⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ عزيز فهمي

عزيز فهمي: شاعر ومؤرخ أدبي

عزيز فهمي هو واحد من أبرز الشعراء المصريين الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب العربي خلال النصف الأول من القرن العشرين. وُلِد في طنطا عام 1909، وكان له تأثير كبير على الساحة الأدبية، حيث نال إعجاب العديد من النقاد والمفكرين، ومنهم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.

التعليم والنشأة

نشأ عزيز فهمي في عائلة سياسية حيث كان والده أحد قياديي حزب الوفد. تلقى تعليمه الأساسي في مسقط رأسه ثم انتقل إلى القاهرة لإكمال دراسته. التحق بمدرسة الجيزة الثانوية، وبعد ذلك انضم إلى كلية الحقوق بجامعة القاهرة، حيث درس أيضًا في كلية الآداب. هذا التنوع الأكاديمي ساعده على تشكيل رؤيته الأدبية والقانونية.

الدراسة في فرنسا والحياة المهنية

بعد حصوله على ليسانس الحقوق، سافر عزيز فهمي إلى فرنسا لدراسة القانون. هناك حصل على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1938. بعد عودته إلى مصر، بدأ العمل كقاضي في النيابة العامة، ولكنه فُصل من عمله بعد إقالة الحكومة الوفدية عام 1944. لم يثنه ذلك عن مواصلة مسيرته المهنية، حيث انتقل للعمل بالمحاماة.

المشاركة السياسية والأدبية

في عام 1950، انتُخب عزيز فهمي لعضوية البرلمان المصري عن حزب الوفد. كانت له صولات وجولات داخل البرلمان، حيث ساهم في العديد من القضايا الوطنية والاجتماعية. بالإضافة إلى نشاطه السياسي، استمر في كتابة الشعر والنثر، مما جعله شخصية بارزة في الحياة الثقافية المصرية.

الإرث الأدبي

ترك عزيز فهمي إرثًا أدبيًا غنيًا يتمثل في مجموعة من القصائد التي تعكس مشاعره وأفكاره حول المجتمع والسياسة والحياة بشكل عام. يعتبر شعره تجسيدًا للروح الوطنية والإنسانية التي كانت تسود تلك الفترة الزمنية. تميزت كتاباته بالعمق والصدق، مما جعلها خالدة حتى يومنا هذا.

  • تأثيره على الأجيال القادمة: لا يزال شعر عزيز فهمي يُدرس ويُحلل في الجامعات المصرية والعربية.
  • مساهماته الثقافية: شارك في العديد من الفعاليات الأدبية والثقافية التي ساهمت في إثراء المشهد الثقافي المصري.
  • استمرار الإلهام: يعتبر نموذجًا يحتذى به للشعراء والمفكرين الجدد الذين يسعون للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرية وإبداع.

باختصار، يمثل عزيز فهمي رمزًا للأدب المصري الحديث وشخصية متعددة الأبعاد تجمع بين السياسة والأدب والفكر النقدي. إن إرثه لا يزال حيًا ويستمر في التأثير على الأجيال الجديدة من الكتاب والشعراء.

صورة المؤلف

عزيز فهمي: شاعر مصري امتازَ بإنتاجٍ شِعريٍّ وفير، حازَ على إعجابِ مُعاصِريه في النصف الأول من القرن العشرين؛ لا سيما عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.

وُلِد «عزيز عبد السلام فهمي محمد جمعة» في طنطا عامَ ١٩٠٩م، وكان والده أحدَ قِياديِّي حزب الوفد. تلقَّى «عزيز» تعليمَه الأساسي في مَسقط رأسه، ثم انتقَلَ إلى القاهرة فأكمَلَ دراستَه بمدرسة الجيزة الثانوية، والْتَحقَ بعدَها بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وفي الوقت نفسه انتسب إلى كلية الآداب، فدرَسَ فيهما معًا، وبعدما حصل على ليسانس الحقوق سافرَ إلى فرنسا لدراسة القانون، وهناك حصل على الدكتوراه في القانون من جامعة السوربون عامَ ١٩٣٨م.

بعد عودته من فرنسا عمل بالنيابة، غيرَ أنه فُصِل من عمله بعدَ إقالة الحكومة الوفدية عامَ ١٩٤٤م، فاشتغل بالمحاماة، وانتُخِب لعضوية البرلمان المصري عن حزب الوفد عامَ ١٩٥٠م، وكانت له فيه صَولاتٌ وجَولاتٌ أشهَرُها دِفاعُه عن حُرية الصحافة؛ ما أوغَرَ صدْرَ المَلِك عليه، فاعتُقِل بتهمة العيب في الذات المَلكية إبَّانَ الحربِ العالَمية الثانية. وشارَكَ «عزيز» في تحرير الصُّحف والمَجَلات التي كان يُصدِرها حزبُ الوفد، وكان عضوًا في كتائب الفدائيِّين، واشترَكَ في عملياتٍ فِدائيةٍ استهدفَتْ معسكراتِ قواتِ الاحتلالِ الإنجليزي.

أمَّا شِعْره فيتنوَّع بينَ قصائدَ طويلةٍ ومتوسطةِ الطول، ويتَّجه إلى رِثاء النفس، والغَزَل العفيف، ومَدِيح أعلام عصره، وبخاصةٍ «طه حسين» و«حافظ إبراهيم»، ورثاء آخَرين، فضلًا عن بُروزِ النَّزْعةِ الوطنية في شِعره واهتمامِه بقضايا الوطن. وله قصائدُ نشرَتْها مَجلاتٌ عِدَّة، منها: «الرسالة»، و«الثقافة»، و«الإرادة»، و«السياسة»، وقد نُشِر معظمُ شِعره في ديوانه «ديوان عزيز» عَقِب وفاته، وقدَّمَ للديوان الدكتور طه حسين، الذي أبدى في كلمته أسًى كبيرًا على الشاعر المُجِيد، الذي تَخطَّفَتْه يدُ المَنُون عاجلًا عامَ ١٩٥٢م في العيَّاط جنوبي القاهرة غَرَقًا في تُرْعةٍ مائية، بعدَ انقلابِ سيارةِ الأجرة التي كان يَستقِلُّها أثناءَ مُحاوَلتِه اللَّحاقَ بقطارِ الصَّعِيد ليتمكَّنَ من التَّرافُع في إحدى القضايا.

📚 كتب عزيز فهمي