدة البصير، مما زاد من خبرته الصحفية.
  • مجلة الراوي: أصدر مجلة "الراوي" عام 1907م، والتي تخصصت في كتابة القصة والرواية.

المواهب المتعددة

لم يقتصر نشاط طانيوس عبده على الكتابة والترجمة فحسب، بل مارس أيضًا مهنة التمثيل والتحق بأحد الفرق المسرحية بالإسكندرية. كما اهتم بالتلحين والموسيقى، مما يعكس تنوع مواهبه وقدرته على الإبداع في مجالات متعددة.

الإرث الثقافي

يُعتبر طانيوس عبده رمزًا من رموز النهضة الأدبية العربية. ترك إرثًا ثقافيًا غنيًا من خلال كتاباته ومساهماته الصحفية والفنية. إن تأثيره لا يزال محسوسًا حتى اليوم بين الأجيال الجديدة من الكُتّاب والمثقفين الذين يسعون للاقتداء بمسيرته الغنية والمتنوعة.

صورة المؤلف

طانيوس عبده: الأديب والمترجم والصحفي اللبناني، وأحد أبناء جيل النهضة الأدبية الأوائل، عاش بمصر وأصدر عدة صُحُف.

وُلد طانيوس بن متري عبده في «بيروت» عام ١٨٦٩م، والتحق بالمدرسة الأرثوذكسية فأتقن عدة لغات، منها: العربية والإنجليزية والفرنسية. وكعادة أبناء الشام في هذا العصر هاجر إلى «مصر»، وكانت مسرحًا لكثير من رواد النهضة والتنوير والفكر وكبار الكُتَّاب، فتتلمذ على يد الأديب والكاتب الكبير «نجيب الحداد».

عمل «طانيوس عبده» في الصحافة فأصدر جريدة «فصل الخطاب» والتي توقفت بعد فترة، وكان له دور بارز في تجديد الخطاب الصحفي وتطويعه بما يلائم عصره. وكذلك اشترك في تحرير جريدة «الأهرام»، وعمل محررًا بجريدة «البصير»، ثم أصدر مجلة «الراوي» المتخصصة في كتابة القصة والرواية عام ١٩٠٧م. كما مارس طانيوس مهنة التمثيل والتحق بأحد الفرق بالإسكندرية، واشتغل كذلك بالتلحين والموسيقى.

تميز «طانيوس عبده» بسرعة الترجمة حتى اتهمه أقرانه بعدم مراعاة الجودة في إخراج العمل، ولا سيما الترجمة عن الفرنسية، وهو صاحب أسلوب سهل يتناسب وطبيعة عصره؛ حتى إنه كان يضيف ويحذف من النص الأصلي ليتناسب وروح المتلقي، فيحشو الترجمة بالأمثال والأبيات الشعرية العربية.

له عدة روايات مترجمة عن الفرنسية، منها: «البؤساء» و«عشَّاق فينيسيا» و«مروِّضة الأسود» و«جاسوسة الكردينال» و«روكامبول»، وهي سبعة عشر جزءًا، و«أسرار القيصرة» و«حيٌّ في ضريح» و«شارب الدماء» و«الطبيب الروسيُّ» و«الساحر العظيم» و«باردليان»، وهي ثلاثة أجزاء، و«الأميرة فوستا» و«كابيتان» و«الملكة إيزابو». وله ديوان وحيد طُبع الجزء الأول منه وصدر عام ١٩٢٥م، ولا يزال الجزء الثاني مخطوطًا.

لمَّا أُعلن الدستور العثماني عاد طانيوس إلى بيروت، ومكث بها إلى أن انتهت الحرب العالمية الأولى، ثم رجع إلى مصر، فلما ألم به المرض سافر إلى بيروت للاستشفاء فمات فيها عام ١٩٢٦م.

📚 كتب طانيوس عبده