⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ فرانسيس بيكون

🖋️ فرانسيس بيكون

فرنسيس بيكون هو أديب وفيلسوف إنجليزي، يُعتبر أحد رواد الفلسفة الحديثة. أحدثت فلسفته ثورة علمية كبرى، حيث تجاوزت القياس الأرسطي نحو المنهج التجريبي القائم على الملاحظة والتجريب. وُلِدَ فرنسيس بيكون عام 1561م، وتولت والدته تعليمه منذ الصغر.

التعليم والنشأة

كان والد فرنسيس بيكون معلماً للأسرة الملكية، مما ساهم في توفير بيئة تعليمية متميزة له. والدته كانت تجيد عدة لغات مثل اليونانية واللاتينية والإيطالية والفرنسية، ولديها ثقافة واسعة بالإضافة إلى اشتغالها بتدريس اللاهوت. التحق بجامعة كمبردج عام 1573م ولكنه خرج منها سريعاً دون الحصول على شهادة علمية بسبب ازدرائه للمناهج التي تُدرس فيها.

فلسفته وأفكاره

يعتبر بيكون أن الفلسفة الأرسطية هي فلسفة نظرية لا فائدة منها، ولذلك دعا إلى ضرورة اعتماد منهج جديد يعتمد على التجربة والملاحظة. قدم مفهوم "الاستقراء" كطريقة للوصول إلى المعرفة، حيث يجب على العلماء جمع البيانات من خلال التجارب ثم استنتاج القوانين العامة منها.

إسهاماته في العلم والفكر

ساهم بيكون بشكل كبير في تطوير العلوم الطبيعية من خلال دعوته إلى استخدام المنهج العلمي. كتب العديد من الأعمال المهمة مثل "الأورغانون الجديد"، الذي يُعتبر دليلاً للمنهج العلمي الحديث. كما أنه كان له تأثير كبير على الفكر الفلسفي والعلمي في أوروبا خلال عصر النهضة.

الإرث والتأثير

ترك فرنسيس بيكون إرثاً فكرياً عميقاً أثرى به مجالات متعددة من المعرفة. يُعتبر اليوم أحد أعمدة الفلسفة العلمية الحديثة، وقد ألهم العديد من المفكرين والعلماء الذين جاءوا بعده.

صورة المؤلف

فرنسيس بيكون: أَدِيبٌ وفَيْلسوفٌ إِنْجليزِي، وأَحدُ روَّادِ الفَلْسفةِ الحَدِيثة، أحدثَتْ فَلْسفتُه ثَوْرةً عِلْميَّةً كُبْرى، وتَجاوزَتِ القِياسَ الأَرِسطيَّ نحْوَ المَنْهجِ التَّجْريبيِّ القائِمِ عَلى المُلاحَظةِ والتَّجْريب.

وُلِدَ فرنسيس بيكون عامَ ١٥٦١م، تَولَّتْ أمُّه تَعْليمَه مُنذُ الصِّغَرِ إذْ كانَ وَالِدُها مُعلِّمَ الأُسْرةِ المَلَكيَّة، وكانَتْ تُجِيدُ اليُونانيَّةَ واللَّاتِينيَّةَ والإِيطاليَّةَ والفَرَنسيَّة، ولَدَيْها ثَقافةٌ واسِعة، فَضْلًا عَنِ اشْتِغالِها بتَدْريسِ اللَّاهُوت.

الْتَحقَ فرنسيس بيكون بجامِعةِ كمبردج عامَ ١٥٧٣م، لكِنَّه خَرجَ مِنْها سَرِيعًا دُونَ أنْ يَحصُلَ عَلى شَهادةٍ عِلْميَّة؛ لِازْدِرائِه المَناهِجَ الَّتي تُدرَّسُ فِيها لِاعْتِمادِها بشَكْلٍ رَئيسٍ عَلى فَلْسفةِ أرسطو، الَّتي يَعْتبِرُها فَلْسفةً نَظريَّةً لَا فائِدةَ مِنْها.

انْتَقلَ بيكون إِلَى فرنسا واخْتلَطَ بكافَّةِ الأَوْساطِ السِّياسيَّةِ والثَّقافيَّة، وعمِلَ بالسِّفارةِ الإِنْجليزيَّةِ بباريس، ثُمَّ عادَ إِلى إنجلترا بعْدَ أنْ تُوفِّيَ والِدُه، وبَدأَ عَمَلَه بالمُحامَاة، ثُمَّ انْتُخِبَ عُضوًا بالبَرْلمان. اشتُهِرَ بفَصاحتِه وبَلاغتِه وقُوَّةِ حُجَّتِه وحظِيَ بالقُرْبِ مِنَ المَلِكةِ إليزابيث بصِفَتِه مُسْتشارًا لِلتَّاجِ البِريطانِي، ولقَّبَتْه المَلِكةُ ﺑ «حامِل الأَخْتامِ الصَّغِيرة» لِإعْجابِها بذَكائِه وبَدِيهتِه.

تَعرَّضَ بيكون لكَبْوةٍ أَفْقدَتْه ثِقَلَه السِّياسيَّ بعْدَ أنْ جُرِّدَ مِن مَناصِبِه السِّياسيَّةِ عَلى إِثْرِ اتِّهامِه بالرَّشْوة، فسُجِنَ أَرْبعةَ أيَّامٍ ثُمَّ حصَلَ عَلى عَفْوٍ مَلَكِي، واعْتزَلَ النَّاسَ فأَنْتجَ في نِهايةِ حَياتِه أهَمَّ أَعْمالِه، ومِن ضِمْنِها: «تارِيخ عَهْد المَلِكِ هنري السَّابِع» عامَ ١٦٢٢م، وسِتَّةُ مَقالاتٍ عَنِ التارِيخِ الطَّبيعِيِّ بعُنْوانِ «تارِيخ الرِّياح».

ظلَّ بيكون عاكِفًا عَلى أَبْحاثِه وتَجارِبِه حتَّى تُوفِّيَ عامَ ١٦٢٦م بالالتِهابِ الرِّئويِّ الحادِّ نَتِيجةَ تَعرُّضِه لبَرْدٍ شَدِيدٍ أَثْناءَ إِجْراءِ إِحْدى تَجارِبِه عَنِ اسْتِخْدامِ الثَّلْجِ فِي الحِفاظِ عَلى اللُّحُوم.

📚 كتب فرانسيس بيكون