⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ علي أحمد الجرجاوي

علي أحمد الجرجاوي

علي أحمد الجرجاوي هو شخصية بارزة في تاريخ مصر الحديث، وُلِدَ في مدينة «جرجا» بمحافظة «سوهاج» في القرن التاسع عشر. تميزت حياته بالتعليم والبحث العلمي، حيث بدأ تعليمه بحفظ القرآن الكريم في الكُتَّاب، ثم انتقل لدراسة العلوم الدينية على يد العلماء الكبار في قريته.

التعليم والنشأة

في تلك الفترة، كانت جرجا معروفة بوجود معهد ديني عتيق يجذب الطلاب من مختلف المناطق. بعد أن أتم دراسته الأولية، قرر الجرجاوي الانتقال إلى القاهرة لاستكمال تعليمه. هناك، التحق بالأزهر الشريف حيث تتلمذ على يد عدد من العلماء المعروفين آنذاك. كان شغفه بالعلم والمعرفة واضحًا منذ صغره، مما ساعده على تحقيق إنجازات كبيرة في مجاله.

المسيرة المهنية

بعد حصوله على إجازته العلمية من الأزهر، التحق علي أحمد الجرجاوي بمدرسة القضاء الشرعي عند افتتاحها. كان له دور بارز في العمل الحُرِّ حيث ابتعد عن الوظائف الحكومية بسبب تسلط الإنجليز على مقدرات البلاد بعد فشل الثورة العرابية. هذا القرار يعكس وعيه السياسي والاجتماعي في تلك الفترة الحرجة.

الإسهامات الأدبية والصحفية

أسس الجرجاوي صحيفة «الإرشاد» التي كانت تُعتبر منصة مهمة لنشر الأفكار والتوجهات الثقافية والسياسية في بداية القرن العشرين. تولى رئاسة تحرير الصحيفة، وكان له تأثير كبير من خلال مقالاته وأفكاره التي نُشرت فيها. بالإضافة إلى ذلك، عمل كمحامٍ أمام المحاكم الشرعية، مما زاد من خبرته القانونية وعزز مكانته الاجتماعية.

الأثر والإرث

يُعتبر علي أحمد الجرجاوي رمزًا للعلم والعمل الجاد في مصر الحديثة. ترك إرثًا ثقافيًا وأدبيًا لا يُنسى، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الفكر القانوني والديني في المجتمع المصري. إن مسيرته التعليمية والمهنية تُظهر أهمية التعليم والبحث العلمي كوسيلة للتغيير الاجتماعي والسياسي.

صورة المؤلف

علي أحمد الجرجاوي: وُلِدَ في مدينة «جرجا» بمحافظة «سوهاج» في القرن التاسع عشر، تَعَلَّمَ مبادئ القراءة والكتابة، وحفِظ القرآن الكريم في الكُتَّاب، ثم درَس العلوم الدينية — كمعظم أقرانه — على يَدِ العلماء الكبار في قريته التي كانت تتمتع بشهرة واسعة في هذه العلوم آنذاك؛ نظرًا لوجود المعهد الديني العتيق بها، ثم رحل إلى القاهرة طلبًا لاستكمال الدراسة وتحصيل العلم بالأزهر، حيث تتلمذ على يَدِ عدد من علمائه في ذلك الوقت، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي عند افتتاحها، منتظمًا في صفوف طلابها حتى نال إجازتها العلمية.

اشتغل بالعمل الحُرِّ مبتعدًا عن الأعمال الحكومية؛ لِما لاحظه من تسلُّط الإنجليز على مُقَدَّرات البلاد إثر فشل الثورة العرابية، وأسس صحيفة «الإرشاد» التي كان يصدرها ويترأس تحريرها في بداية القرن العشرين، إلى جانب عمله بالمحاماة أمام المحاكم الشرعية، ثم عمل رئيسًا ﻟ «جمعية الأزهر العلمية» حتى وفاته.

قام برحلة إلى اليابان عام ١٩٠٦م لحضور مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني علماءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشاقة من ماله الخاص، وكان ركوب البحر وسيلته؛ مما أتاح له مشاهدة عديد من المدن الساحلية في أنحاء العالم.

ويُعَدُّ أول داعية للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث؛ فقد أسس هو وأحد الدعاة من بلاد الهند مركزًا للدعوة الإسلامية بمدينة طوكيو، وأسلم على يديه أكثر من ١٢ ألف ياباني، وأهداه إمبراطور اليابان ساعة نفيسة تقديرًا لمجهوداته، كذلك كان من أوائل من تَصَدَّوْا لدعاوى بعض المستشرقين ومفترياتهم على الإسلام.

كان للجرجاوي إنتاج شعري نشره بجريدة «الإرشاد» التي تنوعت أغراضها السياسية، كذلك قام بتأليف العديد من الكتب مثل كتابه الشهير الرحلة اليابانية.

تُوُفِّيَ الشيخ الجرجاوي في عام ١٩٢٢م ودفن بمسقط رأسه.

📚 كتب علي أحمد الجرجاوي