⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ عادل زعيتر

🖋️ عادل زعيتر

نبذة عن حياة عادل زعيتر

عادل زعيتر هو مترجم ومفكر فلسطيني بارز، وُلِد في مدينة نابلس الفلسطينية عام 1895م. ينتمي إلى عائلة لها تاريخ طويل في العلم والدين، حيث كان والده قاضيًا ورئيس بلدية نابلس. نشأ في بيئة تشجع على التعليم والثقافة، مما ساهم في تشكيل شخصيته الفكرية.

التعليم والتكوين العلمي

تلقى عادل زعيتر تعليمه الأولي في مدرسة النجاح الوطنية بنابلس، حيث أظهر تفوقًا ملحوظًا في الدراسة، خاصةً في اللغة العربية. بعد ذلك، انتقل إلى إسطنبول للالتحاق بالجامعة السلطانية، حيث درس الآداب وأتقن عدة لغات منها التركية والفرنسية والإنجليزية والألمانية. كانت اللغة الفرنسية هي المفضلة لديه، وقد نبغ فيها بشكل خاص.

المسيرة المهنية والإسهامات الأدبية

بعد إنهاء دراسته الجامعية، بدأ زعيتر مسيرته المهنية كمترجم وكاتب. قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية والفكرية من اللغات الأوروبية إلى العربية، مما ساهم في إثراء المكتبة العربية بمؤلفات جديدة. كما كتب مقالات وأبحاث تتناول مواضيع ثقافية واجتماعية وسياسية، مما جعله واحدًا من أبرز المفكرين في عصره.

الأثر الثقافي والاجتماعي لعادل زعيتر

كان لعادل زعيتر تأثير كبير على الثقافة الفلسطينية والعربية بشكل عام. ساهمت ترجماته وأعماله الفكرية في تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية وتعريف العالم بالثقافة العربية. كما كان له دور بارز في نشر الوعي الاجتماعي والسياسي بين الشباب الفلسطيني، مما ألهم العديد منهم للانخراط في العمل الثقافي والسياسي.

  • تأسيس مدارس: أسس العديد من المدارس والمراكز الثقافية التي تهدف إلى تعليم الشباب وتعزيز الثقافة العربية.
  • المشاركة في المؤتمرات: شارك في مؤتمرات أدبية وثقافية دولية لتمثيل القضية الفلسطينية وتعزيز الحوار الثقافي.
  • كتابة المقالات: كتب مقالات تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت تهم المجتمع الفلسطيني والعربي.

عادل زعيتر لم يكن مجرد مترجم أو كاتب؛ بل كان رمزًا للفكر والثقافة الفلسطينية. ترك إرثًا ثقافيًا غنيًا يستمر تأثيره حتى يومنا هذا.

صورة المؤلف

عادل زعيتر: مترجِمٌ ومفكِّرٌ فلسطينيٌّ بارز.

وُلِد «عادل زعيتر» في مدينةِ نابلس الفلسطينيةِ عامَ ١٨٩٥م، لأبٍ كانَ يعملُ قاضيًا في محكمةِ الحقوق، كما شغلَ منصبَ رئيسِ بلديةِ نابلس. تربَّى في منزلِ علمٍ ودينٍ يَسُودُه الانضباط؛ فحرصَ والدُه على تثقيفِه ثقافةً دينيةً وعِلميةً رفيعة.

تلقَّى تعليمَه الأوَّليَّ كأغلبِ أقرانِه، فالْتحقَ ﺑ «مدرسةِ النجاحِ الوطنية» بنابلس، ثم تَتلمذَ على يدِ العلَّامةِ اللُّغويِّ «مصطفى الغلاييني»، وقد أظهَرَ منذ صِغَرِه تفوُّقًا ملحوظًا في الدراسة، خاصةً في اللغةِ العربية. وبعدَ انتهائِه من التعليمِ المدرسيِّ الْتَحقَ ﺑ «الجامعة السُّلطانية» بإسطنبول — عاصمةِ الخلافةِ العثمانيةِ وقتَها — حيثُ درسَ الآدابَ وأجادَ اللغةَ التركيةَ بجانبِ الفرنسيةِ والإنجليزيةِ والألمانية، وإنْ كانَ قد أحبَّ الفرنسيةَ بدرجةٍ كبيرةٍ ونبَغَ فيها، ونالَ شهادةَ الحقوقِ من باريس عامَ ١٩٢٥م.

الْتَحقَ بالجيشِ التركيِّ حين نشبَتِ الحربُ العالَميةُ الأولى؛ حيثُ خدَمَ كضابطِ احتياط، ثم عادَ إلى نابلس معَ اشتعالِ «الثورةِ العربيةِ الكبرى» عامَ ١٩١٦م، ثم انضمَّ إلى صفوفِ الثوَّارِ تحتَ قيادةِ الأميرِ «فيصل بن الحسين»؛ وذلك بعدَ أن تصاعدتْ أعمالُ البطشِ التي نفَّذَها الجيشُ التركيُّ تجاهَ العرب.

عملَ «زعيتر» محاميًا لفترة، ثم أصبحَ عُضوًا في «المَجْمعِ العِلمي العراقي»، كما مثَّلَ نابلس في «المؤتمرِ السوريِّ العام» الذي انعقَدَ في ١٩٢٠م وأعلَنَ استِقلالَ «سوريا الكبرى».

وصفَه الأدباءُ ﺑ «شيخِ المُترجمينَ العرب»؛ لِمَا قدَّمَه من تَرجماتٍ مهمةٍ لكُتبٍ صعبةٍ تَحتاجُ مجهودَ فريقِ عملٍ وليسَ مُترجِمًا واحدًا، كما احتَفى بفضلِه الكثيرُ من المُستشرِقينَ الذين اعتبروه وحْدَه مؤسسةً ثقافيةً بذاتها. ونَذكرُ من ترجماتِه المهمة: «العَقْد الاجتماعي» للفيلسوفِ الفرنسيِّ «جان جاك روسو»، وأعمالَ المُستشرقِ الفرنسيِّ الشهيرِ «جوستاف لوبون»، بالإضافةِ إلى بعضِ أعمالِ «فولتير» و«مونتيسكيو» وغيرِهما.

تُوفِّي «عادل زعيتر» في عامِ ١٩٥٧م عن اثنينِ وستينَ عامًا.

📚 كتب عادل زعيتر