⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ نعوم شقير

نعوم شقير: مؤرخ بارز في التاريخ العربي

نعوم شقير هو أحد الشخصيات البارزة في مجال التأريخ، حيث ساهمت كتاباته في توثيق الأحداث التاريخية بدقة وموضوعية. وُلِد عام 1863م في الشويفات بلبنان، وكان ينتمي إلى عائلة ذات سمعة أدبية مرموقة. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبية، ثم انتقل إلى الكلية السورية الإنجيلية، حيث حصل على بكالوريوس العلوم عام 1883م.

البداية المهنية لنعوم شقير

بدأ نعوم حياته المهنية كمدرس في المدرسة السلطانية الأميرية ببيروت. ومع ذلك، لم يكن التدريس هو المجال الذي يستهويه، مما دفعه للبحث عن فرص جديدة. سافر إلى مصر التي كانت تُعتبر مركزًا للعلم والمعرفة بالنسبة لأهل الشام. هناك، انخرط في العمل ضمن قلم المخابرات بالجيش المصري.

دوره في المخابرات وجمع المعلومات

عمل نعوم شقير في قلم المخابرات، وهو ما أتاح له فرصة الاطلاع على العديد من الأسرار والمعلومات الهامة. هذا الدور ساعده على تكوين رؤية أعمق حول الأحداث السياسية والاجتماعية التي كانت تمر بها المنطقة خلال تلك الفترة. كما أنه استطاع جمع معلومات قيمة ساهمت لاحقًا في كتاباته التاريخية.

أهمية كتابات نعوم شقير

تُعتبر كتابات نعوم شقير من المصادر المهمة لفهم تاريخ لبنان والشام بشكل عام. لقد كان دقيقًا في توثيق الأحداث وتقديمها بطريقة موضوعية بعيدًا عن التحيز أو الانحياز لأي جهة معينة. وهذا ما جعل أعماله تُعتبر مرجعًا للباحثين والمهتمين بالتاريخ العربي.

الإرث الثقافي لنعوم شقير

يُعد نعوم شقير رمزًا من رموز الثقافة العربية الحديثة، حيث ترك إرثًا ثقافيًا غنيًا يُعزز من فهمنا للتاريخ العربي المعاصر. إن تأثيره لا يزال حاضرًا حتى اليوم من خلال الأبحاث والدراسات التي تستند إلى أعماله.

صورة المؤلف

نعوم شقير: مؤرِّخٌ رسَم بقلمه ما تيقَّنَ من وقوعه، وهو أحد المؤرِّخين الثِّقات الذين يُشار إليهم بالبَنان؛ لذا فإن كتاباته لها أهمية خاصة.

وُلِد «نعوم بن بشارة نقولا شقير» حوالَي عامَ ١٨٦٣م في قصبة «الشويفات» بلبنان، وينتمي إلى أُسرة تتمتَّع بسُمْعة أدبية لا بأسَ بها. تلقَّى تعليمَه الابتدائي في مدرسة «عبية»، ثم التحق ﺑ «الكلية السورية الإنجيلية» (الكلية الأمريكية فيما بعدُ)؛ حيث حصل منها على بكالوريوس العلوم عامَ ١٨٨٣م.

بدأ حياتَه العملية مُدرسًا ﺑ «المدرسة السلطانية الأميرية» ببيروت، ولكنَّ التدريس لم يستَهوِه؛ فقرَّرَ أن يحذوَ حذْوَ إخوتِه والكثيرِ من أهل الشام، فسافَرَ إلى مصرَ باحثًا عن مستقبلٍ جديد؛ فقد كانت مصرُ مَحطَّ رِحالِ الشَّوَام الباحثين عن العلوم والمعرفة. عمِلَ نعوم في «قلم المخابرات» بالجيش؛ الأمر الذي مكَّنَه من الاطِّلاع على الكثير من الأسرار، وجمع معلوماتٍ قيِّمة نتيجةَ تَرْحاله فاستفاد منها في كُتُبه؛ فقد اضطرته وظيفتُه للسفر إلى السودان، كما كان ممثِّلَ مصرَ في قضية الحدود الشهيرة عامَ ١٩٠٦م، ونتيجةً لجهوده في قلم المخابرات مُنِح رتبةَ «بك».

كان لنعوم شقير نشاطٌ اجتماعي وسياسي واضح؛ فقد كان رئيسَ «جمعية القديس جاورجيوس الخيرية»، وكان أحدَ مؤسِّسي جمعية «إعانة سوريا»، فكان له دورٌ رائد في توجيه الشوام الموجودين على أرض مصر، ودعاهم للاندماج مع المجتمع المصري، ولكن مع الاحتفاظ بهُوِيتهم الشامية. كما كان له نشاطٌ ماسوني كبير؛ حيث وصل إلى درجة «رئيس محفل».

حملت مؤلَّفاته نبضَه كموظف في قسم المخابرات فامتازت بالدقة، ومِن كُتبه: «أمثال العوام في مصر والسودان والشام»، و«تاريخ سينا والعرب» الذي استقى مادته من رحلته إلى سيناء في عمله مع المخابرات، و«تاريخ السودان القديم والحديث وجغرافيته» حيث كان ضمن الجيش الذي ذهب لإنقاذ «جوردن» من الثورة المهدية.

أُصِيب نعوم شقير بقُرحة في المعدة، وأجرى عمليةً جِراحية تُوفِّي على إثرها في مارس عامَ ١٩٢٢م.

📚 كتب نعوم شقير