⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ فرنسيس فتح الله مَرَّاش

فرنسيس فتح الله مَرَّاش: حياة مليئة بالتحديات والإبداع

فرنسيس فتح الله مَرَّاش هو أحد أبرز الشخصيات الأدبية في القرن التاسع عشر، حيث يُعتبر رائدًا من رواد الأدب الرومانسي. وُلد في مدينة حلب عام 1836م، وكان الأكبر بين إخوته. عُرف بمؤلفاته التي تعكس أفكاره الفلسفية ونزعاته الإنسانية، مما جعله شخصية مؤثرة في مجتمعه.

التعليم والتأثيرات المبكرة

درس فرنسيس العلوم اللسانية والشعر والآداب واللغات في حلب، وهو ما ساهم في تشكيل شخصيته الأدبية. في عام 1850م، سافر مع والده إلى باريس حيث أتيحت له الفرصة لدراسة العلوم الطبيعية. كما درس الطب على يد طبيب إنجليزي في حلب، مما أضاف بعدًا آخر لمعرفته وثقافته.

التحديات الصحية والفقدان

واجه فرنسيس العديد من التحديات الصحية منذ صغره؛ فقد أصيب بالحصبة في سن الرابعة، مما أثر على بصره وقواه الجسدية. وفي عام 1866م، سافر إلى باريس لدراسة الطب لكنه لم يستكمل دراسته بسبب فقدانه للبصر. هذه التجارب الصعبة شكلت جزءًا كبيرًا من تجربته الحياتية وأثرت على كتاباته.

الأدب والرومانسية

يُعتبر فرنسيس فتح الله مَرَّاش واحدًا من رواد الأدب الرومانسي العربي. استخدم شعره كوسيلة للتعبير عن مشاعره وآرائه حول الحرية والعدالة. كان من القلائل الذين نادوا بالحريات الفردية في زمنٍ كان فيه الظلم والقهر يسودان المجتمع. وقد كتب العديد من القصائد التي تعكس آلامه ومعاناته الشخصية.

الإرث الأدبي والتأثير الثقافي

على الرغم من التحديات التي واجهها، ترك فرنسيس أثرًا كبيرًا على الأدب العربي الحديث. تميزت أعماله بالعمق الفكري والعاطفي، مما جعلها محط اهتمام النقاد والقراء على حد سواء. تُعتبر كتاباته جزءًا مهمًا من التراث الثقافي العربي وتستمر في إلهام الأجيال الجديدة.

  • الميلاد: 1836م بحلب
  • الدراسة: العلوم اللسانية والشعر والآداب واللغات
  • السفر إلى باريس: عام 1850م
  • فقدان البصر: نتيجة مرض الحصبة وعدم استكمال دراسة الطب
  • الإرث الأدبي: رائد للأدب الرومانسي ومناصرة للحريات الفردية

ختامًا، يمثل فرنسيس فتح الله مَرَّاش رمزًا للإبداع والمقاومة أمام التحديات. قصته تلهم الكثيرين وتذكرنا بأهمية الحرية الفكرية والإبداع في مواجهة الصعوبات.

صورة المؤلف

فرنسيس فتح الله مَرَّاش: أديب، وشاعر، ومُفكِّر خيالي ذو نزعاتٍ فلسفية، ورائد من رُوَّاد العصر الحديث؛ حيث يُعد من رُوَّاد الأدب الرومانسي في القرن التاسع عشر. ومن القلائل الذين نادَوا بالحُرية في زمنٍ طغى فيه التعدي والظلم والقهر وكبْت الحريات.

وُلد بحلب في عام ١٨٣٦م، وكان الأكبرَ بين إخوته. ودرس العلوم اللسانية والشِّعر والآداب واللغات في حلب، ثم ذهب مع والده إلى باريس عام ١٨٥٠م، كما درس العلوم الطبيعية، ثم درس الطبَّ على يد أحد الأطباء الإنجليز في حلب.

أما عن حياته، فهي سلسلة من الأزمات المتتالية التي ابتلاه بها القدر؛ ففي الرابعة من عمره أُصيب بالحصبة، وقد تركتْ آثارها في جسده وبَصَره؛ مما أوهن قواه. وعندما سافر إلى باريس ليدرس الطب هناك في عام ١٨٦٦م لم يستكمل دراسته؛ حيث عاد منها فاقد البصر. كما فقد الأبوين؛ فحزن حزنًا شديدًا، ورثاهما بشِعر رقيق نشره في كتابه «مشهد الأحوال».

كان «فرنسيس» ينزع إلى الحرية، ويكره كل ما هو عتيقٌ بالٍ ويتنافى مع الجديد، ويقال إنه كان أول مَن نادى في الشرق بمذهب «داروين»، كما كان ذا نزعة ديمقراطية. كتب في الكثير من علوم عصره، إلا أنه كان أمْيلَ إلى العلوم الفلسفية أكثر من العلوم الرياضية؛ لما فيها من سعة المجال لبث آرائه وأفكاره. وكان ينزع إلى التغاضي عن قيود اللغة وأغلال قوانينها وسلاسل قواعدها، حتى صار قليل الالتفات إلى تحرير أساليبه وتنقيح عباراته، وقد اعترف هو بذلك. من مؤلفاته «غابة الحق»، و«مشهد الأحوال»، و«رحلة إلى باريس»، و«شهادة الطبيعة في وجود الله والشريعة»، و«المرآة الصفية في المبادئ الطبيعية»، و«الكنوز الغنية في الرموز الميمونية»، وديوان «مرآة الحسناء»، و«تعزية المكروب وراحة المتعوب»، و«دليل الحرية الإنسانية»، و«در الصَّدَف في غرائب الصُّدَف».

تُوفِّي عام ١٨٧٣م ولم يبلغ من العمر سوى ٣٧ عامًا.

📚 كتب فرنسيس فتح الله مَرَّاش