⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ فرانسيس برت هارت

فرانسيس برت هارت

فرانسيس برت هارت هو كاتب وشاعر أمريكي بارز، يُعتبر من أبرز الأدباء في القرن التاسع عشر. وُلِد عام 1836 في نيويورك، حيث كان جده، برنارد هارت، يهوديًا أرثوذكسيًا هاجر إلى الولايات المتحدة وأصبح أحد مؤسسي بورصة نيويورك. منذ صغره، أظهر هارت اهتمامًا كبيرًا بالأدب، حيث نشر أول قصيدة له في سن الحادية عشرة.

البدايات الأدبية

بدأ فرانسيس برت هارت مسيرته الأدبية بكتابة القصائد الساخرة التي تعكس تجاربه الشخصية وملاحظاته حول الحياة. على الرغم من أنه اضطر لترك المدرسة في سن مبكرة بسبب تنقل عائلته، إلا أنه لم يتخلَ عن شغفه بالقراءة والكتابة. استقر في كاليفورنيا عام 1850 حيث عمل كعامل في المناجم، مما أتاح له الفرصة لتوثيق حياة المهاجرين الأوائل الذين عاشوا في تلك الفترة.

التأثير الأدبي

يُعتبر هارت من الرواد في توثيق حياة المهاجرين الأوائل في كاليفورنيا. كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة التي تتناول قضايا حقوق الإنسان والظروف الاجتماعية الصعبة التي واجهها هؤلاء المهاجرون. أسلوبه الأدبي يتميز بالواقعية والسخرية، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين القراء والنقاد على حد سواء.

أعماله البارزة

  • القصص القصيرة: كتب العديد من القصص القصيرة التي تعكس تجارب المهاجرين وتحدياتهم.
  • الروايات: تُعتبر روايته "The Luck of Roaring Camp" واحدة من أشهر أعماله، حيث تسلط الضوء على حياة مجتمع المهاجرين.
  • الشعر: اشتهر بقصائده التي تحمل طابع السخرية والنقد الاجتماعي.

الإرث والتأثير المستمر

لا يزال تأثير فرانسيس برت هارت محسوسًا حتى اليوم، حيث يُدرس أدبه في الجامعات ويُحتفى به كأحد أعمدة الأدب الأمريكي. لقد ساهمت كتاباته في تشكيل الوعي الاجتماعي حول قضايا الهجرة وحقوق الإنسان، مما جعله شخصية محورية في تاريخ الأدب الأمريكي.

صورة المؤلف

فرانسيس برت هارت: كاتب وشاعر أمريكي هامٌّ، يُعد من أهم كُتاب القرن التاسع عشر؛ اشتهر بتوثيقه لحياة المهاجرين الأوائل ﺑ «كاليفورنيا» وكتابته عن حقوقهم في عصر اضطهادهم، وعُرف في الأوساط الأدبية باسمه الأوسط «برِت هارت».

ولد عام ١٨٣٦م في «نيويورك»؛ جده «برنارد هارت» كان يهوديًّا أرثوذكسيًّا (وهي واحدة من أهم طوائف اليهودية في العهد الحديث)؛ هاجر إلى «نيويورك» في مقتبل عمره وازدهرت بها تجارته، وكان أحد مؤسسي بورصة «نيويوك».

اهتم بالأدب منذ صغره؛ ونشر أول قصيدة ساخرة له وهو في الحادية عشرة بعنوان «تأملات الخريف»؛ اضطر لترك الدراسة وهو في الثالثة عشرة من عمره لكثرة تنقل العائلة؛ إلى أن استقر في «كاليفورنيا» عام ١٩٥٠م واشتغل بها كعامل في أحد المناجم؛ وبرغم ذلك لزم قراءاته ولم يترك الكتابة.

عمل لاحقًا كمدرس وصحافي، وثق لحياة المهاجرين الأوائل ﺑ «كاليفورنيا» فاعتُد بما كتبه في «سان فرانسيسكو» و«نيويورك»؛ وأثناء عمله كمساعد تحرير في جريدة «نورثرن كاليفورنيان»؛ كتب تحقيقًا عن مذبحة «ويوت» عام ١٨٦٠م؛ والتي قُتل بها حوالي ٢٥٠ هنديًّا من السكان الأوائل ﻟ «كاليفورنيا». هُدد بالقتل عقب ذاك التحقيق؛ واضطر لترك وظيفته والهرب إلى «سان فرانسيسكو»، وبعد هربه نُشرت رسالة مجهولة المصدر بإحدى الجرائد الرسمية تخاطبه بشكل مباشر، وتُقر بأن المذبحة نالت موافقة المجتمع، وأن تحقيقه يخالف موقف الأغلبية.

كانت حياته مع زوجته «آنا جريسوود» عاثرة قليلًا، فلقد تزوج منها ١٨٦٢م؛ وبرغم أن زواجهما دام أربعين عامًا إلا أنهما لم يعيشا سويًّا إلا ١٦ عامًا منها، فلقد كانت غيرة «آنا» مصدر خلاف دائم بينهما. أنجبا ٤ أبناء، وظلا متزوجَيْن حتى وفاته.

اتجه إلى الصحافة الأدبية مبكرًا؛ فنشر عدة قصائد وبعض النثر في عدة دوريات حتى أصبح رئيس تحرير مجلة «أوڤر لاند مانثلي» الأدبية عام ١٨٦٨م؛ والتي نشر بها قصته «الحظ في مُخيم رورن». لاقت القصة رواجًا واسعًا؛ وكانت بابه إلى الشهرة العالمية. تبعها عدة إصدارات له وعدة مناصب أدبية وشرفية عُرضت عليه، لم يقبل منها سوى منصب قنصل أمريكي ﺑ «ألمانيا» ١٨٨٠م؛ ثم انتقل للعيش في «لندن» عام ١٨٨٥م.

أمضى «برِت هارت» ٢٤ عامًا في أوروبا؛ أصدر خلالها أفضل ما كتب، حتى وفاته عام ١٩٠٢م في «كيمبرلي-إنجلترا» إثر إصابته بسرطان في الحنجرة.

📚 كتب فرانسيس برت هارت