⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ نجيب الريحاني

نجيب الريحاني: رائد الكوميديا المصرية

نجيب إلياس ريحانة، المعروف باسم نجيب الريحاني، هو أحد أبرز الشخصيات في تاريخ الفن المصري والعربي. وُلد في عام 1889 بالقاهرة، وكان له تأثير كبير على المسرح والسينما في النصف الأول من القرن العشرين. اشتهر بشخصية «كشكش بيه»، التي أصبحت رمزًا للضحك والفكاهة في المجتمع المصري.

البدايات والنشأة

نشأ نجيب الريحاني في منطقة باب الشعرية، حيث عاش بين الطبقات الشعبية. كان أبوه عراقيًا مسيحيًا يعمل في تجارة الخيل، بينما كانت والدته مصرية قبطية. ورث الريحاني حس الفكاهة من والدته، مما ساعده على تطوير أسلوبه الفريد في السخرية من التناقضات الاجتماعية التي كانت سائدة في عصره.

التعليم والتكوين الفني

تم إدخال نجيب إلى مدرسة الفرير، حيث أظهر موهبة كبيرة في اللغة الفرنسية. حصل على شهادة البكالوريا ولكنه لم يكمل تعليمه الأكاديمي بسبب اهتماماته الفنية المتزايدة. بدأ حياته المهنية كممثل كوميدي على المسرح، حيث قدم العديد من العروض الناجحة التي لاقت استحسان الجمهور.

الأعمال السينمائية والمسرحية

قدم نجيب الريحاني العديد من المسرحيات والأفلام التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية. من أبرز أعماله فيلم «غزل البنات»، الذي يُعتبر تاسع أفضل فيلم في تاريخ السينما المصرية. تميزت أعماله بالجمع بين الفكاهة والدراما، مما جعله محبوبًا لدى الجماهير.

الإرث والتأثير

لا يزال تأثير نجيب الريحاني محسوسًا حتى اليوم، حيث يعتبر نموذجًا يحتذى به للفنانين الكوميديين الجدد. لقد ساهمت أعماله في تشكيل الهوية الثقافية والفنية للمجتمع المصري، وأصبح اسمه مرتبطًا بالفن الراقي والمبدع. إن إرثه الفني يستمر عبر الأجيال ويظل جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي العربي.

صورة المؤلف

نجيب إلياس ريحانة: ممثل فكاهي مصري، ورائد من رواد الفن المصري والعربي في النصف الأول من القرن العشرين، اشتهر بشخصية «كشكش بيه» قدم العديد من المسرحيات والأفلام، منها فيلم «غزل البنات» الذي اختير ليكون تاسع أفضل فيلم في تاريخ السينما المصرية.

ولد نجيب الريحاني عام ١٨٨٩م بالقاهرة، لأب عراقي مسيحي وأم مصرية قبطية، كان أبوه يعمل بتجارة الخيل، وقد نشأ الطفل في منطقة باب الشعرية، فعاشر الطبقات الشعبية الفقيرة والبسيطة، كان الريحاني مولعًا بأمه، وورث عنها حس الفكاهة، فكان يسخر كما تسخر هي من المتناقضات الاجتماعية التي يعج بها المجتمع المصري في تلك الفترة، إلا أنه كان يمارس هذه السخرية بخجل، فقد كان الريحاني شخصية انطوائية، لا يخالط الناس كثيرًا ويفضل الانعزال.

أدخله أبوه مدرسة الفرير، حيث أتقن الفرنسية، واستمر في دراسته إلى أن حصل على شهادة البكالوريا، إلا أنه لم يكمل تعليمه بسبب تدهور تجارة والده، واكتفى بهذه الشهادة، واضطر الريحاني للعمل من أجل مساعدة أسرته، فعمل كاتبًا للحسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، وكانت ملكًا للاقتصادي المصري عبود باشا، وكان يتقاضى راتبًا لا بئس به آنذاك يصل إلى ستة جنيهات شهريًّا، ومع ذلك وجد الريحاني أن هذه الوظيفة لا تشبع رغبته فقرر أن يتركها، وظل يبحث عن عمل آخر، إلى أن قادته الأقدار إلى مقابلة صديق له يدعى محمد سعيد وكان يعشق التمثيل، فاقترح على الريحاني أن يكونا معًا فرقة مسرحية تقدم اسكتشات خفيفة لجماهير الملاهي الليلية في شارع عماد الدين.

وما أن بدأ الريحاني مشواره الفني حتى لمع نجمه، واشتهر بين الناس، لما يملكه من موهبة تمثيلية فذة وحس فكاهي عبقري، وقد تزوَّج الريحاني من الراقصة بديعة مصابني وأنجب منها بنتا، ولم يستمر زواجهما بسبب غيرتها عليه.

وقد توفي الريحاني عام ١٩٤٩م، بعد إصابته بمرض التيفود، وكان قد شارف على الانتهاء من تصوير فيلم غزل البنات، فعُدلت نهاية الفيلم قسرًا، حتى يتم عرضه، ولاقى الفيلم نجاحًا كبيرًا بل إنه عُدَّ من أحسن الأفلام التي عرضت في تاريخ السينما المصرية.

📚 كتب نجيب الريحاني