⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ عبد الكبير الخطيبي

عبد الكبير الخطيبي: أديبٌ وعالم اجتماع مغربي

عبد الكبير الخطيبي هو شخصية بارزة في الأدب المغربي والعلم الاجتماعي، وُلد في عام 1938م بمدينة الجديدة. يُعتبر جزءًا من جيل الستينيات الذي كان له تأثير كبير على الثقافة والسياسة في المغرب العربي. حصل على البكالوريا في عام 1957م، ثم انتقل إلى باريس لدراسة علم الاجتماع والفلسفة في جامعة السوربون.

التعليم والمسيرة الأكاديمية

بعد حصوله على درجة الدكتوراه في عام 1965م حول "الأدب المغاربي"، بدأ الخطيبي مسيرته الأكاديمية التي شملت عدة مناصب مرموقة. عمل أستاذًا جامعيًّا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير المناهج الدراسية وتعليم الطلاب. كما تولى إدارة معهد السوسيولوجيا السابق بمدينة الرباط، مما زاد من تأثيره في مجال العلوم الاجتماعية.

الإسهامات الأدبية والنقدية

تتميز كتابات عبد الكبير الخطيبي بالتحليل العميق للنظم الثقافية المادية والرمزية. يسعى من خلال أعماله إلى ممارسة النقد المزدوج للتراث الثقافي وللثقافات الأخرى، مما يعكس رؤيته الشاملة للعالم. تتناول أعماله مواضيع متعددة تشمل الهوية والانتماء والتفاعل بين الثقافات المختلفة.

المنشورات والمجلات

  • رئاسة التحرير: شغل منصب رئيس تحرير "المجلة الاقتصادية والاجتماعية للمغرب"، حيث كان له دور فعال في نشر الأبحاث والدراسات المتعلقة بالشأن الاجتماعي والاقتصادي المغربي.
  • مدير تحرير: تولى أيضًا إدارة تحرير مجلة "علامات الحاضر"، التي تهتم بقضايا الفكر والثقافة المعاصرة.

أثره على المجتمع والثقافة المغربية

لقد ترك عبد الكبير الخطيبي بصمة واضحة على المشهد الثقافي المغربي من خلال أعماله وأفكاره. يعتبر من أبرز المفكرين الذين ساهموا في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، وهو ما يتجلى في كتاباته التي تتناول قضايا الهوية والانفتاح على الآخر. إن تأثيره يمتد إلى الأجيال الجديدة من الكتاب والمفكرين الذين يسعون لاستلهام أفكاره ورؤاه النقدية.

الخلاصة

يُعد عبد الكبير الخطيبي رمزًا للأدب المغربي الحديث وعلم الاجتماع، حيث استطاع أن يجمع بين النظرية والتطبيق من خلال مسيرته الأكاديمية وإنتاجه الأدبي الغني. إن إسهاماته لا تقتصر فقط على المجال الأكاديمي بل تمتد لتشمل التأثير الاجتماعي والثقافي الذي لا يزال ملموسًا حتى اليوم.

صورة المؤلف

عبد الكبير الخطيبي: أديبٌ وعالِم اجتماع مغربي، ينتمي إلى جيل الستينيات الذي تحدَّى المعاييرَ الاجتماعية والسياسية السائدة في المغرب العربي.

وُلد «الخطيبي» عام ١٩٣٨م في مدينة الجديدة جنوب الدار البيضاء، وحصل على البكالوريا عام ١٩٥٧م. وفي عام ١٩٥٩م بدأ دراسةَ علم الاجتماع والفلسفة في جامعة السوربون، ثم حصل على درجة الدكتوراه عام ١٩٦٥م حول «الأدب المغاربي».

تقلَّد عدةَ مناصبَ أكاديمية وصحفية؛ فعمل أستاذًا جامعيًّا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، ومديرًا لمعهدِ السوسيولوجيا السابقِ بمدينة الرباط، ومديرًا للمعهد الجامعي للبحث العلمي، ورئيسًا لتحرير «المجلة الاقتصادية والاجتماعية للمغرب»، ومديرَ تحريرٍ لمجلة «علامات الحاضر».

يهتم في إنتاجه الأدبي بتحليل النُّظم الثقافية المادية والرمزية، وممارسة النقد المزدوج للتراث ولمعرفة الآخرين، ويظهر ذلك بوضوح في أعماله التي تنوَّعت بين القصة والشعر والرواية والمسرح والنقد الأدبي والاجتماعي. ومن أبرزِ هذه الأعمال: رواية «الذاكرة الموشومة» ١٩٧١م، و«فن الخط العربي» ١٩٧٦م، و«المناضل الطبقي على الطريقة التاوية» ١٩٧٦م، و«صور الأجنبي في الأدب الفرنسي» ١٩٧٦م، و«مسرحية النبي الخفي» عام ١٩٧٩م، ورواية «صيف في ستوكهولم» ١٩٩٠م، و«الرواية المغاربية» ١٩٩٣م، و«المغرب أفقًا للفكر» ١٩٩٣م، وغير ذلك من الأعمال الإبداعية والأكاديمية التي نالت إشادةً كبيرةً في الأوساط الأدبية والأكاديمية العربية والغربية.

حصل على العديد من الجوائز، أبرزُها جائزةُ الأدب في الدورة الثانية لمهرجان «لازيو بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط» في إيطاليا عن مجملِ أعماله الأدبية، ولمساهمته في خلقِ لغة أدبية وطنية مستقلة في مجال العلوم الاجتماعية، وجائزةُ «الربيع الكبرى» التي تمنحها جمعيةُ «أهل الأدب» الفرنسية.

رحل عن دنيانا في ١٦ مارس عام ٢٠٠٩م عن عمرٍ ناهزَ ٧١ عامًا بعد صراعٍ طويل مع المرض.

📚 كتب عبد الكبير الخطيبي