⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ عبد القادر عودة

عبد القادر عودة: سيرة حياة قاضٍ وفقيه دستوري

عبد القادر عودة هو شخصية بارزة في التاريخ المصري، حيث وُلد عام 1903م في قرية كفر الحاج شربيني بمحافظة الدقهلية. ينتمي إلى عائلة عريقة لها تاريخ طويل في الفكر والحضارة، وقد أنجبت العديد من الشخصيات المعروفة في مختلف المجالات.

التعليم والنشأة

بدأ عبد القادر عودة دراسته الابتدائية في مدرسة المنصورة، حيث أظهر تفوقًا ملحوظًا. بعد فترة من العمل في الزراعة، قرر العودة إلى الدراسة وأكمل تعليمه. حصل على شهادة البكالوريا عام 1929م، ثم درس الحقوق في جامعة القاهرة وتخرج منها بدرجة الشرف عام 1933م، ليكون من أوائل الناجحين في دفعته.

المسيرة المهنية

بعد تخرجه، بدأ عبد القادر عودة مسيرته المهنية بالمحاماة لفترة قصيرة قبل أن ينتقل إلى النيابة العمومية. بفضل كفاءته واجتهاده، تم تعيينه قاضيًا وتدرج في السلك القضائي حتى أصبح رئيسًا لمحكمة جنايات المنصورة. خلال هذه الفترة، كان له دور كبير في تطوير النظام القضائي المصري.

الإسهامات الفكرية والسياسية

لم يقتصر دور عبد القادر عودة على القضاء فقط، بل كان له إسهامات فكرية وسياسية أيضًا. كان معروفًا بمواقفه الوطنية ودعمه لقضايا المجتمع المصري. كما أنه كان له تأثير كبير على الحركة الإسلامية في مصر وارتبط اسمه بجماعة الإخوان المسلمين التي كانت تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والإصلاحات السياسية.

الأثر والإرث

توفي عبد القادر عودة عام 1954م، لكن إرثه الفكري والقانوني لا يزال حيًا حتى اليوم. ترك خلفه مجموعة من المؤلفات والأبحاث التي تعكس رؤيته العميقة للقانون والدستور. يعتبر عبد القادر عودة رمزًا للعدالة والمهنية في القضاء المصري.

  • تاريخ الميلاد: 1903م
  • مكان الميلاد: كفر الحاج شربيني، الدقهلية
  • المؤهلات العلمية: بكالوريا 1929م، إجازة حقوق 1933م
  • المناصب: قاضي ورئيس محكمة جنايات المنصورة
  • الإسهامات: فكر سياسي وإسلامي مؤثر
  • تاريخ الوفاة: 1954م

إن حياة عبد القادر عودة تمثل نموذجًا يحتذى به للشباب الطموح الذي يسعى لتحقيق أهدافه من خلال التعليم والعمل الجاد. إن إرثه الفكري والقانوني سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

صورة المؤلف

عبد القادر عودة: قاضٍ وفقيه دستوري مصري، سليلُ عائلةٍ عريقة ترجع أصولها إلى الجزيرة العربية، أنجبَتِ العديد من الأعلام في المجالات المختلفة في سماء الفِكر والحضارة، مثل: الدكتور «عبد الملك عودة» أستاذ العلوم السياسية، و«عبد الغفار عودة» نقيب الممثلين الأسبق، والدكتور «خالد عبد القادر عودة» أستاذ الجيولوجيا بجامعة أسيوط، وهو ابنه.

وُلد عبد القادر عودة عامَ ١٩٠٣م بقرية «كفر الحاج شربيني» من أعمال مركز «شربين» بمحافظة «الدقهلية». أكمل دراسته الابتدائية بمدرسة المنصورة، ثم عمل بالزراعة زمنًا، ثم عاد فواصَلَ الدراسة وحصل على البكالوريا عامَ ١٩٢٩م، وعلى إجازة الحقوق من جامعة القاهرة بدرجة الشرف عامَ ١٩٣٣م، وكان من أوائل الناجحين. عمل بالمحاماة فترةً من الزمن، ثم انتظم في سلك النيابة العمومية، ثم عُيِّن قاضيًا وتدرَّج في سلك القضاء حتى صار رئيسًا لمحكمة جنايات المنصورة.

تعرَّفَ على الشيخ «حسن البنا» مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وأصبح عضوًا بها، وتدرَّج فيها حتى أصبح وكيلًا عامًّا لها عامَ ١٩٥١م في عهد المرشد الثاني «حسن الهضيبي»، ثُم تفرَّغ للمحاماة واستقال من القضاء، فكان عَلَمًا بين أقرانه المحامين.

اختِير عضوًا في لجنة وضع الدستور عقب ثورة ١٩٥٢م، وانتُدِب لوضع الدستور الليبي عامَ ١٩٥٣م، وفي العام نفسه وضع دراسةً قانونية تناوَل فيها اتفاقية الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» مع الإنجليز، وقال إن بها «احتلالًا مقنَّعًا»، ثُم انتقد محكمة الشعب التي أقامها عبد الناصر بمقالات لاذعة في الصُّحف.

له العديد من الكتب في الفكر الإسلامي، منها: «التشريع الجنائي الإسلامي» و«الإسلام وأوضاعنا القانونية» و«الإسلام وأوضاعنا السياسية» و«الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه» و«المال والحكم في الإسلام»، بالإضافة إلى عدة مقالات وأبحاث أكاديمية.

اتهمه عبد الناصر بتدبير محاولة اغتياله في «حادثة المنشية»، وبسببها تم إلقاء القبض عليه وعلى عدد كبير من الإخوان المسلمين، ومُعارضي حُكم جمال عبد الناصر، ومحاكمتهم أمام محكمة عسكرية استثنائية، وهي التي أصدرت أحكامًا بإعدامه مع عدد آخر من قيادات الإخوان المسلمين.

📚 كتب عبد القادر عودة