⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ فؤاد حداد

فؤاد حداد: رائد شعر العامية في مصر

فؤاد حداد هو واحد من أبرز الشعراء المصريين في القرن العشرين، حيث ترك بصمة واضحة في مجال الشعر العربي، خاصة شعر العامية. وُلد عام 1927 في حي الظاهر بالقاهرة لأب لبناني وأم مصرية من أصول سورية. تأثرت مسيرته الأدبية بتعليمه في مدرسة الفرير ومدرسة الليسيه الفرنسية، مما ساهم في تشكيل ثقافته الأدبية واهتمامه بالأدب الفرنسي.

البدايات الأدبية والنشاط السياسي

بدأ فؤاد حداد الكتابة الأدبية منذ صغره، حيث كان لديه شغف كبير بالاطلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده. خلال دراسته الجامعية، اتجه إلى كتابة شعر العامية، وهو نوع من الشعر يعبر عن الحياة اليومية للناس بلغة قريبة منهم. كما تزامن نشاطه الأدبي مع انخراطه في العمل السياسي، حيث تبنى الفكر الشيوعي وعبر عن آرائه المعارضة للحكومة، مما أدى إلى اعتقاله مرتين.

الإنتاج الشعري والمواضيع

كتب فؤاد حداد 33 ديوانًا شعريًا، نُشر منها 17 ديوانًا أثناء حياته والباقي بعد وفاته. تتنوع مواضيع أشعاره بين الحب والوطن والحرية، وقد استخدم اللهجة العامية بشكل مبتكر ليعبر عن مشاعر الناس وآمالهم. من أشهر دواوينه هو "المسحراتي"، الذي تغنى بقصائده الملحن الكبير سيد مكاوي، والذي ساهم في انتشارها وشعبيتها في الوطن العربي.

أثره على الشعر العربي

يُعتبر فؤاد حداد أحد الرواد الذين ساهموا في تطوير شعر العامية المصرية. لقد استطاع أن يخلق جسرًا بين الثقافة الشعبية والأدب الرفيع من خلال استخدامه للغة بسيطة ومباشرة تعكس واقع الناس وتطلعاتهم. تأثيره لا يزال حاضرًا حتى اليوم، حيث يُدرس شعره ويُحتفى به كجزء من التراث الثقافي المصري.

الاستمرارية والتقدير

على الرغم من رحيله، إلا أن أعمال فؤاد حداد لا تزال تُقرأ وتُدرس في العديد من المؤسسات التعليمية والثقافية. يُعتبر رمزًا للأدب الشعبي ومثالاً يحتذى به للشعراء الجدد الذين يسعون للتعبير عن قضايا المجتمع بلغة قريبة من الناس. إن إرثه الأدبي يستمر في إلهام الأجيال الجديدة من الشعراء والمبدعين.

صورة المؤلف

فؤاد حداد: أحد أبرز الشعراء المصريين في القرن العشرين، ويُعَد رائدَ شعر العامية في مصر.

وُلد «فؤاد سليم أمين حداد» عام ١٩٢٧م في حي الظاهر بالقاهرة لأبٍ لبناني وأمٍّ مصرية من أصول سورية. تعلَّم في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسيه الفرنسيتَين؛ وهو ما نمَّى اهتمامه بدراسة الأدب الفرنسي، ومنذ صغره كان لديه أيضًا اهتمام كبير بالاطِّلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده، ومن هنا اتَّجه إلى الكتابة الأدبية، ولا سيَّما شعر العامية، بينما كان طالبًا في الجامعة، وتزامَن ذلك مع بداية نشاطه السياسي؛ حيث تبنَّى الفكر الشيوعي، وقد اعتُقِل مرتَين نظرًا لنشاطه السياسي المعارِض للحكومة.

كتب «فؤاد حداد» ٣٣ ديوانًا شعريًّا، نُشِر منها ١٧ ديوانًا في حياته والباقي بعد وفاته، ولعل من أشهر دواوينه: «المسحراتي» الذي تغنَّى بقصائده الملحِّن الكبير «سيد مكاوي»، وذاع صِيتها في أرجاء الوطن العربي، وتحوَّل عنوانه إلى بَرنامج في الإذاعة والتلفزيون، وكتب أيضًا «أيام العجب والموت»، و«مصر المصرية بتغني»، و«رقص ومغنى»، و«من القلب للقلب»، و«من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة»، و«عيل على المعاش»، و«أحرار وراء القضبان»، و«مواويل من أول الدنيا»، و«الشاعر في الجنة وإخوان الصفا»، و«الخواطر على الله». وكان له إسهامٌ في ترجمة بعض الأعمال الأدبية، منها: «عيون إلزا» ﻟ «لويس أراجون»، و«لا مذكرات» ﻟ «أندريه مالرو»، و«أوبرا القمر» ﻟ «جاك بريفير».

تُوفِّي «فؤاد حداد» عام ١٩٨٥م، وأُنشِئت جائزة باسمه تكريمًا له ولأعماله الشعرية الفارقة.

📚 كتب فؤاد حداد