⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ نبوية موسى

نبوية موسى: رائدة التعليم وحقوق المرأة

نبوية موسى هي واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في تاريخ مصر الحديث، حيث لعبت دورًا محوريًا في تعزيز حقوق المرأة وتطوير التعليم. وُلِدت في عام 1886 بقرية مجول بمحافظة القليوبية، وقد نشأت يتيمة الأب بعد وفاة والدها الذي كان ضابطًا في الجيش المصري.

بداياتها التعليمية

على الرغم من التقاليد الاجتماعية الصارمة التي كانت تمنع الفتيات من الالتحاق بالمدارس، إلا أن نبوية لم تستسلم. تعلمت القراءة والكتابة في المنزل بمساعدة شقيقها الأكبر، الذي كان يقرأ عليها دروسه. كانت نبوية ذكية ومجتهدة، حيث كانت تحفظ الدروس من المرة الأولى.

التحديات والصعوبات

عندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها، أرادت نبوية الالتحاق بالمدرسة، لكن أسرتها رفضت بشدة. لم تكن هذه العقبة كافية لثني عزيمتها؛ فقد لجأت إلى حيلة جريئة حيث سرقت خاتم والدتها لتتمكن من تزوير وثائقها والالتحاق بالمدرسة. هذه الخطوة الجريئة تعكس إصرارها على تحقيق حلمها في التعليم.

دورها كمربية وناشطة

بعد نجاحها في التعليم، أصبحت نبوية موسى معلمة متميزة. لم تقتصر جهودها على التدريس فقط، بل عملت أيضًا على نشر الوعي حول حقوق المرأة وأهمية تعليم الفتيات. أسست العديد من المدارس الخاصة للفتيات وساهمت في تنظيم حملات توعية لدعم حقوق النساء.

إرثها وتأثيرها المستمر

تركز إرث نبوية موسى على أهمية التعليم كوسيلة لتحسين وضع المرأة في المجتمع المصري. لقد ألهمت أجيالاً من النساء للقتال من أجل حقوقهن والسعي لتحقيق أحلامهن. تعتبر اليوم رمزًا للقوة والإرادة، وتظل قصتها مصدر إلهام لكل من يسعى للتغيير الإيجابي.

صورة المؤلف

نبوية موسى: رائدةٌ مِصريةٌ بارزةٌ في مجالاتِ التَّعليمِ وحقوقِ المرأة.

وُلِدَتْ «نبوية موسى» في عامِ ١٨٨٦م بقريةِ «مجول» بمحافظةِ «القليوبية»، لأبٍ كانَ يعملُ ضابطًا بالجيشِ المصريِّ أُوفِدَ إلى السودانِ قبلَ ميلادِها بشهرَين، وتُوفِّيَ هناكَ فلمْ تَرَهُ ونشأَتْ يتيمةَ الأب.

شُغِفتْ منذُ صِغرِها بالتعليم، ولكنْ بسببِ التقاليدِ الاجتماعيةِ الصارمةِ السائدةِ آنَذاكَ لمْ يكُنْ يُسمَحُ للفَتياتِ أن يَلْتحقْنَ بالمدارسِ بسُهولة؛ لذلكَ تعلَّمتِ القراءةَ والكتابةَ في البيتِ بمُساعدةِ شقيقِها الأكبر، الذي كانَ كثيرًا ما يَقرأُ عليها دروسَه فتَحْفظُها مِنَ المرَّةِ الأُولى.

عندما بلغَتْ الثالثةَ عشرةَ مِن عمرِها أرادَت أن تَلتحِقَ بالمدرسة، إلا أنَّ أُسرتَها رفَضت بشدة، ولكنها احتالتْ بشتَّى السُّبُلِ لتضمَنَ لنفسِها مَقْعدًا دراسيًّا؛ فاضْطُرَّتْ إلى أن تسرقَ خاتمَ والدتِها لتُزوِّرَ موافقَتَها على الالتِحاق، وبالفعلِ بدأتْ في تَلقِّي الدروسِ ﺑ «المدرسةِ السنيةِ للبنات» لتنالَ شهادةَ التعليمِ الابتدائيِّ بتفوُّقٍ عامَ ١٩٠٣م.

بعدَ أن أتمَّتْ دراستَها بقسمِ المُعلِّماتِ عامَ ١٩٠٦م عُيِّنتْ مُعلِّمةً بمَدْرسة «عباس الابْتدائيَّة للبِنات» بالقاهِرة، ولكنَّها صُدِمَتْ عندما وجدَتْ أنَّ راتبَها نصفُ راتبِ زملائِها خرِّيجِي «مدرسةِ المُعلِّمين العُلْيا»، فتقدَّمتْ بشَكوى لوزارةِ المَعارف، التي رَدَّتْ بدَوْرِها بأنَّ سببَ ذلكَ هو حصولُ زملائِها الرجالِ على درجةِ «البكالوريا»، فقرَّرتْ أن تَدْرسَ لِنَيلِها بنفسِها؛ حيثُ لم يكُنْ هناكَ وقتَها مدارسُ فَتياتٍ للبكالوريا، فكانتْ هيَ أولَ فتاةٍ مِصريةٍ تَحصُلُ على هذهِ الشهادةِ عامَ ١٩٠٧م.

كانت قد بدأتْ في ذلكَ الوقتِ في كتابةِ مَقالاتٍ صحفيةٍ تتناولُ موضوعاتٍ تعليميةً واجتماعيةً وأدبية، وركَّزتِ اهتمامَها على قَضايا التعليمِ وتربيةِ الفتاةِ وتَثْقيفِها، كما ألَّفتْ بعضَ الكتبِ التي ضمَّتْ آراءَها وأفكارَها.

كانتْ «نبوية موسى» أوَّلَ ناظرةٍ مِصريةٍ لمَدْرسةٍ ابتدائية؛ مَدْرسةِ «المحمَّدية للبنات» بالفيوم، وقد بذلَتْ فيها مَجْهودًا كبيرًا لنَشرِ تعليمِ الفَتيات، وطبَّقتْ أسلوبًا أخلاقيًّا صارمًا ومُنضبطًا لتربيةِ الطالبات؛ لكَي تُشجِّعَ الأُسَرَ على إرسالِ بناتِهم للتعلُّمِ دونَ خوْفٍ عليهِن.

أنشأتْ «نبوية موسى» مطبعةً ومجلةً أُسبوعيةً نسائيةً باسمِ «الفتاة»، كما شارَكَتْ في العديدِ مِنَ المؤتَمراتِ التربويةِ والنِّسائية، وتُوفِّيتْ عامَ ١٩٥١م بعدَ حياةٍ حافِلةٍ بالعَطاء.

📚 كتب نبوية موسى