⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ علي مبارك

علي مبارك: رائد النهضة المصرية

علي مبارك هو شخصية بارزة في تاريخ مصر الحديث، حيث يُعتبر من أبرز رواد النهضة العمرانية والتعليمية. وُلِد في عام 1823م في قرية برنبال الجديدة بمحافظة الدقهلية، وكان له تأثير كبير على التعليم والبنية التحتية في مصر.

نشأته وتعليمه المبكر

نشأ علي مبارك في أسرة كريمة، حيث كان والده الشيخ مبارك بن سليمان مبارك عالماً دينياً. بدأ تعليمه في كُتَّاب القرية، حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة. بفضل تفوقه الدراسي، تم إلحاقه بمدرسة قصر العيني التجهيزية العسكرية، ثم انتقل إلى مدرسة أبو زعبل التجهيزية.

دراسته وتخصصه

في مدرسة المهندس خانة ببولاق، درس علي مبارك لمدة خمس سنوات. خلال هذه الفترة، تعلم العديد من المواد العلمية الأساسية مثل الجبر والهندسة والطبيعة. كانت هذه الدراسة بمثابة الأساس الذي ساعده على تحقيق إنجازاته المستقبلية.

إنجازاته التعليمية

بعد تخرجه، بدأ علي مبارك العمل كمعلم ومربي. أسس العديد من المدارس والمراكز التعليمية التي ساهمت في نشر التعليم بين أبناء الشعب المصري. يُلقب بـ "أبو التعليم" نظراً لجهوده الكبيرة في تطوير النظام التعليمي وإدخال المناهج الحديثة.

إسهاماته العمرانية

لم يقتصر دور علي مبارك على التعليم فقط، بل كان له دور بارز في النهضة العمرانية أيضاً. ساهم في تخطيط وتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى التي حسنت من البنية التحتية للبلاد. كانت رؤيته تهدف إلى تحديث مصر وجعلها تتماشى مع الدول المتقدمة.

تراثه وتأثيره المستمر

يظل تراث علي مبارك حاضراً حتى اليوم، حيث يُعتبر نموذجاً يحتذى به في مجال التعليم والإصلاحات العمرانية. لقد ترك بصمة واضحة على المجتمع المصري وأثرى الحياة الثقافية والعلمية بشكل كبير.

ختاماً:

يُعد علي مبارك رمزاً للنهضة المصرية الحديثة، ويستحق كل التقدير والاحترام لما قدمه لوطنه من إنجازات تعليمية وعمرانية لا تُنسى.

صورة المؤلف

علي مبارك: رائد النهضة المصرية العمرانية الحديثة، والمؤرِّخ والتربوي المصري صاحب النهضة التعليمية الكبرى الملقَّب ﺑ «أبو التعليم».

وُلِد «علي باشا مبارك» في قرية برنبال الجديدة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية عام ١٨٢٣م، ونشأ في رحاب أُسرة كريمة؛ فوالده الشيخ مبارك بن سليمان مبارك، كان فقيهًا وعالمًا يُهتدَى بنوره في مجال الدين. وقد عُنِي مبارك بتهذيب وَلَده فأرسله إلى كُتَّاب القرية ليتلقَّى التعليم الابتدائي ويحفظ القرآن الكريم ويتعلَّم مبادئ القراءة والكتابة. وكفل تفوُّقُ الطالب المجتهد أنْ يُلحِقه بمدرسة قصر العيني التجهيزية العسكرية، ثم انتقل إلى المدرسة التجهيزية ﺑ «أبو زعبل». ونظرًا لنبوغه وتفوُّقه اختير ليلتحق بمدرسة المهندس خانة في بولاق؛ حيث درس فيها لخمس سنواتٍ كفلت له تعلُّمَ المواد التي تُمثِّل العَصبَ العلمي في ميدان العلوم؛ كالجبر، والهندسة، والطبيعة، والكيمياء، والمعادن، والجيولوجيا. ثم اختير علي مبارك ليكون ضمنَ بعثةٍ دراسيةٍ إلى المدرسة الحربية المصرية بباريس؛ فدَرَس العلوم العسكرية ليلتحق بكلية «ميتز» لدراسة المدفعية والهندسة الحربية، ثم التحق بعدها بالجيش الفرنسي للتدريب والتطبيق العملي. وعندما تولَّى عباس الأول مقاليدَ الحُكم في البلاد عادت البعثة إلى مصر، وقد فتح عباس الأول لعلي مبارك أبوابًا من الترقِّي الوظيفي؛ فعُيِّن معلمًا بمدرسة المدفعية ﺑ «طرة»، ثم رُقِّي إلى وظيفة مراقب على امتحانات الهندسة بالأقاليم، وأَشرفَ على صيانة القناطر الخيرية. ثم تولَّى إدارة ديوان المدارس، فأحدَثَ بها نهضةً تعليميةً شاملة. كما عُيِّن وكيلًا في نِظارة الجهادية، واختتم مشواره المهني بتولِّيه وزارة المعارف. وقد أسهَمَ علي مبارك في العديد من الإنجازات العمرانية التي خلَّدت اسمه في صفحات مجد التاريخ العمراني؛ فقد عَهِد إليه إسماعيل باشا بقيادة مشروعه العمراني الذي يقضي بإعادة تنظيم القاهرة على نمطٍ حديثٍ يتواكب مع النهضة العمرانية العثمانية الجديدة. كما عَهِد إليه الخديوي بنِظارة القناطر الخيرية ليحلَّ مشكلاتها؛ فوضَعَ خطةً بارعةً استطاع من خلالها أن يستثمر مياه النيل. وإليه يرجع الفضل في إنشاء دار الكتب المصرية.

وقد أثرى علي مبارك الميدانَ العلمي والفكري بالعديد من المؤلَّفات، منها: «الخطط التوفيقية»، و«عَلَم الدين». وقد وافَتْه المَنِية عامَ ١٨٩٣م.

📚 كتب علي مبارك