⬅️ رجوع إلى صفحة المؤلف

رسائل أنقرة المقدسة

رسائل أنقرة المقدسة

تعتبر "رسائل أنقرة المقدسة" واحدة من الأعمال الأدبية الهامة التي تبرز جماليات أدب الرحلات. كتبها المؤلف قدرية حسين، الذي استطاع من خلال أسلوبه الفريد أن ينقل للقارئ تجارب غنية ومؤثرة من رحلته إلى أنقرة.

نبذة عن الكتاب

صدر أصل هذا الكتاب باللغة الفرنسية عام 1921، مما يعكس تأثير الثقافة الفرنسية في الأدب العربي في تلك الفترة. بعد عام واحد، صدرت الترجمة العربية للكتاب عام 1922، لتصل إلى جمهور أوسع من القراء العرب. وقد قامت مؤسسة هنداوي بإعادة نشر هذه النسخة عام 2012، مما يدل على استمرار الاهتمام بهذا العمل الأدبي.

المؤلف وقدرته على التعبير

قدرت قدرة حسين على التعبير عن مشاعرها وأفكارها بوضوح ودقة. استخدمت أسلوب سردي يجمع بين الوصف الدقيق للأماكن والشخصيات وبين التأملات الشخصية التي تعكس انطباعاتها عن الحياة والثقافة في أنقرة. هذا المزيج يجعل القارئ يشعر وكأنه يرافق المؤلفة في رحلتها.

أهمية الكتاب في أدب الرحلات

تعتبر "رسائل أنقرة المقدسة" جزءًا مهمًا من أدب الرحلات العربي، حيث تقدم رؤية فريدة عن مدينة أنقرة وتاريخها وثقافتها. يتناول الكتاب مواضيع متعددة مثل العادات والتقاليد المحلية، والمعمار، والمواقع التاريخية، مما يجعله مرجعًا قيمًا للمهتمين بدراسة الثقافات المختلفة.

التأثير الثقافي والاجتماعي

تساهم الرسائل في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة من خلال تقديم صورة واقعية عن الحياة اليومية في أنقرة. كما تسلط الضوء على التغيرات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المدينة خلال فترة كتابة الرسائل، مما يعكس تأثير الأحداث التاريخية على حياة الأفراد والمجتمعات.

خاتمة

في الختام، يمكن القول إن "رسائل أنقرة المقدسة" ليست مجرد كتاب أدبي بل هي نافذة تطل على عالم مليء بالتجارب الإنسانية الغنية. إن قراءة هذا العمل تمنح القارئ فرصة للتعرف على ثقافة جديدة وفهم أعمق للتاريخ والتقاليد التي تشكل هوية مدينة أنقرة.

رسائل أنقرة المقدسة
هل هي قداسة الرسائل أم هي قداسة المدينة الباسلة؟ الإجابة: كلاهما! ويُضاف إليهما قدسيَّة الروح التي سكنت «قدريَّة حسين» وحَدَت بها إلى تخليد كفاح الشعبِ الأناضوليِّ في مواجهة الاستعمارِ الغربيِّ، وذلك في صورة رسائل تُخْرِجُ إلى حيِّز التاريخ ملحمة النضال الذي قاده «مصطفى كمال باشا» ضد آلة القتل التي حصدت أرواح الكثيرين، وهجَّرت آخرين، إبَّان الاحتلال الأجنبيِّ للأراضي التركية والذي أعقب الحرب العالمية الأولى، فلم يجد الوطنيون الصادقون بُدًّا من خوض معركة الاستقلال بأنفسهم، رافعين الشعار المقدَّس «نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيب»، فيما كان السلطان العثمانيُّ خانعًا مستسلمًا للمستعمر. وقد هَدَفَت الترجمة العربيَّة لهذه الرسائل إلى توطيد أركان المحبَّة والإخاء بين المصريين والأتراك آنذاك، ودعوة العالم الإسلاميِّ بأسره إلى مناصرة أبطال الأناضول الذين تدفقت عليهم سيول المطامع من كلِّ جانب.

المؤلف: قدرية حسين

الترجمات: أحمد رفعت

التصنيفات: أدب رحلات

تواريخ النشر: صدر أصل هذا الكتاب باللغة الفرنسية عام ١٩٢١. - صدرت هذه الترجمة عام ١٩٢٢. - صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٢.

فصول الكتاب