⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ فؤاد زكريا

فؤاد زكريا: رائد الفلسفة العربية المعاصرة

فؤاد زكريا هو أكاديمي مصري بارز، يُعتبر من أبرز المفكرين في مجال الفلسفة العربية المعاصرة. وُلِد في ديسمبر عام 1927 في مدينة بورسعيد، وقد تميزت مسيرته الأكاديمية بالاجتهاد والابتكار. تلقى تعليمه الثانوي في مدرسة فاروق الأول الثانوية بالقاهرة، حيث أظهر شغفًا كبيرًا بالفلسفة.

التعليم والمسيرة الأكاديمية

بعد تخرجه من قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) عام 1949، عُيِّن فؤاد زكريا مُعيدًا في كلية الآداب بجامعة عين شمس. كان له دورٌ بارز في تطوير المناهج الدراسية وتعليم الطلاب. حصل على درجة الماجستير عام 1952 عن رسالته "النزعة الطبيعية عند نيتشه"، ثم نال درجة الدكتوراه عام 1956 عن رسالته "مشكلة الحقيقة".

الأعمال والمساهمات الفكرية

عمل فؤاد زكريا أستاذًا ورئيسًا لقسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة عين شمس حتى عام 1974، حيث ساهم بشكل كبير في إثراء الساحة الفكرية والفلسفية. انتقل بعد ذلك إلى الكويت ليكون أستاذًا ورئيسًا لقسم الفلسفة بجامعة الكويت حتى عام 1991. خلال هذه الفترة، نشر العديد من الكتب والأبحاث التي تناولت مواضيع فلسفية معقدة، مما جعله واحدًا من أبرز المفكرين العرب.

الإرث الفكري والتأثير

ترك فؤاد زكريا إرثًا فكريًا غنيًا يتضمن مجموعة متنوعة من الأعمال التي تتناول الفلسفة وعلاقتها بالواقع العربي. كان له تأثير كبير على الأجيال الجديدة من المفكرين والطلاب الذين تتلمذوا على يديه. يتميز أسلوبه بالوضوح والدقة، مما ساعد على فهم القضايا الفلسفية المعقدة بطريقة مبسطة.

جوائز وتكريمات

  • جائزة الدولة التقديرية: حصل عليها تقديرًا لإسهاماته الفكرية والأكاديمية.
  • تكريمات محلية ودولية: تم تكريمه في عدة مؤتمرات وندوات علمية.
  • مساهمات في المجلات العلمية: نشر العديد من المقالات والدراسات التي أثرت في مجالات متعددة.

في الختام، يُعد فؤاد زكريا رمزًا للفكر العربي المعاصر، حيث ساهم بشكل فعال في تطوير الفلسفة وتعليمها. إن إرثه الفكري سيبقى حيًّا ومؤثرًا للأجيال القادمة.

صورة المؤلف

فؤاد زكريا: أكاديميٌّ مِصريٌّ وعَلَمٌ من أعلام الفِكر العربي المُعاصِر، تَتلمَذَ على يد الفيلسوف الدكتور زكي نجيب محمود، فكان من أوائل مَن تلقَّى العِلمَ على يده.

وُلِد «فؤاد حسن زكريا» في مدينة بورسعيد في ديسمبر عامَ ١٩٢٧م. تلقَّى تعليمَه الثانوي في مدرسة فاروق الأول الثانوية بالعباسية بالقاهرة، وتخرَّجَ في قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة الآن) عامَ ١٩٤٩م. عُيِّن مُعيدًا في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وفي عام ١٩٥٢م نالَ درجةَ الماجستير عن رسالته «النزعة الطبيعية عند نيتشه» من جامعة عين شمس، وبعد أربع سنوات (عامَ ١٩٥٦م) حصل على درجة الدكتوراه عن رسالته «مشكلة الحقيقة» من نفس الجامعة.

عمِلَ أستاذًا ورئيسًا لقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة عين شمس حتى عامِ ١٩٧٤م، انتقل بعدها إلى الكويت أستاذًا ورئيسًا لقسمِ الفلسفة بجامعة الكويت حتى عامِ ١٩٩١م، وذلك خَلَفًا لأستاذه الدكتور زكي نجيب محمود. وعمِلَ بالأمم المتحدة مستشارًا لشئون الثقافة والعلوم الإنسانية في اللجنة الوطنية لليونيسكو بالقاهرة، ومستشارًا لسلسلة «عالَم المعرفة» التي تَصدُر عن «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» الكويتي، والتي يُعَد من مؤسِّسيها. كما ترأَّسَ تحريرَ مجلتَي «الفكر المعاصر» و«تراث الإنسانية» في مصر.

نال جائزةَ الدولة التقديرية، وجائزةَ الدولة التشجيعية عامَ ١٩٦٢م عن كتابه «اسبينوزا»، وجائزةَ مؤسسة الكويت للتقدُّم العلمي عامَ ١٩٨٢م عن ترجمته لكتاب «حكمة الغرب» لِبرتراند رسل، وجائزةَ سلطان العويس عامَ ١٩٩١م، وجائزةَ الرابطة الفرنسية للتعليم والتربية.

له العديدُ من المُؤلَّفات منها: «التفكير العلمي»، و«آراء نقدية في مشكلات الفِكر والثقافة»، و«الجوانب الفِكرية في مُختلِف النُّظم الاجتماعية»، و«الصَّحْوة الإسلامية في ميزان العقل»، و«الثقافة العربية وأزمة الخليج». ومن بصماته في الترجمة: «المنطق وفلسفة العلوم» لِموي، و«الفلسفة الإنجليزية في مائة عام» لِمتس، و«نشأة الفلسفة العِلمية» لِريشنباخ، و«التساعية الرابعة في النفس» لِأفلوطين، و«حكمة الغرب» لِرسل. هذا بجانب ما ألَّفَه في علم الموسيقى الذي يُعَد من اهتماماته، من ذلك: كتاب «التعبير الموسيقي»، و«مع الموسيقى»، و«ريتشارد فاجنر».

تُوفِّي بالقاهرة يومَ الخميس ١١ مارس عامَ ٢٠١٠م، عن ثلاثة وثمانين عامًا.

📚 كتب فؤاد زكريا