⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ محمد بدران

محمد بدران: عمدة المترجمين

محمد بدران هو مُترجمٌ مصري يُعتبر من أبرز الشخصيات في مجال الترجمة في العصر الحديث. وُلِدَ محمد بن فتح الله بدران في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في نقل العديد من الكتب الأجنبية إلى اللغة العربية، مما جعله يحظى بلقب "عمدة المترجمين" الذي أطلقه عليه محمد شفيق غربال.

المسيرة الأكاديمية لمحمد بدران

حصل محمد بدران على درجة الدكتوراه من خلال أطروحته التي تناولت موضوع "المِلَل والنِّحَل" للشهرستاني. بعد إتمام دراسته، بدأ العمل بالتدريس في قسم الفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. كانت له مساهمات كبيرة في التعليم العالي، حيث عمل أيضًا في معهد الصحافة ومعهد الدراسات العليا بالجامعة العربية.

إسهاماته الثقافية

لم يقتصر دور محمد بدران على التدريس فقط، بل كان له دور بارز في إدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم. كما شارك في تأسيس لجنة التأليف والترجمة والنشر عام 1914م، والتي ضمت مجموعة من أعلام الثقافة العربية مثل طه حسين وأحمد حسن الزيات. هذه اللجنة كانت تهدف إلى تعزيز حركة الترجمة والنشر في العالم العربي.

أعماله وترجماته

  • ترجمة الأدب العالمي: قام محمد بدران بترجمة العديد من الأعمال الأدبية العالمية إلى العربية، مما ساعد على إثراء المكتبة العربية بمؤلفات جديدة ومتنوعة.
  • التوجه نحو الفلسفة: اهتم بتقديم أعمال فلسفية معقدة بأسلوب سهل ومبسط للقارئ العربي، مما ساهم في نشر الفكر الفلسفي بين الأوساط الأكاديمية والجماهير.
  • التعاون مع المثقفين: عمل بشكل وثيق مع عدد من المثقفين والمفكرين العرب لتعزيز الحركة الثقافية والفكرية في المنطقة.

الإرث الثقافي لمحمد بدران

يُعتبر محمد بدران رمزًا للجهود المبذولة في مجال الترجمة والثقافة العربية. ترك إرثًا ثقافيًا غنيًا من خلال ترجماته وأعماله الأكاديمية التي لا تزال تُدرس وتُناقش حتى اليوم. إن تأثيره يمتد إلى الأجيال الجديدة من المترجمين والباحثين الذين يسعون لمواصلة مسيرته وتعزيز الثقافة العربية.

باختصار، يُمثل محمد بدران نموذجًا يحتذى به للمترجمين والمثقفين العرب، حيث جمع بين العلم والشغف بالثقافة، وأسهم بشكل كبير في تطوير الحركة الثقافية والفكرية في العالم العربي.

صورة المؤلف

محمد بدران: مُترجمٌ مِصْري، يُعدُّ أحدَ أبرزِ المُترجِمينَ في مِصرَ في العصرِ الحَدِيث؛ حيثُ يَرجِعُ لَه الفضلُ في تَرْجمةِ العديدِ مِنَ الكُتبِ الأَجْنبيةِ إلى اللُّغةِ العَربية؛ لذلِكَ أَطلقَ عَليه «محمد شفيق غربال» لقَبَ «عُمْدة المُترجِمين».

حصَلَ «محمد بن فتح الله بدران» على دَرجةِ الدكتوراه بأُطْروحةٍ عَن «المِلَل والنِّحَل» للشَّهْرستاني، وعَمِلَ بالتَّدريسِ في قِسمِ الفَلسفةِ بكليةِ أُصولِ الدِّينِ بجامِعةِ الأزهَر، كما عَمِلَ بالتَّدريسِ في مَعهدِ الصَّحافة، كذلك في مَعهدِ الدِّراساتِ العُليا بالجامعةِ العَربية، فضْلًا عَن تَوَلِّيهِ إدارةَ الثقافةِ في وِزارةِ التربيةِ والتعليم. كذلك شارَكَ في تأسيسِ لَجنةِ التأليفِ والترجمةِ والنشرِ عامَ ١٩١٤م معَ مَجْموعةٍ كَبيرةٍ من أَعْلامِ الثقافةِ العَربية، نَذكرُ منهم: عَمِيدُ الأدبِ العربيِّ «طه حسين»، و«أحمد حسن الزيات»، و«أحمد أمين»، و«محمد عوض محمد»، و«محمد فريد أبو حديد» وغَيْرهم.

من مُؤلَّفاتِه: «الفَلْسفةُ الحَديثةُ في المِيزانِ وتَأْسيس القَواعدِ مِنَ القُرآن»، هَذا بالإضافةِ إلى تَرجمتِه ومُراجعتِه الكثيرَ مِنَ المُؤلَّفاتِ الأَجْنبيةِ المُهمَّة، نَذكرُ منها: «تارِيخ المَسْألةِ المِصْرية»، و«النتائِج السِّياسية للحَربِ العُظمى»، و«الدِّيمُقراطية»، و«العَدَالة والحُرِّية»، و«نهرُو»، و«فَتْح العَرَب لمِصْر»، و«مَعالِم في تاريخِ الإِنْسانية»، و«الحُرِّية والتَّرْبية»، و«قِصَّة الحَضارة» لمُؤلِّفِه «ول ديورانت»، و«هنري السادِس»، و«مَوْسوعة تاريخِ العالَم» لمُؤلِّفه «جون هامرتون»، و«ملتن».

تُوُفِّيَ «محمد بدران» بالقاهرةِ عامَ ١٩٦٠م.

📚 كتب محمد بدران