الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الحاسوب يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على أداء مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا. يشمل ذلك التعلم، الفهم، التفاعل، واتخاذ القرارات. يُعتبر هذا المجال من أكثر المجالات تطورًا في العصر الحديث، حيث يسعى الباحثون والمطورون إلى تحسين قدرات الآلات لتكون أكثر كفاءة وفعالية.
بدأ مفهوم الذكاء الاصطناعي في الخمسينات من القرن الماضي، حيث تم تقديم أولى الأفكار والنماذج النظرية. ومنذ ذلك الحين، شهد هذا المجال تطورات ملحوظة، بدءًا من البرمجيات البسيطة وصولاً إلى الأنظمة المعقدة التي تعتمد على التعلم العميق والشبكات العصبية. في عام 2018، صدر الكتاب الأصلي "الذكاء الاصطناعي: مقدمة قصيرة جدًّا" للمؤلفة مارجريت إيه بودين، الذي يقدم نظرة شاملة حول هذا الموضوع.
يؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على حياتنا اليومية. يتم استخدامه في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، النقل، التعليم، والترفيه. على سبيل المثال، يمكن للأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الطبية لمساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض بدقة أكبر. كما تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم في التطبيقات المختلفة.
رغم الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعي، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالأخلاقيات والخصوصية والأمان. يجب على المطورين وصناع القرار العمل معًا لضمان استخدام هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول وآمن. إن فهم هذه التحديات يساعد على تحقيق توازن بين الابتكار وحماية حقوق الأفراد والمجتمعات.
المؤلف: مارجريت إيه بودين
الترجمات: إبراهيم سند أحمد - هاني فتحي سليمان
التصنيفات: علوم
تواريخ النشر: صدر الكتاب الأصلي باللغة الإنجليزية عام ٢٠١٨. - صدرت هذه الترجمة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٢.