⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ ليو تولستوي

ليو تولستوي

ليو تولستوي: عَرَفَ العالَمُ تولستوي رِوائيًّا ومُصلِحًا اجتِماعِيًّا ودَاعِيةَ سَلامٍ ومُفكِّرًا أَخلاقِيًّا، بَرعَ فِي كُلِّ حَقلٍ أَنتَجَ فِيه. تميَّز تولستوي بالإبداع الأدبي، حتَّى أَصبَحَ مِن أَهمِّ الرِّوائِيِّينَ فِي تَارِيخِ الحَضَارةِ الإِنسانِيَّة.

حياة ليو تولستوي المبكرة

وُلِد الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي فِي عام 1828م فِي قريَة ياسنايا بوليانا بوِلَاية طولا فِي روسيا. كانت أسرته ألمانية الأصل هاجرت في عهد بطرس الأكبر، حيث برع أفرادها في السِّياسة والفَن. انتقل تولستوي في الخامسة عشرة إلى مدينة قازان ليلتحق بجامعتها مُدة عامين.

التعليم والتأثيرات الفكرية

درس تولستوي خلال فترة دراسته بعض العلوم وبعض اللغات الشرقية، لكنه لم يستمر طويلاً بسبب عدم ارتياحه لأخلاق طلاب الجامعة. قرر العودة إلى قريته ليقوم بدراسة ما أنتجه عظماء الفكر بنفسه، مما أثرى معرفته وأسلوبه الأدبي لاحقًا.

أعماله الأدبية وتأثيره

تولستوي هو مؤلف العديد من الروايات الشهيرة مثل "الحرب والسلام" و"آنا كارنينا"، التي تُعتبر من أعظم الأعمال الأدبية على مر العصور. تميزت كتاباته بالتعمق في النفس البشرية وبحثها عن المعاني الحقيقية للحياة، مما جعله رمزًا للأدب العالمي.

إرثه الفكري والإنساني

لم يكن تولستوي مجرد كاتب، بل كان أيضًا مُصلحًا اجتماعيًا دعا إلى السلام والتسامح. ترك إرثًا فكريًا غنيًا يتناول القضايا الإنسانية والأخلاقية، مما جعله شخصية محورية في التاريخ الأدبي والفكري.

صورة المؤلف

ليو تولستوي: عَرَفَ العالَمُ تولستوي رِوائيًّا ومُصلِحًا اجتِماعِيًّا ودَاعِيةَ سَلامٍ ومُفكِّرًا أَخلاقِيًّا، بَرعَ فِي كُلِّ حَقلٍ أَنتَجَ فِيه، وتَميَّزَ فِي الإِبدَاعِ الأَدبِي، حتَّى أَصبَحَ مِن أَهمِّ الرِّوائِيِّينَ فِي تَارِيخِ الحَضَارةِ الإِنسَانِية.

وُلدَ الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي فِي عَامِ ١٨٢٨م فِي قَريَةِ ياسنايا بوليانا بوِلايَةِ طولا فِي روسيا، لأُسرَةٍ أَلمَانِيةِ الأَصلِ هَاجرَتْ فِي عَهدِ بطرس الأكبر، وبَرعَ أَفرَادُها فِي السِّياسةِ والفَن. انتقَلَ تولستوي فِي الخَامِسةَ عَشْرةَ إِلى مَدِينةِ قازان لِيَلتحِقَ بِجامِعَتِها مُدةَ عَامَين، دَرسَ فِيهِما بَعضَ العُلومِ وبَعضَ اللُّغاتِ الشَّرقِية، قَبلَ أَن يَنفِرَ مِنها ومِن أَخْلاقِ طُلابِها، ويَرفُضَ الدِّراسَةَ فِيها عَائِدًا إِلى قَريَتِه، لِيَدرُسَ بِنَفسِهِ مَا أَنتَجهُ عُظمَاءُ الفِكْر، أَمثَال: روسو، وهيجو، وفولتير، وديكنز، وبوشكين، وترجنيف، وشيلر، وجوته، وشَغلتْهُ فِي هَذِه الفَترَةِ أَسئِلةُ الفَلسَفةِ وقَضَايَاها.

الْتَحقَ تولستوي بالجَيشِ الرُّوسِيِّ فِي سِنِّ الثَّالِثةِ والعِشرِين، وشَارَكَ فِي حَربِ القرم، وانضَمَّ إِلى أَركَانِ حَربِ البرنس غورتشاكوف، ثُمَّ انتَقَلَ إِلى سباستبول وعُيِّنَ قَائِدًا لِفِرقةٍ مِنَ المدفَعِية. بَعدَ انتِهاءِ الخِدمَةِ العَسكَرِيةِ تَزوَّجَ مِن صوفي ابنَةِ الطَّبِيبِ الأَلمَانِيِّ بيرز، وكَانَتْ تَصغُرُه بِستَّةَ عَشَرَ عَامًا، وأَنجَبا ثَلاثَةَ عَشَرَ طِفلًا، مَاتَ خَمَسةٌ مِنهُم فِي الصِّغَر. كَانَتْ صوفي خَيرَ عَونٍ لَهُ فِي كِتابَتِه؛ فَقَد نَسخَتْ رِوايَتَهُ «الحرب والسلام» سَبْعَ مَراتٍ حتَّى كَانَتِ النُّسخَةُ الأَخِيرةُ التِي تَمَّ نَشرُها. وكَانَ زَواجُهُ سَبِيلًا لهُدُوءِ البَالِ والطُّمَأنِينَة؛ فَكانَ يُعِيدُه إِلى وَاقِعِ الحَياةِ هَربًا مِن دَوَّامةِ أَفكَارِه. كَانَتْ حَياتُهُ تتَّسِمُ بالبَساطَة، كَانَ يَعمَلُ صَيفًا مَعَ فَلاحِيهِ فِي الأَرض، ثُمَّ يَنقَطِعُ شِتاءً للتَّألِيفِ والكِتابَة. فِي ١٨٦٩م خَرَجتْ رِوايَتُه «الحرب والسلام»، وهِيَ مِن أَشهَرِ الرِّوايَاتِ عَلى الإِطْلاق، ثُمَّ تَوالَتْ أَعمَالُه مِثلَ «أنا كارنينا» و«القيامة» وغَيرِهِما. وتَوقَّفَ عَنِ التَّألِيفِ الأَدبِيِّ مُهتَمًّا بالفَلسَفةِ المَسِيحِية، حَيثُ عَارَضَ الكَنِيسةَ الأرثُوذُكسِيةَ فِي رُوسيا، ودَعا إِلى السَّلامِ وعَدمِ الاستِغلَال. ولَمْ تَتقبَّلِ الكَنِيسَةُ آرَاءَهُ التِي انتَشرَتْ سَرِيعًا، فَكفَّرتْهُ وأَعلَنَتْ حِرمَانَهُ مِن رِعايَتِها. ثُمَّ عَادَ للتَّألِيفِ فِي آخِر حَياتِه قَبلَ أَن يَموتَ بِهُدوءٍ مُتأثِّرًا بالبَردِ عَلى مَحطَّةِ قِطارٍ فِي ١٩١٠م.

📚 كتب ليو تولستوي