⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ نجيب الحداد

نجيب الحداد: رائد النهضة الأدبية

نجيب الحداد هو أحد أبرز الشخصيات الأدبية في تاريخ المسرح العربي. وُلد عام 1867 في بيروت، لعائلة عريقة في الشعر والأدب، مما أثرى تجربته الثقافية منذ نعومة أظفاره. يعتبر الحداد رائدًا في مجالات متعددة منها المقالة والحكمة والقصة، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الأدب الناشئ وتزويده بالأعمال الرائعة.

التعليم والنشأة

نشأ نجيب الحداد في بيئة أدبية غنية، حيث كان والده صاحب ديوان "قلادة العصر"، وجده لأمه ناصيف اليازجي، مما ساعده على اكتساب المعرفة والمهارات اللغوية مبكرًا. تلقى تعليمه على يد خاليه إبراهيم وخليل اليازجي، اللذين كان لهما دور كبير في صقل موهبته الأدبية.

الإسهامات الأدبية

تجلى إبداع نجيب الحداد من خلال كتاباته المتنوعة التي شملت المسرح والشعر والصحافة. لقد كان له الفضل في إدخال أساليب جديدة ومبتكرة إلى الأدب العربي، مستفيدًا من اطلاعه الواسع على الآداب الغربية. كما أنه عمل على ترجمة العديد من الأعمال المسرحية التي أثرت بشكل إيجابي على الحركة المسرحية العربية.

المدرسة الأدبية الحديثة

يعتبر نجيب الحداد أحد رواد المدرسة الأدبية الحديثة التي سعت إلى تجديد الفكر والأدب العربي. كانت رؤيته تتجاوز التقليدية، حيث حاول دمج العناصر الغربية مع التراث العربي الأصيل. وقد ساهمت أعماله في تشكيل وعي جديد لدى القراء والمبدعين العرب.

الأثر والإرث

لا يزال تأثير نجيب الحداد واضحًا حتى اليوم، حيث يُعتبر قدوة للعديد من الكتاب والمسرحيين العرب الذين يسعون لتطوير أدبهم واستلهام أفكار جديدة. إن إرثه الأدبي يمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الثقافة العربية الحديثة ويستحق الدراسة والتحليل لفهم تطور الأدب العربي المعاصر.

صورة المؤلف

نجيب الحداد: رائدٌ من رُوادِ النهضةِ الأدبية، وعَلَمٌ باسقٌ في تاريخِ المسرحِ العربي؛ فقد بَرزَ في أدبِ المقالة، والحِكمة، والقِصة؛ وإليه يُعزَى الفضلُ في شدِّ أَزرِ الأدبِ الناشئِ وتزويدِه بالرَّوائع، وهو رائدُ الأدبِ المسرحيِّ تأليفًا وترجمة، ورائدُ المدرسةِ الأدبيةِ الحديثةِ التي تَعمقَت في الاطِّلاعِ على الآدابِ الغربيةِ اطِّلاعًا واسعًا، وحاولَت أن تُجدِّدَ في ميادينِ الصحافةِ والشِّعرِ والقِصةِ والمسرحية.

وُلدَ «نجيب سليمان نجم لطيف الحداد» في بيروت عامَ ١٨٦٧م في رحابِ أسرةٍ شِعريةٍ عريقة؛ فأبوه صاحبُ ديوانِ «قلادة العصر»، وجَدُّه لأُمِّه «ناصيف اليازجي»، وأخوالُه «حبيب» و«خليل» و«إبراهيم اليازجي»، وخالتُه الشاعرةُ الشهيرةُ «وردة»، وقد نَهلَ من عُلومِ العربيةِ وحذَقَها على يدِ خالَيْه «إبراهيم» و«خليل». وقد استهلَّ «نجيب حداد» مُعترَكَ الحياةِ العِلميةِ في مدرسةِ «الفرير» التي تعلَّمَ فيها الفرنسيةَ ومَكثَ فيها لمدةِ عامَين، ثم انتقلَ إلى المدرسةِ الأمريكيةِ في الإسكندرية، التي أَسهمَت في ترسيخِ معرفتِه للُّغةِ الفرنسيةِ ومُختلِفِ العلومِ الأخرى. وعندما اندلعَتِ الثورةُ العُرابيةُ عادَ مع أُسرتِه إلى بيروت، واستأنَفَ دراستَه في مدرسةِ الرومِ البطريركيةِ الكاثوليكية.

وقد تَدرَّج في السُّلَّمِ الوظيفي؛ فعُينَ في مُستهلِّ رحلتِه المهنيةِ أستاذًا للعربيةِ والفرنسيةِ في مدرسةِ بعْلَبَك لمدةِ عامٍ واحد، ثم انتقلَ بعد ذلك إلى الإسكندرية لكي يُلبِّيَ دعوةَ «سليم تقلا»، مؤسِّسِ «جريدة الأهرام»، ليَكونَ ضمنَ كُتابِها ويتولَّى التحريرَ فيها، وظلَّ يعملُ بها رَدَحًا من الزمنِ حتى أسَّسَ جريدتَه اليوميةَ التي أطلَقَ عليها اسمَ «لسان العرب»، ثم تَفرغَ لإدارتِها بالاشتراكِ معَ شقيقَيه «أمين» و«عبده بدران»، وسرعانَ ما حوَّلَ الجريدةَ من يوميةٍ إلى أُسبوعيةٍ لأسبابٍ اقتصادية، ثم ما لبِثَ أن أسَّسَ جريدةً يوميةً أخرى بالاشتراكِ مع «غالب طُلَيمات»، وسمَّاها «جريدة السلام». وقد ذخَرَ الميدانُ الأدبيُّ والمسرحيُّ بروائعِ «نجيب حداد» المسرحيةِ والشِّعرية؛ حيثُ أنتَجَ عددًا من المسرحياتِ ناهَزَ العِشرينَ مسرحية، وقد قدَّمَ «إسكندر فرح» وفِرقتُه سبعًا منها، ومن أبرزِها: «الرجاء بعد اليأس»، و«صلاح الدين الأيوبي»، و«حُلم الملوك»، ومن أبرزِ دواوينِه الشِّعريةِ ديوانُ «تَذكار الصِّبا». وقد وافَته المَنِيةُ إثرَ إصابتِه بداءِ الرئةِ عامَ ١٨٩٩م.

📚 كتب نجيب الحداد