⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ طلعت الشايب

🖋️ طلعت الشايب

طلعت الشايب هو مُترجِمٌ مصري بارز، عُرف بإتقانه في اختيار الأعمال التي يترجمها، حيث اجتهد في نقل روح النصوص بدقة وعناية. وُلِد عام 1942 في قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية. يُعتبر الشايب من أبرز المترجمين العرب الذين ساهموا في إثراء المكتبة العربية بأعمال أدبية وثقافية متنوعة.

المسيرة التعليمية والمهنية

تخرج طلعت الشايب من كلية المعلمين بجامعة القاهرة عام 1958، حيث بدأ مسيرته المهنية كمدرس للغة الإنجليزية. بعد فترة من التدريس، التحق بالجيش المصري عام 1967، وفي عام 1969 تم استدعاؤه إلى القاهرة لدراسة اللغة الروسية، مما أتاح له الفرصة للتعامل مع الخبراء السوفييت الذين كانوا يعملون في مصر آنذاك.

في عام 1974، تم إعارته إلى الكويت لتدريس اللغة الإنجليزية، حيث كانت هذه التجربة نقطة تحول مهمة في حياته المهنية. انتقل بعد ذلك إلى الدوحة عام 1980 للعمل في شركة قطر للبتروكيماويات، مما ساعده على التواصل مع الوسط الثقافي هناك.

الإسهامات الأدبية والثقافية

خلال فترة وجوده في الدوحة، أصبح طلعت الشايب جزءًا من المشهد الثقافي النشط. شارك بالكتابة والترجمة في مجلة "الدوحة"، وأشرف على باب ثقافي بعنوان "نافذة على الثقافة العالمية". كما كان له عمود أسبوعي بجريدة "الراية" بعنوان "كتب يكتب"، وآخر بجريدة "الشرق" بعنوان "كتاب الأسبوع".

تتميز ترجماته بالدقة والعمق، حيث يسعى دائمًا إلى الحفاظ على المعاني الأصلية للنصوص مع إضافة لمسته الخاصة التي تعكس فهمه العميق للأدب والثقافة.

أهمية أعماله وتأثيره

لقد تركت أعمال طلعت الشايب أثرًا كبيرًا على القراء والنقاد على حد سواء. تُعتبر ترجماته جسرًا يربط بين الثقافات المختلفة، حيث تمكن من تقديم الأدب العالمي للجمهور العربي بطريقة سلسة وممتعة. إن اهتمامه بنقل الروح الحقيقية للنصوص جعل منه واحدًا من أهم المترجمين العرب في عصره.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت كتاباته النقدية وتحليلاته الأدبية في تعزيز الوعي الثقافي بين القراء العرب، مما جعله شخصية محورية في مجال الأدب والترجمة.

الخاتمة

طلعت الشايب هو مثال حي للإبداع والتفاني في مجال الترجمة والأدب. إن مسيرته الغنية بالتجارب والمعرفة تجعل منه نموذجًا يُحتذى به لكل المهتمين بمجال الترجمة والثقافة. يبقى إرثه الأدبي مستمرًا عبر الأجيال ويعكس أهمية الترجمة كوسيلة لنقل الأفكار والثقافات بين الشعوب.

صورة المؤلف

 طلعت الشايب: مُترجِمٌ مصري حاذق، انتقى الأعمالَ التي تَرجَمها بعناية فائقة، واجتهد في نقل روح النص، فلمَع اسمُه ضمن كبار المترجمين العرب.

وُلد «الشايب» عامَ ١٩٤٢م بقرية البتانون؛ إحدى قرى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية. تَخرَّج في كلية المعلِّمين بجامعة القاهرة عامَ ١٩٥٨م، وعمل مُدرِّسًا لِلُّغة الإنجليزية حتى التحق بالجيش عام ١٩٦٧م، ثم استُدعِي إلى القاهرة عام ١٩٦٩م لدراسة اللغة الروسية للتعامُل مع الخبراء السوفييت في مصر، وفي عام ١٩٧٤م أُعير إلى الكويت لتدريس اللغة الإنجليزية. ثم انتقل إلى الدوحة عام ١٩٨٠م للعمل في مجال الإدارة ﺑ «شركة قطر للبتروكيماويات»، وهناك اتصل بالوسط الثقافي وشارَك بالكتابة والترجمة في مجلة «الدوحة»، وأشرَف على بابٍ ثقافي بعنوان «نافذة على الثقافة العالمية»، كما كان له عمود أسبوعي بجريدة «الراية» بعنوان «كتب يكتب»، وآخَر بجريدة «الشرق» بعنوان «بثٌّ مباشِر»، ومقال أسبوعي بجريدة «الوطن» بعنوان «جسور ثقافية».

وبعد عودته من الدوحة عام ١٩٩٢م عمل مترجمًا صحافيًّا، كما تَولَّى رئاسةَ تحرير سلسلة «آفاق الترجمة». ثم أصدر أولَ عملٍ مُترجَم له عام ١٩٩٥م بعنوان «حدود حرية التعبير: تجرِبة كتَّاب الرواية في مصر في عهدَي عبد الناصر والسادات».

تَرجَم للمكتبة العربية باقةً من أهم الكتب العالمية التي تَنوَّعت بين العلوم الاجتماعية والسياسية والتاريخ والأدب، ومن أهمها: «صِدَام الحضارات: إعادة صُنع النظام العالَمي»، و«مَن الذي دفع للزمَّار: الحرب الباردة الثقافية»، و«العالَم قصة قصيرة»، و«الفنون والآداب تحت ضغط العولمة»، و«أنا القمر: مختارات من الخرافة الصينية»، و«الحرير»، و«أصوات الضمير: خمسون قصيدة من الشِّعر العالَمي»، وغيرها من الكتب المهمة التي مثَّلت إضافةً ثَرِية للمكتبة العربية.

تُوفِّي «طلعت الشايب» في الأول من أبريل ٢٠١٧م إثرَ أزمةٍ صحية مفاجئة، تاركًا للقارئ العربي نافذةً عالَمية تُساهِم في اتِّساع أُفقِه ونُمو وعيِه.

📚 كتب طلعت الشايب