⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ طه الراوي

طه الراوي: أديب وباحث عراقي

طه الراوي هو واحد من أبرز أعلام الفكر والأدب في العراق خلال العصر الحديث. وُلِد في عام 1890م في قرية رواة بمحافظة الأنبار، التي تقع غرب العراق وتطل على نهر الفرات. يُعتبر الراوي مثالًا للإنسان المثابر الذي تغلب على التحديات منذ صغره، حيث فقد إحدى عينيه لكنه لم يدع ذلك يؤثر على شغفه بالعلم والمعرفة.

مسيرته التعليمية

انتقل طه الراوي إلى بغداد عام 1910، حيث بدأ رحلته التعليمية في دار المعلمين التي افتتحت عام 1917م. كان لديه شغف كبير بالتعليم، مما دفعه للالتحاق بمدرسة الحقوق التي تخرج منها عام 1925م. خلال هذه الفترة، اكتسب العديد من المعارف والمهارات التي ساهمت في تشكيل شخصيته الأدبية والفكرية.

المسيرة المهنية

بعد تخرجه، عُيّن طه الراوي مديرًا لمدرسة ابتدائية، ثم انتقل لتدريس المواد الدراسية في مراحل أعلى. كما عمل أستاذًا للآداب العربية وتاريخ الإسلام في دار المعلمين العالية. بالإضافة إلى ذلك، تولى التدريس في جامعة آل البيت، حيث أثرى عقول الطلاب بمعرفته الواسعة وخبرته العميقة.

المناصب الإدارية والإنجازات

شغل طه الراوي العديد من المناصب الإدارية المهمة خلال مسيرته. تولى إدارة المطبوعات في وزارة الداخلية عام 1926م، وعمل سكرتيرًا في مجلس الأعيان. كانت إنجازاته تتجاوز حدود التعليم لتشمل مجالات الثقافة والإدارة، مما جعله شخصية محورية في المجتمع العراقي.

إسهاماته الأدبية والفكرية

يُعتبر طه الراوي كاتبًا وأديبًا بارزًا؛ حيث أسهم بشكل كبير في تطوير الأدب العربي الحديث. كتب العديد من المقالات والدراسات التي تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالفكر والثقافة العربية. كما كان له دور فعال في نشر الوعي الثقافي بين الشباب العراقي من خلال محاضراته وكتاباته.

الإرث الثقافي

ترك طه الراوي إرثًا ثقافيًا غنيًا يتمثل في أعماله الأدبية وتعليمه للأجيال القادمة. يُعتبر نموذجًا يحتذى به للطلاب والمثقفين الذين يسعون لتحقيق أحلامهم رغم التحديات. إن تأثيره لا يزال محسوسًا حتى اليوم، حيث يستمر الناس في الاستفادة من أفكاره ورؤاه حول الأدب والفكر.

في الختام، يُعد طه الراوي رمزًا للفكر والإبداع في العراق الحديث، وشخصية ملهمة لكل من يسعى للمعرفة والتعلم.

صورة المؤلف

طه الراوي: أديب وباحث عراقي، يُعدُّ أحد أبرز أعلام الفكر والأدب في العراق في العصر الحديث.

وُلِد «طه بن صالح الفضيل الراوي» عام ١٨٩٠م في قرية «رواة» بمحافظة «الأنبار» غربِيَّ العراق، والتي تُطِلُّ على نهر الفرات. انتقل إلى بغداد عام ١٩١٠؛ حيث درس بدار المعلمين التي افتُتِحت عام ١٩١٧م، كما التحق بمدرسة الحقوق التي تخرج فيها عام ١٩٢٥م. وعلى الرغم من فقدانه إحدى عينيه وهو في سنٍّ صغيرة، إلا أنه ظل مثابرًا على القراءة والمطالعة وتحصيل شتى العلوم والمعارف طوال حياته.

عُيِّنَ مديرًا لمدرسة بالمرحلة الابتدائية، وبعدها مدرسًا في مراحلَ أعلى، كما كان أستاذًا للآداب العربية وتاريخ الإسلام في دار المعلمين العالية، كذلك تولى التدريس في جامعة «آل البيت». وإلى جانب ذلك شغَل العديد من المناصب الإدارية؛ حيث تولى إدارة المطبوعات في وزارة الداخلية عام ١٩٢٦م، وعمل سكرتيرًا في مجلس الأعيان عام ١٩٢٨م، ومديرًا عامًّا للمعارف عام ١٩٣٧م، فضلًا عن اختياره عضوًا بالمَجمع العلمي العربي بدمشق عام ١٩٣٣م، وانتخابه رئيسًا لِلَجنة التأليف والترجمة والنشر بوزارة المعارف عام ١٩٤٥م، وتعيينه مديرًا للمطبوعات، ثم سكرتيرًا لمجلس الأعيان، فأستاذًا في دار المعلمين العالية عام ١٩٣٩م.

له العديد من المؤلَّفات التاريخية والأدبية، نذكر منها: «أبو العلاء المعري»، و«بغداد مدينة السلام»، و«تفسير بعض آيات القرآن الكريم»، و«تاريخ العرب قبل الإسلام»، و«تاريخ علوم اللغة العربية»، و«بدائع الإعجاز»، و«رسائل في مسائل».

تُوُفِّيَ «طه الراوي» ببغداد عام ١٩٤٦م. ورثاه العديد من أعلام الشعر والأدب في العراق وخارجه منهم: «زكي مبارك»، و«مصطفى جواد»، و«الأب أنستاس الكرملي»، وغيرهم من رجال الفكر في العالم العربي.

📚 كتب طه الراوي