⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ قاسم أمين

قاسم أمين: رائد حركة تحرير المرأة

قاسم أمين هو شخصية بارزة في تاريخ مصر الحديث، حيث يعتبر من أهم الكتاب والأدباء والمصلحين الاجتماعيين. وُلد عام 1863م، وقد ساهم بشكل كبير في الحركة الوطنية المصرية وحركة تحرير المرأة. يعد قاسم أمين رمزًا للنهضة الفكرية والاجتماعية التي شهدتها مصر في بداية القرن العشرين.

التعليم والنشأة

نشأ قاسم أمين في أسرة متعلمة، حيث تلقى دروسه الأولى في مدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية. انتقل بعدها إلى القاهرة، حيث سكن في حي الحلمية الأرستقراطي والتحق بمدرسة التجهيزية الخديوية. تعلم فيها اللغة الفرنسية، مما ساعده على الالتحاق بمدرسة الحقوق والإدارة. حصل على الليسانس وهو في العشرين من عمره، مما يعكس تفوقه الأكاديمي.

البعثة الدراسية إلى فرنسا

سافر قاسم أمين إلى فرنسا في بعثة دراسية، حيث أظهر تفوقًا ملحوظًا خلال أربع سنوات. خلال هذه الفترة، قرأ لأبرز المفكرين الغربيين مثل ماركس ونيتشه وداروين. كما زادت صلته بالإمامين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، مما أثرى تجربته الفكرية وأكسبه رؤى جديدة حول القضايا الاجتماعية والسياسية.

العودة إلى مصر ودوره كمصلح اجتماعي

عاد قاسم أمين إلى مصر عام 1885م وعمل في النيابة المختلطة. ومع ذلك، لم يكن العمل القضائي هو ما يطمح إليه؛ بل كان لديه رؤية أكبر لتغيير المجتمع المصري. بدأ بالتعبير عن آرائه حول حقوق المرأة ودورها في المجتمع من خلال كتاباته ومؤلفاته.

أعماله الأدبية والفكرية

  • تحرير المرأة: يعد هذا الكتاب من أبرز مؤلفات قاسم أمين، حيث دعا فيه إلى ضرورة تعليم المرأة ومنحها حقوقها الأساسية.
  • المرأة الجديدة: تناول فيه التغيرات الاجتماعية والثقافية التي يجب أن تحدث لتحسين وضع المرأة في المجتمع المصري.
  • المرأة والحقوق: ناقش فيه حقوق المرأة القانونية والاجتماعية وكيف يمكن تحقيق المساواة بين الجنسين.

الإرث والتأثير

ترك قاسم أمين إرثًا ثقافيًا وفكريًا عميقًا أثر على الأجيال اللاحقة من المفكرين والكتاب. لقد ساهمت أفكاره حول حقوق المرأة وتعليمها في إحداث تغييرات جذرية في المجتمع المصري والعربي بشكل عام. يُعتبر اليوم أحد الأعلام الذين ساهموا في تشكيل الفكر النسوي العربي الحديث.

في الختام، يُعد قاسم أمين شخصية محورية ليس فقط بسبب أعماله الأدبية والفكرية ولكن أيضًا لدوره كناشط اجتماعي يسعى لتحقيق العدالة والمساواة للمرأة. إن تأثيره لا يزال محسوسًا حتى يومنا هذا ويشكل مصدر إلهام للكثير من النشطاء والمفكرين.

صورة المؤلف

قاسم أمين: كاتب، وأديب، ومصلح اجتماعي مصري، وأحد مؤسِّسي الحركة الوطنية المصرية، ويعد من أبرز رواد حركة تحرير المرأة مطلع القرن العشرين.

وُلد «قاسم محمد أمين» عام ١٨٦٣م. وتلقى دروسه الأولى في مدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، حيث سكن في حي الحلمية الأرستقراطي، والتحق بمدرسة التجهيزية (الثانوية) الخديوية، وتَعَلَّم فيها الفرنسية، وانتقل بعدها للدراسة بمدرسة الحقوق والإدارة آنذاك، وحصل منها على الليسانس، وهو في العشرين من عمره.

عمل بالمحاماة، إلَّا أنه ما لبث أن تركها، حيث سافر في بعثة دراسية إلى فرنسا أبدى فيها تفوقًا في الدراسة خلال أربع سنوات، وقرأ في تلك الفترة لكبار المفكرين الغربيين أمثال: ماركس، ونيتشه، وداروين، وزادت صلته هناك بالإمامين جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعندما عاد إلى مصر عام ١٨٨٥م، عمل في النيابة المختلطة، ثم انتقل بعدها بعامين من النيابة إلى قسم قضايا الحكومة، وظل يترقى في المناصب إلى أن وصل إلى منصب مستشار وهو في سن الحادية والثلاثين.

كان له نشاط فكري وثقافي واجتماعي واسع، حيث صدرت له مجموعة من المقالات غير موقعة بجريدة المؤيد، كما أصدر كتاب «المصريون» بالفرنسية، وكان يرد فيه على هجوم الدوق الفرنسي داركور على مصر والمصريين، وأصدر بعدها أشهر كتبه؛ «تحرير المرأة» و«المرأة الجديدة»، ويعد هذان الكتابان من أهم الكتب التي تم تأليفها عن المرأة مطلع القرن العشرين، وتجسدت النشاطات الاجتماعية لقاسم أمين في مشاركته بالجمعية الخيرية الإسلامية التي كانت تنشئ مدارس للفقراء، وتغيث المنكوبين والمعوزين وتقدم المساعدة إليهم.

توفي عام ١٩٠٨م عن عمر يناهز خمسة وأربعين عامًا، قضاها في الإصلاح الاجتماعي والأدبي والثقافي، ورثاه كبار الأدباء والشعراء والسياسيين، أمثال حافظ إبراهيم، وخليل مطران، وعلي الجارم، وسعد زغلول، ومحمد حسين هيكل.

📚 كتب قاسم أمين