⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ عبد العزيز البشري

عبد العزيز البشري: كاتب النيل

عبد العزيز البشري هو أحد أبرز الكتّاب في الأدب العربي الحديث، وُلِد في القاهرة عام 1886م. ينتمي إلى جيل من الأدباء الذين أثروا في الثقافة العربية، حيث عاصر العديد من الشخصيات الأدبية البارزة مثل لطفي السيد ومحمد حسين هيكل والعقاد. وقد أُطلق عليه لقب "كاتب النيل" من قبل طه حسين، مما يدل على مكانته المرموقة في الساحة الأدبية.

الحياة المبكرة والتعليم

نشأ عبد العزيز البشري في أسرة علمية، حيث كان والده أحد مشايخ الأزهر. هذا الأمر ساهم بشكل كبير في تشكيل شخصيته الفكرية والأدبية. تلقى تعليمه في المدارس الأزهرية، مما أكسبه معرفة عميقة بالعلوم الدينية واللغة العربية. كانت هذه الخلفية التعليمية نقطة انطلاق له نحو عالم الكتابة والأدب.

المسيرة المهنية

بدأ البشري حياته المهنية كأمين سر عام بوزارة الأوقاف، ثم انتقل للعمل وكيلًا للمطبوعات بوزارة المعارف. لم يقتصر عمله على ذلك فحسب، بل عُيّن أيضًا قاضيًا في أحد الأقاليم، مما أضاف إلى خبراته الحياتية والمهنية. وفي نهاية المطاف، أصبح مراقبًا إداريًّا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، حيث ساهم في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها.

الأسلوب الأدبي

تميز عبد العزيز البشري بأسلوبه الساخر الذي يجمع بين الجدية والهزل. هذا الأسلوب جعله يحظى بلقب "شيخ الساخرين"، حيث استطاع أن يعبر عن آرائه ومواقفه بطريقة جذابة ومؤثرة. استخدم الفكاهة كوسيلة لنقد الواقع الاجتماعي والسياسي الذي عاش فيه، مما جعل كتاباته تلامس قضايا المجتمع بشكل مباشر.

الإرث الأدبي

ترك عبد العزيز البشري آثاراً واضحة على الأدباء الذين جاءوا بعده. فقد أسهمت كتاباته الساخرة والنقدية في تشكيل الوعي الثقافي للأجيال اللاحقة. يعتبر الكثيرون أن أعماله تمثل مرآة للواقع المصري والعربي خلال فترة مبكرة من القرن العشرين، مما يجعلها ذات أهمية تاريخية وأدبية كبيرة.

  • التأثير على الأدب العربي: ساهمت كتابات البشري في تطوير الأسلوب الساخر في الأدب العربي.
  • الشخصيات التي عاصرها: تفاعل مع عدد من كبار الأدباء وأثر عليهم.
  • المكانة الثقافية: يُعتبر رمزاً من رموز الأدب المصري الحديث.

في النهاية، يبقى عبد العزيز البشري واحداً من أهم الشخصيات الأدبية التي ساهمت بشكل فعّال في إثراء الثقافة العربية وإحداث تغييرات إيجابية فيها. إن إرثه لا يزال حاضراً حتى اليوم ويستمر تأثيره عبر الأجيال.

صورة المؤلف

عبد العزيز البشري: عاصَرَ عددًا ليس بالقليل من كبار الأدباء؛ مثل: «لطفي السيد»، و«محمد حسين هيكل»، و«الزيَّات»، و«العقَّاد»، إلا أنه استطاع أن يَحُوز مكانةً كبيرة بين هؤلاء باعتباره أحدَ أهم الكتَّاب في عصره، حتى لقَّبَه «طه حسين» ﺑ «كاتب النيل»، ولُقِّب أيضًا ﺑ «جاحظ عصره»، فلا شك أن البشري تَركَ آثارًا واضحةً على أدباء عصره.

وُلِد «عبد العزيز سليم البشري» بالقاهرة عام ١٨٨٦م، وكان والده أحدَ مشايخ الأزهر، فحرص على تَلقِينه العلومَ الدينية واللغة العربية. بدأ حياته بوظيفة «أمين السر العام» بوزارة الأوقاف، ثم عمل وكيلًا للمطبوعات بوزارة المعارف، كما عُيِّن قاضيًا في أحد الأقاليم، وأخيرًا عُيِّن مراقِبًا إداريًّا في مَجْمَع اللغة العربية بالقاهرة.

اتَّبَعَ البشري الأسلوبَ الساخر في كتابته، حتى أُطلِق عليه «شيخ الساخرين» لاختلاط جِدِّه بهَزَله، وقد أسَّسَ بفضل أسلوبه هذا مدرسةً خاصةً به تميَّزَتْ بالأسلوب السهل الممتنع.

كَتبَ البشري في شتَّى مناحي الحياة؛ فكَتبَ في الحياة الاجتماعية ممثِّلًا الاتجاهَ المحافِظ المتمسِّك بالقِيَم والمبادئ؛ وتجلَّى ذلك في رفضه بعض العادات الجديدة. كما عُرِف عنه التحفُّظ في دراسة الأدب الغربي، وقد ناقَشَ المشكلاتِ الاقتصادية وكيفيةَ إحرازِ نهضةٍ اقتصادية، وعالَجَ بعض الأحداث السياسية كأحوال مصر تحت الاحتلال، كما ترجَمَ لعددٍ من معاصِرِيه.

كان البشري يكتب عن كلِّ ما يُواجِه المواطنَ البسيط والمثقف في حياته؛ فقد كان حريصًا على أن يرسم صورةً مماثِلةً للواقع المصري. ولم يكن البشري من مؤلِّفي الكُتُب، فقد عبَّرَ عمَّا يَجُول بداخله من أفكارٍ في المقالات الصحفية؛ فهو لم يؤلِّف سوى كتابٍ واحد لوزارة المعارف عن التربية الوطنية، وما عدا ذلك من كتبٍ كان جِماعَ مقالاته؛ ككتابه: «في المرآة».

وقد تُوفِّي شيخ الساخرين عامَ ١٩٤٣م بالقاهرة، بعد أن ترك لنا صورةً حية للواقع المصري تكمن في مقالاته التي تنبض بالحياة.

📚 كتب عبد العزيز البشري