⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ فوزي المعلوف

فوزي المعلوف: شاعر من عائلة أدبية

فوزي المعلوف هو شاعر لبناني بارز، وُلد عام 1899 في قرية زحلة بريف لبنان. ينتمي إلى أسرة أدبية عريقة، حيث كان والده عيسى إسكندر طه المعلوف مؤرخًا وعالمًا معروفًا، وعضوًا في عدة مجامع علمية، بما في ذلك المجمع العلمي العربي بدمشق. والدته هي عفيفة كريمة إبراهيم باشا المعلوف، ولديه أخوان شاعران هما شفيق ورياض المعلوف.

بدايات التعليم والنشأة

بدأ فوزي تعليمه مبكرًا، حيث أظهر موهبة استثنائية في القراءة والكتابة. اتقن اللغة الفرنسية في سن مبكرة، حيث بدأ القراءة في الثالثة من عمره وأحسنها في الخامسة. كما كان يراسل والده من زحلة إلى دمشق عندما كان في الثامنة من عمره. درس في الكلية الشرقية بزحلة قبل أن ينتقل إلى بيروت لمتابعة دراسته في مدرسة الفرير.

الحياة المهنية والأدبية

بعد إكمال دراسته، انخرط فوزي في عالم التجارة متنقلًا بين لبنان ودمشق. خلال هذه الفترة، بدأ الكتابة في الصحف اللبنانية والسورية والمصرية، مما ساهم في تعزيز مكانته الأدبية. لم يكن الشاعر مجرد تاجر بل كان أيضًا كاتبًا مبدعًا يعبر عن أفكاره ومشاعره من خلال الشعر.

الهجرة إلى البرازيل وتأثيرها على مسيرته

في مرحلة لاحقة من حياته، ارتحل فوزي إلى البرازيل بحثًا عن فرص جديدة وقصد أخواله هناك. مارس العديد من الأعمال الحرة والصناعات المختلفة أثناء إقامته هناك. كانت تجربته مع شعراء المهجر غنية بالتأثيرات الثقافية والفنية التي أثرت على شعره وأسلوبه الأدبي.

الإرث الأدبي لفوزي المعلوف

ترك فوزي المعلوف إرثًا أدبيًا غنيًا يتمثل في قصائد تعكس مشاعره وتجربته الحياتية. يعتبر جزءاً من الحركة الأدبية التي نشأت بين المغتربين اللبنانيين والشعراء الذين عاشوا خارج وطنهم. تتناول قصائده موضوعات الهوية والانتماء والحنين إلى الوطن.

  • التأثير الثقافي: تأثير فوزي المعلوف يمتد ليشمل الأجيال اللاحقة من الشعراء والكتاب الذين تأثروا بأسلوبه ومحتوى أعماله.
  • الأسلوب الشعري: يتميز شعره بالعمق العاطفي واللغة الغنية التي تعكس ثقافته وتجربته الشخصية.
  • التواصل مع الوطن: عبرت قصائده عن حنين المغتربين للوطن ومدى تأثير الغربة على الهوية والانتماء.

من خلال مسيرته الأدبية وحياته الشخصية، يمثل فوزي المعلوف رمزاً للثقافة اللبنانية والشعر العربي المعاصر، ويستمر إرثه الأدبي في التأثير على الكثيرين حتى اليوم.

صورة المؤلف

فوزي المعلوف: شاعر لبناني فَذ، من أسرة أدبية خالصة، أنجبت الشعراء والمؤرخين والكُتَّاب، والده هو «عيسى إسكندر طه المعلوف» العالم المؤرخ والعضو في ثلاثة مجامع علمية، منها المجمع العلمي العربي بدمشق. والدته «عفيفة» كريمة إبراهيم باشا المعلوف وأخواه «شفيق» صاحب «ملحمة عبقر» و«رياض المعلوف»، وهما شاعران.

وُلد «فوزي بن عيسى إسكندر المعلوف» عام ١٨٩٩م، بقرية «زحلة» بريف لبنان، اتقن الفرنسية وبدأ القراءة في الثالثة، وأحسنها في الخامسة، وراسل أباه من زحلة إلى دمشق في الثامنة. درس في الكلية الشرقية بزحلة، ثم انتقل في الرابعة عشرة من عمره إلى بيروت ليتابع دراسته في «مدرسة الفرير». واشتغل بالتجارة متنقلًا بين لبنان ودمشق. وفي الوقت نفسه كان يكتب في الصحف اللبنانية والسورية والمصرية. ارتحل إلى «البرازيل» قاصدًا أخواله، فمارس هناك أعمالًا حُرة وصناعة، وعايش شعراء المهجر، وشعر بحنينهم للوطن، وتألمهم من جور المستعمر.

كان إنتاجه الأدبي مزيجًا زاخرًا بالثقافتين العربية والغربية. وأتقن اللغة البرتغالية إضافة إلى العربية والفرنسية، وكتب في الصحافة، وحاضر في الأندية الأدبية. وهو الذي أنشأ المنتدى الزحلي في «ساو باولو» عام ١٩٢٢م.

أُشتهرت عنه كآبته، رغم شبابه ونشأته الأدبية، ويتضح ذلك من كتاباته، مثل ملحمته التي لم يكملها «شُعلة العذاب»، وأشهر آثاره ملحمته الشعرية «على بساط الريح»، التي وصف فيها جمال الشرق الروحي مقارنًا بمادية الغرب. وعُدَّت هذه الملحمة مفخرة من مفاخر الأدب العربي؛ لأنها جمعت إلى سموِّ الخيال والهدف روعة الشعر العالي، كما قال الشاعر السوري الكبير «جورج صيدح». وقد تُرجِمت إلى سبع لغات حية.

توفي شابًا إثر عملية جراحية خطيرة عام ١٩٣٠م. وقد كرمه مهاجرو العرب في البرازيل بإقامة منصة تذكارية له في حديقة المجلس البلدي في «زحلة»، وقلدته الحكومة اللبنانية وسام الاستحقاق اللبناني.

📚 كتب فوزي المعلوف