⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ فيكتور كرافتشنكو

🖋️ فيكتور كرافتشنكو

فيكتور كرافتشنكو هو أحد أبرز الشخصيات التي عُرفت بمعارضتها للنظام السوفييتي في أربعينيات القرن الماضي. وُلِد في 11 أكتوبر 1905 لعائلة أوكرانية، وقد حصل على تعليمه الأولي قبل أن يلتحق بأحد المعاهد الروسية لدراسة هندسة التعدين. خلال فترة دراسته، تعرَّف على الزعيم السوفييتي ليونيد بريجنيف، مما كان له تأثير كبير على مسيرته السياسية.

الانضمام إلى الحزب الشيوعي وخيبة الأمل

انضم كرافتشنكو إلى الحزب الشيوعي السوفييتي عام 1929، حيث كان متحمسًا للغاية لفكرة الاشتراكية. ومع ذلك، سرعان ما أصيب بخيبة أمل كبيرة عندما شهد الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها الدولة ضد العمال في مصانع الصلب في أوكرانيا. كانت تلك الانتهاكات تشمل حملات الاعتقال الواسعة التي استهدفت العديد من المواطنين الأبرياء، مما دفعه إلى إعادة تقييم موقفه من الحزب والنظام بشكل عام.

الخدمة العسكرية والدور في الحرب العالمية الثانية

خدم كرافتشنكو في الجيش السوفييتي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أثبت نفسه كقائد متميز. بحلول عام 1943، تم تعيينه رئيسًا للجنة المشتريات السوفييتية في واشنطن، وهي اللجنة المسؤولة عن شراء الأسلحة من الولايات المتحدة وتصديرها إلى روسيا. كانت هذه الفترة حاسمة بالنسبة له، حيث أتاح له العمل عن كثب مع المسؤولين الأمريكيين وفهم الديناميكيات السياسية بين البلدين.

الكتاب الأكثر مبيعًا: "آثرتُ الحرية"

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قرر كرافتشنكو أن يروي تجربته الشخصية ومشاهداته حول النظام السوفييتي. نشر كتابه الشهير "آثرتُ الحرية"، الذي أصبح من أكثر الكتب مبيعًا في الولايات المتحدة وأوروبا. تناول الكتاب قضايا حقوق الإنسان والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون تحت الحكم السوفييتي، مما ساهم في زيادة الوعي العالمي حول هذه القضايا.

الإرث والتأثير

ترك كرافتشنكو إرثًا قويًا من خلال كتاباته ونشاطاته السياسية. يعتبر اليوم رمزًا للمقاومة ضد الأنظمة الاستبدادية وداعمًا لحقوق الإنسان والحرية الفردية. لقد ألهمت قصته العديد من المنشقين الآخرين الذين واجهوا أنظمة قمعية مشابهة حول العالم.

صورة المؤلف

فيكتور كرافتشنكو: أحدُ أشهر المُنشقِّين عن الاتحاد السوفييتي في أربعينيات القرن المُنصرِم، وصاحبُ الكتاب الأكثر بيعًا في الولايات المتحدة وأوروبا؛ «آثرتُ الحرية».

وُلد «فيكتور كرافتشنكو» في ١١ أكتوبر ١٩٠٥م لعائلةٍ أوكرانية، حصل على تعليمه الأوَّلي حتى التحق بأحد المعاهد الروسية لدراسة هندسة التعدين، وهناك تَعرَّف على الزعيم السوفييتي «ليونيد بريجنيف».

انضمَّ إلى الحزب الشيوعي السوفييتي عامَ ١٩٢٩م، وعلى الرغم من حماسه الشديد للانضمام إلى الحزب، فإنه أُصيب بخيبةِ أملٍ كبيرة نتيجة الانتهاكات الإنسانية التي مارَسَتها الدولة ضد العاملين في مصانع الصُّلب في أوكرانيا، وحملات الاعتقال الواسعة.

كما خدم في الجيش السوفييتي حتى أصبح في عام ١٩٤٣م رئيسًا للَجنة المشتريات السوفييتية في واشنطن، المختصة بشراء الأسلحة من الولايات المتحدة وتصديرها إلى روسيا أثناء الحرب العالمية الثانية، لكنه تَخلَّى عن منصبه في ٤ أبريل عام ١٩٤٤م وطلب اللجوءَ السياسي في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من مطالبة الاتحاد السوفييتي بتسليمه بصفته خائنًا، فإنه حصل على حق اللجوء، وإن استتر تحت اسمٍ مستعار تجنبًا لمحاولات اغتياله المتكررة.

وفي عام ١٩٤٩م تَعرَّض لحملةِ تشهيرٍ واسعة؛ فقد اتُّهم بالخيانة، والتهرُّبِ من الخدمة العسكرية، والخللِ العقلي، وعلى الرغم من مُحاكَمته بهذه التُّهم في مُحاكَمةٍ كبيرة أمام القضاء الفرنسي عُرفت بمُحاكَمة القرن، فإن الحُكم القضائي قضى بتعرُّضه لحملة التشهير ظلمًا.

له عدة مؤلَّفات، أشهرها مذكراته الشخصية التي كتبها عام ١٩٤٦م تحت عنوان «آثرتُ الحرية»، والتي ضَمَّنها شهادةً لكل ما جرى وشاهَده في الاتحاد السوفييتي، وكتاب «اخترت العدل» عام ١٩٥٠م.

لقي «كرافتشنكو» مصرعه في ٢٥ فبراير ١٩٦٦م نتيجةَ إصابته بعيارٍ ناريٍّ في رأسه، وقد اختلفت الآراء حول حقيقة موته؛ هل كان انتحارًا أم اغتيالًا؟

📚 كتب فيكتور كرافتشنكو