تعتبر رواية "شجرة الدر" واحدة من الأعمال الأدبية البارزة التي كتبها المؤلف المصري محمد سعيد العريان. صدرت الرواية لأول مرة عام 1947، وتمت إعادة نشرها في عام 2020 من قبل مؤسسة هنداوي. تسلط هذه الرواية الضوء على فترة تاريخية هامة في التاريخ الإسلامي، وتحديدًا فترة حكم الملكة شجرة الدر.
ملخص القصة
تدور أحداث الرواية حول حياة شجرة الدر، وهي امرأة قوية وذكية استطاعت أن تتولى الحكم في فترة صعبة من تاريخ مصر. تتناول القصة التحديات التي واجهتها والصراعات السياسية والاجتماعية التي عاصرتها. كما تبرز الرواية دور المرأة في المجتمع وكيف يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة رغم الظروف المحيطة بها.
الشخصيات الرئيسية
شجرة الدر: الشخصية الرئيسية في الرواية، تمثل القوة والإرادة.
الملك: يمثل السلطة التقليدية والتحديات التي تواجهها شجرة الدر.
المستشارون: شخصيات تعكس الصراعات السياسية والمصالح المتضاربة.
الأفكار الرئيسية
تتناول الرواية عدة أفكار رئيسية منها:
قوة المرأة: كيف يمكن للمرأة أن تلعب دورًا محوريًا في التاريخ.
الصراع على السلطة: التوترات بين القوى المختلفة وكيف تؤثر على المجتمع.
الهوية الثقافية: أهمية الحفاظ على الهوية وسط التغيرات السياسية والاجتماعية.
الخاتمة
"شجرة الدر" ليست مجرد رواية تاريخية، بل هي دراسة عميقة للشخصيات والأحداث التي شكلت جزءًا من تاريخ مصر. تقدم لنا لمحة عن كيفية تأثير الأفراد على مجرى التاريخ، مما يجعلها قراءة قيمة لكل المهتمين بالأدب والتاريخ.
أحاطَت كلُّ أسبابِ التفرُّدِ والعظَمةِ بشخصيةِ «شجرة الدر»، فهي أولُ وآخِرُ مَلكةٍ لمِصرَ بعد الفتحِ الإسلامي، وهي أولُ مملوكةٍ تجلسُ على عرشِ مِصر، وولايتُها لمِصرَ كانت مرحلةً فارقةً بين الدولةِ الأيوبيةِ والمملوكية، وفي عهدِها انكسرَت شَوكةُ الصليبيِّين وبدأ الزحفُ المَغوليُّ على العالمِ الإسلامي، وفي عهدِها أيضًا بدأ تسييرُ المحملِ إلى مكةَ المُكرمةِ حاملًا كسوةَ الكعبة. والقصةُ التي بين أيدينا تَظهرُ فيها ملامحُ هذه المَرأةِ جَليَّة؛ إذ نَرى فيها القلبَ الحنونَ المُحِب، والعقلَ المُدبِّر، والأنانيةَ والقَسوة، والأثَرةَ والشُّح، والقوةَ والحَزم. واستطاعَ الكاتبُ أن يَجمعَ شملَ حوادثَ جمَّةٍ في قالبٍ قَصصيٍّ رائعٍ جعل مِحورَه الأساسيَّ هو «شجرة الدر»، مُحافظًا على الجانبِ الأدبيِّ في القصةِ والجانبِ التأريخيِّ لفترةٍ من أهمِّ فتراتِ تاريخِ مِصر.