⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ علي الجارم

علي الجارم: الأديب والشاعر المصري

علي الجارم هو أحد أبرز الشخصيات الأدبية في التاريخ المصري الحديث. وُلد عام 1881 في مدينة رشيد، التي كانت مركزًا للعديد من الأحداث التاريخية المهمة. ينتمي الجارم إلى جيل من الشعراء والأدباء الذين ساهموا في إحياء الأدب العربي، حيث كان له دور بارز إلى جانب أحمد شوقي وحافظ إبراهيم.

حياته وتعليمه

نشأ علي الجارم في أسرة علمية، حيث كان والده الشيخ محمد صالح الجارم عالمًا من علماء الأزهر وقاضيًا شرعيًّا. تلقى تعليمه الابتدائي في مدينته رشيد، ثم انتقل إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية في الأزهر الشريف. بعد ذلك، اختار الالتحاق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، حيث بدأ يتعمق في دراسة اللغة العربية وآدابها.

إسهاماته الأدبية

تعد مؤلفات علي الجارم من أهم المساهمات الأدبية التي أثرت المكتبة العربية. تنوعت أعماله بين الدواوين الشعرية والروايات الأدبية والتاريخية، بالإضافة إلى الكتب المدرسية التي ساهمت في تعليم الأجيال الجديدة. عُرف الجارم بشغفه باللغة العربية وحرصه على الحفاظ على تراثها، مما جعله رمزًا من رموز الأدب العربي الحديث.

شعره ورسالته الأدبية

تميز شعر علي الجارم بجمال الأسلوب وعمق المعاني، حيث تناول فيه موضوعات متنوعة تتعلق بالوطن والدين واللغة. كان لديه قدرة فريدة على التعبير عن مشاعر الشعب المصري وأحلامه وطموحاته. كما أن شعره يعكس غيرته على اللغة العربية ومحاولاته المستمرة لتطويرها والحفاظ عليها كجزء أساسي من الهوية الثقافية المصرية.

تأثيره وإرثه

لا يزال تأثير علي الجارم حاضرًا حتى اليوم، حيث يُدرس شعره وأعماله في المدارس والجامعات كجزء من المناهج التعليمية. يعتبر رمزًا للأدب العربي الحديث ورائدًا من رواد مدرسة الإحياء والبعث. إن إرثه الأدبي لا يقتصر فقط على كتاباته بل يمتد ليشمل تأثيره على الأجيال اللاحقة من الشعراء والأدباء الذين تأثروا بفكره وأسلوبه.

صورة المؤلف

علي الجارم: أديب، وشاعر مصري، ورائد من رواد مدرسة الإحياء والبعث إلى جانب كل من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم. أَثْرَت مؤلفاته المكتبة الأدبية العربية؛ حيث تعددت وتنوعت بين الدواوين الشعرية، والروايات الأدبية والتاريخية، إضافة إلى الكتب المدرسية، وكانت له مساهمات فعالة في حقل اللغة العربية. وقد اشتهر بغيرته على الدين واللغة والأدب، وتمكن من أن يحوز مكانة شعرية رائدة.

ولد علي صالح عبد الفتاح الجارم، بمدينة رشيد عام ١٨٨١م، تلك المدينة التي شهدت الكثير من أحداث مصر التاريخية. كان والده الشيخ محمد صالح الجارم عالمًا من علماء الأزهر، وقاضيًا شرعيًّا بمدينة دمنهور. تلقى علي دروسه الأولى بمدينة رشيد، فأتم بها التعليم الابتدائي، وواصل تعليمه الثانوي بالقاهرة حيث التحق بالأزهر الشريف، واختار بعد ذلك أن يلتحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة. سافر عام ١٩٠٨م إلى إنجلترا وتحديدًا نوتينجهام لإكمال دراسته، فدرس هناك أصول التربية، ثم عاد إلى مصر عام ١٩١٢م بعد أربع سنوات قضاها في الغربة.

عُيِّن الجارم عقب عودته مدرسًا بمدرسة التجارة المتوسطة، ثم تدرج في مناصب التربية والتعليم حتى عُيِّن كبير مفتشي اللغة العربية بمصر، كما عمل الجارم وكيلًا لدار العلوم، وكان عضوًا مؤسِّسًا لمجمع اللغة العربية، وقد مَثَّل مصر في عدد من المؤتمرات العلمية والثقافية.

سَخَّر الجارم طاقاته الإبداعية وإمكانياته الثقافية في إنجاز العديد من الروايات الأدبية التاريخية التي تتخذ من التاريخ العربي موضوعًا لها، مثل: «فارس بني حمدان» و«هاتف من الأندلس» و«مرح الوليد» و«خاتمة المطاف» و«نهاية المتنبي». توفي علي الجارم عام ١٩٤٩م عن ثمانية وستين عامًا، وقد رثاه كبار أدباء ومفكري عصره.

📚 كتب علي الجارم