⬅️ رجوع إلى قائمة المؤلفين

🖋️ نعوم مكرزل

🖋️ نعوم مكرزل: حياة وإرث

البدايات والنشأة

وُلد نعوم أنطون مكرزل عام 1864م في بلدة فريكة، وهي منطقة تقع في متصرفية جبل لبنان. نشأ في عائلة مارونية كاثوليكية معروفة، حيث كان والديه من الشخصيات البارزة في الشئون الإدارية والسياسية المحلية. بدأ تعليمه في مدرسة الحكمة المارونية، ثم انتقل إلى كلية القديس يوسف في بيروت، حيث حصل على تعليمٍ رفيع المستوى.

الانتقال إلى مصر والولايات المتحدة

بعد تخرجه، انتقل مكرزل إلى القاهرة ليعمل كمدرس للأدب في الكلية اليسوعية. لكن لم يمضِ وقت طويل قبل أن يعود إلى لبنان ويؤسس مدرسة داخلية عام 1886م. ومع ذلك، لم يستمر طويلاً في لبنان؛ ففي عام 1888م، قرر الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية برفقة اثنين من أقاربه، وهما عبده الريحاني وأمين الريحاني.

المسيرة الأدبية والصحفية

في الولايات المتحدة، عمل مكرزل كمدرس للغة الفرنسية في كلية سانت فرانسيس كزافي. بالإضافة إلى ذلك، بدأ يكتب مقالاته الأدبية والصحفية التي تناولت مواضيع متعددة منها المارونية. نالت كتاباته شهرة واسعة بين الجاليات اللبنانية والعربية في المهجر، حيث عُرف بأسلوبه الفريد وقدرته على التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت تهم مجتمعه.

الإرث والتأثير

يعتبر نعوم مكرزل واحدًا من أبرز الشخصيات الأدبية والفكرية اللبنانية. ترك إرثًا ثقافيًا غنيًا من خلال كتاباته التي ساهمت في تعزيز الهوية المارونية وتعريف العالم بها. تأثيره لا يزال محسوسًا حتى اليوم بين المثقفين والكتاب العرب الذين يستلهمون من تجربته ورؤيته.

صورة المؤلف

نعوم مكرزل: صحفيٌّ وشاعر ومفكِّر لبناني بارز، نالت كتاباتُه عن المارونية شُهرةً واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وُلد «نعوم أنطون مكرزل» عام ١٨٦٤م في بلدة فريكة في متصرفية جبل لبنان، التي لم تكن تَتبع الإمبراطوريةَ العثمانية، وهو ينتمي إلى عائلةٍ مارونية كاثوليكية، وكان والِداه من الشخصيات المؤثِّرة في الشئون الإدارية والسياسية المحلية. بدأ تعليمَه بمدرسة الحكمة المارونية، وأنهاه في كلية القديس يوسف في بيروت.

رحل إلى القاهرة بعد تخرُّجه حيث درَّس الأدبَ في الكلية اليسوعية، ثم عاد مرةً أخرى إلى بلدته بعد عامٍ واحد، فأسَّس فيها مدرسةً داخلية عام ١٨٨٦م، لكنه لم يَبقَ في لبنان طويلًا، فبعد مرور عامَين قرَّر الهجرةَ إلى الولايات المتحدة الأمريكية برفقة اثنين من أقاربه، هما «عبده الريحاني» و«أمين الريحاني»، وهناك عمل «مكرزل» مدرِّسًا للُّغة الفرنسية في كلية «سانت فرانسيس كزافييه» في مانهاتن، إلى جانب عمله محاسِبًا في العديد من الشركات.

عمل أيضًا في الصحافة؛ حيث أصدَر في الولايات المتحدة جريدتَه اليومية «العصر»، لكنها توقَّفت عن الصدور بعد عامٍ واحدٍ من تأسيسها، وبعد سنواتٍ عاد إلى لبنان عامَ ١٨٩٢م، لكن واجَهَته فيها قضيةٌ كبيرة أَساءَت إلى سُمعته، فاضطرَّ حينَها للهرب إلى الولايات المتحدة مرةً أخرى، وفورَ وصوله إليها أصدَر جريدتَه الثانية «الهدى» عام ١٨٩٨م، وأصبحَت بعد فترةٍ وجيزة من أبرز الصحف اليومية العربية في الولايات المتحدة، وكان ينشر بها آراءَه في السياسة المارونية والقومية اللبنانية، وقد تناوَلت هذه الجريدة بالأخص أحوالَ مُهاجِري بلاد الشام العرب، والسياسة العثمانية في بلاد الشام، والأحوال السياسية في لبنان، وظلَّ «مكرزل» رئيسًا لهذه الجريدة حتى وفاته، ثم تولَّى أخوه رئاستَها.

عُيِّن «مكرزل» عامَ ١٩١١م رئيسًا دائمًا لرابطة التقدُّم اللبنانية، وهي منظَّمة مارونية كانت تهدف إلى تعزيز الموارنة المدعومين من فرنسا في لبنان.

من مؤلَّفاته «مصباح الأفراح»، و«مختارات الخواطر»، و«مِن القلب إلى القلب»، فضلًا عن مقالاته السياسية.

تُوفِّي «نعوم مكرزل» عام ١٩٣٢م في باريس، ثم نُقِل جثمانه إلى لبنان حيث دُفِن في مسقط رأسه.

📚 كتب نعوم مكرزل